فى ذكرى ميلاده ورحيله.. الشيخ محمد رفعت يترك الإذاعة والأقباط يطالبون بعودته

الأربعاء، 09 مايو 2018 04:11 م
فى ذكرى ميلاده ورحيله.. الشيخ محمد رفعت يترك الإذاعة والأقباط يطالبون بعودته القارئ الشيخ محمد رفعت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحد ممن عزفوا بصوتهم آيات الذكر الحكيم، وكان لصوت الأذان بصوته متعة خاصة فى وجدان المستمعين لإذاعة القرآن الكريم فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، وما زال لتسجيلاته رونق، خاصة فى نفوس مستمعى القرآن الكريم، هكذا كان المقرئ الشيخ محمد رفعت.

الشيخ محمد رفعت والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده ووفاته معا، إذ ولد فى 9 مايو من عام 1882، ورحل فى ذات اليوم من عام 1950، ترك خلفه تسجيلات للقرآن الكريم والآذان، تبقى دائما من الأروع فى ذاكرة الإذاعة والجمهور المصرى.

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

"رفعت" كانت له شعبية جارفة ووصل إلى أنه كان القارئ الأهم لدى الإذاعة المصرية، لكن الغريب أن شعبية مقرئ القرآن الكريم لم تكن لدى المسلمين فقط، بل إن حلاوة صوته وترتيله كانت يستمتع بها الأقباط المصريون أيضا، فبحسب كتاب "صنايعية مصر" للكاتب عمر طاهر، فإنه فى يوليو من عام 1938، اجتمع قراء القرآن الكريم، وخرجوا بشكوى طولها 2 متر وعرضها متر، مفادها الاعتراض على تقديم الشيخ محمد رفعت مسبوقا بلقب الأستاذ، وسجلوا اعتراضهم على تسميته وحده بهذا اللقب، وقالوا فى شكواهم "إن كلمة الأستاذ تخرج من شفاه المذيع جميلة كقبلة الحسناء".

كتاب صنايعية مصر
كتاب صنايعية مصر

الشيخ محمد رفعت علم بالأمر فطلب من الإذاعة ألا يقدم فى الإذاعة بهذا اللقب، وبالفعل استجابت الإذاعة، لكن بعدها احتج المشايخ مرة أخرى، كون الشيخ "رفعت" يحصل على أكثر من أجرهم المعتاد، وطالبوا بالمساواة به، ووقف الشيخ محمد رفعت بسماحته الكبيرة بجانبهم فى ذلك المطلب، لكن الإذاعة رفضت الطلب، فما كان منه إلا إعلانه نيته ترك الإذاعة إن لم تستجب لهذا المطلب.

الشيخ محمد رفعت وبجواره الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان
الشيخ محمد رفعت وبجواره الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان

ويبدو إن إدارة الإذاعة المصرية لم تهتم بتنفيذ الطلب وتهديد الشيخ الجليل، فترك "رفعت" الإذاعة، لتفاجأ الإدارة بسيل من الغضب والتذمر من قبل الشعب احتجاجا على توقف الشيخ محمد رفعت عن تلاوة القرآن الكريم، ولم تتحرك الإدارة إلا عند وصول رسالة احتجاجية موقعة باسم أقباط مصر، يعلنون فيها احتجاجهم على توقف الشيخ، ويهددون بمقاطعة الإذاعة، وهنا أدركت الإدارة حجم الغضب، واستجابت لمطالب الشيخ "رفعت"، وحينها عاد من جديد ليشدوا بكلمات الله بصوته العذب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة