استسهال القتل فى العشر الأواخر من رمضان.. عامل يذبح زوجته بسبب كحك العيد وسائق ينهى حياة شريكته بسبب السحور ..استشارى نفسى: جرائم المسلسلات والحرارة السبب.. وقانونى: عقوبتها السجن من 3 لـ7 سنوات وتشدد للإعدام

الخميس، 14 يونيو 2018 06:20 ص
استسهال القتل فى العشر الأواخر من رمضان.. عامل يذبح زوجته بسبب كحك العيد وسائق ينهى حياة شريكته بسبب السحور ..استشارى نفسى: جرائم المسلسلات والحرارة السبب.. وقانونى: عقوبتها السجن من 3 لـ7 سنوات وتشدد للإعدام قتل - أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرائم قتل عدة شهدها الشارع المصرى مؤخرا، بسبب خلافات أسرية تنشب بين الزوجين، حيث أصبح القتل شيئا سهلا لا يهابه البعض، يتم ارتكابه لأتفه الأسباب، ويتفاجئ المجتمع ببشاعته.

من بين الوقائع المؤسفة التى شهدتها مصر مؤخرا ما شهدته مدينة حلوان أمس من جريمة قتل بشعة، حيث تجرد عامل من كل المشاعر الإنسانية وذبح زوجته وتدعى "صفاء.ت" 40 سنة عاملة نظافة، بعد مشادة بينهما على كحك العيد، وبإجراء التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الضحية ويدعى "ماهر.م" 48 سنة عامل لحام، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعد مشادة وقعت فيما بينهما على شراء كحك العيد، مؤكدا فى اعترافاته، أنه لم يكن فى نيته قتلها، وأنه فقط أراد تهديدها بسبب كثرة طلبها شراء كحك العيد، رغم أن ظروفه لا تسمح بذلك.

 

كما أنهى سائق حياة زوجته ان سدد لها العديد من الطعنات باستخدام مقص، بمنطقة المقطم، بسبب خلافات بينهما حول النزول لإحضار وجبة السحور، وهو ما تسبب فى مشاجرة بينهما، وحينما تم ضبطه اعترف بارتكاب الواقعة وقرر بوجود خلافات زوجية سابقة بينة وبين المجنى عليها وانه بتاريخ الواقعة وحال تواجده بالشقة سكنه طلب منها التوجه لشراء بعض المأكولات " وجبة سحور " فحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها على المجنى عليها بسلاح أبيض "مقص" محدثا إصابتها التى أودت بحياتها وفر هارباً وتخلص من الأداء المستخدمة فى الواقعة بإلقائه بالطريق العام.

 

منطقة دار السلام بالقاهرة شهدت واقعة قتل بشعة حيث أنهى مدرس حياة زوجته المعلمة، وتدعى ايمان م ع" 47 سنة بأن سدد لها طعنة بالبطن، أودت بحياتها، بسبب مشادة بينهما، تعدى خلالها عليها بسلاح أبيض، توفت إثر إصابتها بجرح طعني نافذ من الناحية اليسرى بالبطن، وفى سوهاج أقدمت زوجة تدعى"بخيتة.م .ك" 42 عامًا ونجلها "ح .ع" 26 عامًا، ونجلتها "س.ع" 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة إشعال النيران فى زوجها بعد اكتشافها عقد قرانه على زوجة أخرى.

وفى محافظة المنوفية أصيبت ربة منزل بإصابات بالغة، بجروح طعنية متفرقة بالجسم جرح نافذ بالصدر حالتها العامة سيئة، ولا يمكن استجوابها وذلك إثر قيام زوجها بالتعدى عليها بآله حادة سكين بسبب الخلافات الزوجية، حيث أنه بالانتقال والفحص وسؤال شقيقها ح.ش 38 عاما ومقيم بذات العنوان، اتهم زوجها ب .ز. ب. 46 عاما عامل ومقيم بذات الناحية بالتعدى عليها بالضرب بأداة حادة "سكين" وإحداث إصابتها بسبب الخلافات الزوجية.

الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، فند فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الأسباب التى تؤدى إلى وقوع جرائم بشعة بين الأزواج، إن ذلك يرجع إلى الانتشار الأعمى لجرائم القتل فى المسلسلات، حيث أصبح رؤية مشاهد القتل والتعذيب شيئا عاديا بالنسبة للبعض.

وأضاف "فرويز"، أن دور الإعلام هام جدا فى منع مثل تلك الجرائم، موضحا أن تركيزه عليها فى احيان كثيرة من خلال المسلسلات والأفلام وغيرها، يجعل البعض يعتبرها جزءا من الواقع، ويتم تقليدها.

وأشار"فرويز"، إلى أن درجة الحرارة العالية ونص الأكسجين والجلوكوز فى الدم يلعبون دورا كبيرا فى زيادة العصبية بين الأزواج، موضحا أنه يجب على الأزواج أن يذهبون لأخصائى اجتماعى للسماع لما بينهما من مشكلات من لوقت لآخر، مشددا على ضرورة أن يكون هذا الأخصائى متدرب بطريقة صحيحة ولديه المهارات الأسرية للرد عليهم، موضحا أن هناك أخصائيين يعالجون تلك المشاكل بطريقة خاطئة، وهذا يعد بمثابة كارثة.

وشدد "فرويز"، أنه فى بعض الأحيان تصل الخلافات لمرحلة لا يوجد فيها بديل عن الانفصال، فيجب فى تلك الحالة أن ينفصلان، ويذهب كلا منهما لحاله.

من جانبه قال أحمد عبدالعال المحامى بالنقض ومجلس الدولة، إن عقوبة القتل تختلف حسب ظروف الحالة، حيث أن عقوبة القتل غير العمد الناتئج عن الضرب الذى أفضى إلى موت تتراوح بين من 3 الي 7 سنوات.

وأضاف"عبدالعال"، أنه لو تم الشروع فى القتل ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى، فإن العقوبة تشدد حسب التحقيقات، وتصل إلى الإعدام.

من جانبه قال الشيخ صالح محمد عبدالحميد عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن المسلم الصائم الذى يقضى نهاره فى الصيام، وقراءة القرآن والتعبد، وليله في الصلاة أيضا والعبادة، وممارسة الأعمال الدينية الروحانية المتعلقة بالشهر الكريم، حيث تصل لديه الروحانيات لمرحلة كبيرة من السمو، يبتعد بشكل كبير عن ارتكاب جرم خلال شهر رمضان.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النفس السيئة قد تغلب صاحبها، وأن ما ترتكب من جرائم متعمدة خلال الشهر الكريم، تكون راجعة للنفوس السيئة وشهواتها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة