من عمق منطقة دلتا النيل بمصر بات هناك هدف واضح لأطفال قرية نجريج بمركز بسيون وهو الوصول إلى النجومية كما ارتقى لها ابن بلدتهم محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى.
ألقى الموقع الرسمى للاتحاد الأفريقى "كاف" الضوء وعاد إلى الوراء لإلقاء نظرة على حال قرية نجريج، منشأ محمد صلاح، بعد وصوله إلى محطة النجومية كأحد أفضل اللاعبين فى العالم، بعدما حصل على لقب هداف الدورى الإنجليزى موسم 2017/2018 وأفضل لاعب فى الموسم المنتهى وقيادة ليفربول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا قبل خسارته أمام ريال مدريد السبت الماضى.
إطلاق اسم محمد صلاح على مركز شباب نجريج
البداية مع مركز شباب نجريج بمحافظة الغربية الذى تم إعادة تسميته ليصبح مركز شباب محمد صلاح والذى شهد على بدايات نجم الكرة المصرية وليفربول الإنجليزى.
وقال غمرى عبد الحميد السعدانى، مدرب محمد صلاح فى مرحلة الصغر بمركز شباب نجريج، إن موهبة نجم ليفربول كانت تظهر بوضوح منذ البداية فى الثامنة من عمره.
وأضاف مدرب صلاح أن نجاح نجم ليفربول لا يرجع بسبب موهبته ولكن نتاج لإرادته الصلبة والتصميم والجهد الكبير على الوصول إلى ما هو عليه الآن كأحد أفضل اللاعبين فى العالم.
منزل محمد صلاح متواضع لا يتغير.. النافذة مغلقة والملابس لا تعلق
فى حين أن منزل والد نجم ليفربول صلاح غال يشبه الآخرين فى القرية، حيث كان يتسم بالهدوء وأبرز ما يميزه عدم وجود نافذة مفتوحة منه أو ملابس معلقة كتفاصيل دقيقة كشف عنها موقع الاتحاد الأفريقى.
ونشأ محمد صلاح فى عائلة رياضية، كان أبوه وعمه يلعبان كرة القدم فى مركز شباب نجريج بـ"بسيون".
وفى حديث مع ماهر شطية، عمدة قرية نجريج المقرب للعائلة، عبر عن فخر عند الحديث عن محمد صلاح.
مشوار صلاح رحلة عذاب من بسيون إلى المقاولون
وصف عمدة قرية نجريج مشوار محمد صلاح بدءاً من مركز شباب نجريج حتى وصل إلى ليفربول الإنجليزى بـ"رحلة العذاب"، مؤكداً أنه عندما كان فى الرابعة عشرة من عمره انضم إلى نادى المقاولون العرب فى القاهرة، وكان عليه أن يقضى ما يقرب من عشر ساعات فى اليوم فى الانتقال من وإلى النادى.
وأضاف شطية أن رحلة صلاح إلى نادى المقاولون كانت تبدأ من نيجريج إلى بسيون ثم إلى مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، يستقل بعدها حافلة إلى وسط مدينة القاهرة، وأخرى إلى حى مدينة نصر حيث يقع النادى.
وكانت القرية محل اهتمام إعلامى كبير حيث صعد صلاح إلى النجومية، لكن أفراد العائلة فى منزله بنجريج رفضوا التحدث إلى الصحفيين "احترامًا لرغباته".
صلاح من عائلة تقليدية ويحافظ على جذوره
نشأ صلاح فى عائلة تقليدية، كان لوالديه وظائف حكومية بالإضافة إلى دوره الحكومى كان والد صلاح يتاجر فى أزهار الياسمين، وتم تصدير محصوله الرئيسى لإنتاج العطور.
وتزوج صلاح من ماجى محمد صادق إحدى زميلاته فى المدرسة بـ"بسيون" عندما كان فى العشرين من عمره، وأنجبت طفلة أطلق عليها اسم "مكة" أسوة بمكة المكرمة المدينة السعودية التى تحتضن أقدس موقع فى الإسلام.
وتطرق الموقع الرسمى للاتحاد الأفريقى للحديث عن استمرار محمد صلاح فى قضاء إجازته السنوية بقريته نجريج فى "بسيون"، حيث لم ينس جذوره، على حد وصفه.
وعلى صعيد الأعمال الخيرية التى قام بها محمد صلاح، قال السعدانى مدرب نجم ليفربول فى الصغر بمركز شباب نجريج، إنه متواضع للغاية، محمد البالغ من العمر ثمانى سنوات هو نفسه محمد كما هو الآن أفضل لاعب فى أفريقيا.
وأخيراً فى سطور قليلة، تحدث "كاف" عن رحلة صلاح من البداية حتى النهاية حيث لعب مع الفريق فى بلدة بسيون ثم انتقل إلى المقاولون العرب وقضى 5 سنوات بين جدرانه ثم انتقل إلى بازل السويسرى بفضل موهبته وبعدما انضم إلى تشيلسى الإنجليزى ولكن لم يستطع اقتحام الفريق الأول لكثرة النجوم وذهب إلى روما وبات أبرز نجومه، وجاء ليفربول ليضمه مقابل 44 مليون إسترلينى ليكتب التاريخ معه فى أول موسم.
