أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الخميس، إجراء أول محادثات عسكرية رفيعة المستوى بين شطرى شبه الجزيرة الكورية منذ أكثر من 10 سنوات لمناقشة سبل تخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وذكرت الوزارة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن تلك المحادثات هى الأولى منذ أن التقى الجانبان فى ديسمبر 2007، ومن المتوقع أن تركز المحادثات على مناقشة إعادة خط التواصل العسكرى بين حدود البلدين، وإجراء محادثات عسكرية منتظمة وتدشين خط ساخن بين قائدى الجيشين.
ويناقش الجانبان أيضا استعادة رفات الجنود الذين سقطوا فى المنطقة منزوعة السلاح التى تقسم شبه الجزيرة الكورية، وكان الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن قد وعد مؤخرا بمحاولة تحقيق ذلك فى ظل تحسين العلاقات مع الشمال.
ويتوقع خبراء كذلك أن تطرح بيونج يانج قضية وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إذ قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه سيوقف ألعاب الحرب المشتركة مع سول عقب قمته مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون.
وكانت تلك المحادثات العسكرية قد أجلتها بيونج يانج - بعد أن كانت مقررة فى مايو الماضى - اعتراضا على التدريبات الجوية السنوية المشتركة بين سول وواشنطن.
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تشوى هيون - سو، " إن بلاده تتشاور مع الولايات المتحدة حول إمكانية وقف المناورات العسكرية المشتركة "أولجي" المخطط إجراؤها فى شهر أغسطس المقبل بين القوات الأمريكية ونظيرتها الكورية الجنوبية".
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عن هيون - سو، اليوم الخميس، قوله " إنه يُجرى حاليا التشاور الوثيق بين الجانبين بخصوص هذا الشأن، ردا على سؤال حول إمكانية وقف مناورات "أولجى لحماة الحرية"، وذلك بعد ورود تقارير إخبارية أفادت بأن مسئولين أمريكيين قالوا أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أقرت إيقاف مناورات أولجى لحماة الحرية فى أغسطس".
وردا على سؤال حول وجود التنسيق المسبق على مستوى وزارتى الدفاع بين البلدين، تجنب الإجابة مباشرة قائلا "يصعب الإجابة على ذلك بالضبط".
وحول تعليق الرئيس ترامب بأن كوريا الشمالية وعدت بتدمير مختبر محركات الصواريخ، قال "إن هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية لم ترصد تحركات معينة حتى الآن".
