طارق ناجح يكتب: أحمد زكى.. الإمبراطور الأخير

الخميس، 03 مايو 2018 06:00 م
طارق ناجح يكتب: أحمد زكى.. الإمبراطور الأخير الفنان الراحل أحمد زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هو "الإمبراطور"الذى لعب بـ"البيضة والحجر" مع "زوجة رجل مهم" واضطر لـ"الهروب" عندما هجم عليه "النمر الأسمر" فى "أرض الخوف" عندما كان "الراعى والنساء"، بعد أن ترك العمل كـ"سواق الهانم" لأنها طلبت منه أن يحلق شعره "كابوريا" وهو "البرئ" الذى لم تلوثه "الباطنية" ولا التعامل مع "الرجل الثالث" واضطرته الظروف أن يقف " ضد الحكومة" من أجل "الحب فوق هضبة الهرم" ولم يتزوج مرة ثانية بعد "هالة فؤاد" رحمها الله، لأنه كان يؤمن بأن "امرأة واحدة لا تكفى" سواء كان "البيه البواب" أو "معالى الوزير".. إنه الفنان الذى أمتعنا وأسعدنا وقال لنا "اضحك علشان الصورة تطلع حلوة" وعلشان الحياة تظل حلوة.

يحاول الكثيرون أن يحتلوا مكانته فى قلوب الناس وفى الفن السابع والدراما، وأبرزهم النجمان الأشهر والأفضل على مستوى السينما والدراما عمرو سعد ومحمد رمضان.. اللذان يبدو للعيان مدى تأثرهما بأحمد زكى أسطورة الأداء من حيث موضوعات أعمالهم، اللهجة ونبرة الصوت، طريقة الأداء، حتى فى اللوك "بالشنب" أو بدون.. ولكن مع احترامى للجميع فأحمد زكى حالة لن تتكرر.. فمن منهم لديه صديق ومرشد كالكبير متعدد المواهب صلاح جاهين الذى شكل جزءا كبيرا من وجدان الأسطورة.. من أين لهم بعاطف الطيب، محمد خان، على بدرخان.. حتى وإن كان رمضان عمل مع المخرج الكبير شريف عرفة، وسيعمل مع المبدع داوود عبد السيد، ولكن بالتأكيد أفلامهما مع زكى لها طعم ومذاق خاص لن يتكرر. لقد حجز أحمد زكى مكانته فى تاريخ السينما إلى جانب أساطير أخرى، أبرزهم رشدى أباظة، فريد شوقى، عادل أدهم، زكى رستم، محمود المليجى، شكرى سرحان، أحمد مظهر، أحمد رمزى والعالمى عمر الشريف وغيرهم الكثيرون، وعلى نجوم الجيل الحالى؛ كريم عبد العزيز، السقا، حلمى، مكى، هيثم زكى، آسر ياسين، وغيرهم، أن يختاروا أعمالهم بعناية ليصنعوا هم أيضا تاريخهم الفنى.. رحم الله الأسطورة أحمد زكى.. ابن مصر البار الذى عبر عن همومنا ومشاكلنا وقطاع عريض من أبناء الشعب المصرى.. ابتداء من البيه البواب مروراً بالسائق، الضابط، تاجر السمك، تاجر المخدرات، المحامى، وغيرهم وصولاً لشخصيات بحجم عميد الأدب العربى طه حسين، العندليب، السادات، والزعيم جمال عبد الناصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة