صور.. من أطفال قرية الظهير بالشيخ زويد بشمال سيناء لمحمد صلاح: "بنريدك وخاطرنا نشوفك".. قطعوا 15 كيلو مشيا لشراء قميصه.. نتابع مباراياته عبر الراديو لانقطاع الكهرباء.. ونحلم بلقائه وإنشاء ملعب لاحتضان الموهوبين

السبت، 05 مايو 2018 02:46 م
صور.. من أطفال قرية الظهير بالشيخ زويد بشمال سيناء لمحمد صلاح: "بنريدك وخاطرنا نشوفك".. قطعوا 15 كيلو مشيا لشراء قميصه.. نتابع مباراياته عبر الراديو لانقطاع الكهرباء.. ونحلم بلقائه وإنشاء ملعب لاحتضان الموهوبين رسالة أطفال قرية الظهير بالشيخ زويد بشمال سيناء لمحمد صلاح
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" بنريدك وخاطرنا نشوفك"، يقولها بلهجته البدوية الطفل مصطفى زايد، 4 سنوت، من قرية الظهير جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، قاصدا اللاعب محمد صلاح،  وهو يرتدى قميصه الأحمر، بعد رحلة عناء لشراء القميص حبا فى محمد صلاح قطع خلالها قرابة 15 كيلو مترا مابين السير على الأقدام وركوب عربة كارو فى دلالة على أن حب محمد صلاح لا يعرف مستحيل ودعمه ممكن تحت أى ظرف حتى عند صغار يسمعون به دون مشاهدته.

 

مصطفى وآخرين من أطفال وشباب قرية الظهير جنوب مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، عبروا بطريقتهم عن هذا الحب بارتداء قميص صلاح بعد رحلة معاناة لشرائه مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من قريتهم وصولا لمتاجر أقرب مدينة، وآخرين بتقليده فى مباراة عصر كل يوم على متسع من أرض فضاء تبعد قليلا عن مدرستهم الابتدائية التى فجرها إرهابيون قبل عامين،  وحالما يحين موعد مباريات محمد صلاح يتسابقون للجلوس بجوار ذويهم للاستماع لتفاصيل حركات وأهداف صلاح عبر مذياع يعمل على بطاريات جافة لأن انقطاع الكهرباء عن قريتهم يحول دون متابعتها عبر الشاشات.

وقال الطفل مصطفى زايد 4 سنوات، أحد صغار قرية "الظهير"، إنه يحرص يوميا وبعد أدائه صلاة العصر مع والده، على مشاركة أقرانه لعب كرة القدم مرتديا قميص محمد صلاح، وأحيانا متابعا للعب عن بعد إذا كانت المباراة بين شباب كبار من أبناء القرية.

الصغير "مصطفى"، عبر عن سعادته لحصوله أخيرا على قميص محمد صلاح، بعدما اشتراه له والده من محل فى مدينة الشيخ زويد، التى تبعد عن قريتهم 15 كم، وهى مسافة نظرا لظروف يتم عبورها سيرا على الأقدام أو بعربات كارو إذا اتيحت الفرصة، لقضاء حوائجهم من المدينة.

فيما أضاف كريم زايد، عم الطفل الصغير، وأحد عشاق " صلاح " لـ"اليوم السابع"، أن اللاعب محمد صلاح أو "مو صلاح"، كما يطلق عليه الذى استطاع أن يصنع لنفسه مكانا بين أساطير كرة القدم وفى قلوب الملايين حتى إنه وصل لقلوب هؤلاء الأطفال فى الصحراء بين كثبان الرمال الذهبية فى سيناء.

وأضاف: "هنا تداعب أقدام أطفال جنوب الشيخ زويد أحلامهم من خلال تعلقهم بالساحرة المستديرة على رمال سيناء رغم المعاناة وقسوة العيش وصعوبة التنقل وانقطاع سبل الحياة بسبب ويلات الحرب ".

 

وتابع زايد،  قائلا: "هنا محمد صلاح حاضر وبقوة فى عقول وقلوب الصغار، هنا لا حديث لهم سوى مو صلاح، هنا لا يعرفون شيئا عن كرة القدم سوى عشقهم لهذا اللاعب الذى استطاع أن يحصد محبتهم كما يحصد الألقاب والجوائز".

