البداية فين؟.. "مائدة الرحمن" متى بدأت وأول من أقامها

الإثنين، 21 مايو 2018 11:17 ص
البداية فين؟.. "مائدة الرحمن" متى بدأت وأول من أقامها مائدة الرحمن
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوصف شهر رمضان المبارك بأنه شهر الخير، لذا تكثر فيه مظاهر الخير والإحسان، ومن بينها بالتأكيد موائد الرحمن، أحد أهم الطقوس التى يتميز بها الشهر الكريم.

مائدة الرحمن اسم يطلق على مائدة إفطار تقام فى أيام الصيام لإطعام المسلمين، وهناك من يتبرع للإنفاق على تنظيمها فى أوقات أخرى، وهى خاصة بالفقراء والمساكين، كما يستخدمها من لا يسعفه الطريق فى الوصول إلى بيته بسبب العمل أو ما شابه.

ومن خلال سلسلة "البداية فين" التى نقدمها كل يوم ونبحث فيها عن أصل العديد من العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال الشهر الكريم، نتحدث اليوم عن مائدة الرحمن وأول من أقامها.

يعتقد الكثيرون أن أول من أقام مائدة رحمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أقام مائدة للوفد الذى جاء إليه من الطائف أثناء وجوده بالمدينة، لكن مائدة الرحمن بشكلها المعتاد بدأت بعد ذلك بكثير.

فبحسب كتاب "دليل الأوائل" للدكتور إبراهيم مرزوق، فإن أول من أقام مائدة فى شهر رمضان هو الخليفة العزيز بالله الفاطمى، وأقامها ليفطر منها أهل جامع عمرو بن العاص.

ففى زمن الخليفة العزيز بالله كان يخرج من مطبخ القصر على مدار شهر رمضان 1100 قدر يوميا، تحتوى ألوانا مختلفة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين عند الإفطار، وبعدها كان الخليفة يجلس فى شرفة كبيرة فى قصره حين يحين وقت الإفطار، ويقضى الوقت فى سماع القرآن الكريم ومشاهدة حلقات الذكر.

ويستمر ذلك الطقس حتى منتصف الليل، وبعدها يأمر الخليفة بتوزيع الهدايا على الفقراء حتى يحين موعد السحور، فتجد مائدة عامرة فى نفس مكان الإفطار.

وحملت مائدة الرحمن فى البداية اسم "دار الفطرة"، وبحسب كتاب "ابن تغرى بردى - مؤرخ مصر فى العصر المملوكى - جزء - 4 / سلسلة أعلام المؤرخين" للدكتور محمد حسين شمس الدين، على لسان تقى الدين المقريزى، فإن دار الفطرة كانت خارج القصر قبالة باب الديلم ومشهد الحسين، ومحلها اليوم الدور الواقعة فى أول شارع فريد على يمين الداخل فيه من جهة الميدان القبلى لجامع الحسين تجاه بوابة الباب الأخضر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة