أظهرت بيانات جديدة حصلت عليها رويترز تزايد رفض كندا لطلبات لجوء أشخاص عبروا الحدود بشكل غير شرعي، فى الوقت الذى تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى ردع ومنع وصول وإعادة آلاف آخرين من حيث أتوا.
وكشفت بيانات قدمها مجلس الهجرة واللاجئين الكندى أن 40 % من عابرى الحدود الذين تم الانتهاء من طلباتهم فى الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام تم منحهم وضع لاجئ، انخفاضا من 53 بالمئة فى عام 2017 كاملا. ولم يتم الانتهاء من أى طلبات لجوء فى الأشهر الثلاثة الأولى من 2017.
وبدأت موجة العبور غير القانونى للحدود فى يناير كانون الثانى 2017 وازدادت خلال الصيف حيث تدفق كثير من مهاجرى هايتى قادمين من الولايات المتحدة خشية فقدان وضع اللجوء المؤقت الذى حصلوا عليه هناك، إلى كندا أملا فى العثور على ملاذ آمن. ومنذ ذلك الحين قام آلاف النيجيريين بنفس العملية.
وعبر أكثر من 27 ألف طالب لجوء الحدود بين كندا والولايات المتحدة منذ تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال بعضهم لرويترز إنهم تركوا الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب ولهجته تجاه اللاجئين.
وأرهق هذا التدفق نظام مساعدة طالبى اللجوء فى كندا، وترك وكالات الإغاثة تكافح من أجل تلبية الطلب المتزايد على الإسكان والخدمات الاجتماعية.
ويقضى اتفاق حدودى بين الولايات المتحدة وكندا بإعادة طالبى اللجوء عند المعابر الحدودية، ويتيح للمهاجرين الذين يعبرون الحدود بشكل غير شرعى إلى كندا التقدم بطلب الحصول على وضع اللجوء.
وتسعى حكومة ترودو إلى كبح التدفق عبر إرسال مسؤولين إلى الولايات المتحدة لردع القادمين من هايتى والسلفادور وغيرهم عن دخول كندا بشكل غير شرعى لطلب اللجوء، كما طالبت الولايات المتحدة بتعديل اتفاق بين البلدين لتسهيل إعادة الآلاف من عابرى الحدود غير الشرعيين.
وكما هو الحال بالنسبة لمواطنى هايتي، تم إبلاغ آلاف المهاجرين من السلفادور فى الولايات المتحدة بأنهم سيفقدون وضعهم القانونى المؤقت.
وأرسلت كندا كذلك وزير الهجرة واللاجئين إلى نيجيريا، مطالبة الحكومة النيجيرية بالمساعدة فى إثناء مواطنيها عن العبور بشكل غير شرعى إلى كندا للمطالبة بحق اللجوء، ومطالبة الولايات المتحدة بعدم منح تأشيرات عبور لأولئك الذين قد يتجهون بعد ذلك إلى كندا.