وقال عم الطفل الصغير، إن الصغير لا يخفى حبه له رغم أنه لا يتجاوز الرابعة من عمره، فالطفل مصطفى، يتمنى أن تكون الحياة ميسرة ليشترى قميص لاعبه المفضل الذى قطع مع والده أكثر من 15 كيلو للوصول إلى المدينة، متنقلا ما بين السير على الأقدام وركوب عربة كارو .

 

ولفت زايد، إلى أن انقطاع الكهرباء للشهر الثانى عن القرية، لم يحل دون متابعة الصغار لمباريات محمد صلاح كباقى سكان القرية من خلال مذياع صغير، وأمنيتهم أن تأتى الكهرباء لمشاهدة صلاح على شاشات التلفاز.

وبدوره قال يحيى محمد، أحد الأطفال بالمرحلة الابتدائية، إنه يتمنى وأصدقاؤه مشاهدة محمد صلاح ومصافحته، والتعبير له عن تقديرهم وحبهم وأردف بلهجة بدوية "إحنا بنريده"، أى نحبه.

 

وأعرب "على زايد " 11 سنة، عن أمنية تجول بخاطره هو وكل أصدقائه وهم يلعبون على الأرض الرملية، وهو أن يجد كباقى الأطفال ملعب أخضر يلعبون على أرضه مجهز كتلك الملاعب التى يسمع عنها، وقال إنه: "حريف  فى كرة القدم وأمنيته أن يصبح لاعبا مشهورًا كصلاح أو ميسى".

وأضاف محمد على بريك 12 سنة، أن أمنيته التى يتمنى تحقيقها زيارة لبرج القاهرة ومشاهدة مباراة على أرض استاد القاهرة، مضيفا أنه يشعر بالفرح عندما يلعب الكرة مع زملائه.

 

وتابع الحديث الطفل خالد عبد الخالق 9 سنوات، الذى التقط من أقرانه سيرة اللاعب محمد صلاح بقوله "يا ريت أشوف محمد صلاح فى يوم من الأيام وأسلم عليه"، مضيفًا أنه يحب بلده مصر كثيرا ويتمنى زيارة الأهرامات التى شاهد صورها فى كتب الدراسة.

وأشار أحمد خالد 15سنة، إلى أنه يتمنى أن يزور هو وأبناء قريته مقر النادى الأهلى ويلتقون بالكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى، بينما كانت أمنية "على سليمان" 6 سنوات زيارة القلعة ومشاهدة نهر النيل.

 

وتساءل محمد عمر 10 سنوات، لماذا قرية الظهير لا يوجد فيها ملعب رياضى كباقى القرى بالمحافظة؟.

 

الشاب أحمد زايد أحمد 19 سنة، من أبناء القرية وطالب فى كلية التربية الرياضية فى جامعة العريش، وبسبب توقف الدراسة عاد لقريته، حيث يقيم فيها، قال إنه يمارس كرة القدم منذ الصغر وأن حبه لها ازداد بعد صعود المنتخب الوطنى لكأس العالم، موضحًا أن قريته تفتقر للخدمات والمنشآت الرياضية وحتى الدورات الرياضيه معدومة، مؤكدًا على أنه يتمنى أن تيسر للشباب والأطفال رحلات للتعرف ع الأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك وتكون هناك زيارات لمقر اتحاد الكرة.

وتابع  زايد، قائلا: "من بين أمنياتهم أن يحظوا بتشجيع أكثر وجدى من مديرية الشباب والرياضة، وإذا كانت الظروف لا تسمح يمكن تبنى مواهب رياضية ومساعدتها على تحسين مستواها"، مؤكدًا على أن كثير من المواهب الرياضية هنا فى القرية بكر وبحاجة لالتقاطها والعناية بها .

وأضاف أحمد، أن من بين الأمنيات التى يتطلع إليها أبناء القرية وكلهم ثقة بموهبتهم ومهاراتهم أن يكون هناك نادى رياضى بقرية الظهير يشارك فى الدورى، وهو ما سيتيح لهم الفرصة للمشاركة فى النشاطات الرياضية .

 

يذكر أن قرية الظهير، هى إحدى قرى مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، ونبغ عدد من أبنائها فى مجالات متعددة بينها الطب والهندسة والعمل المجتمعى.


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة