أعلنت جامعة أسيوط، عن إنشاء أول مخبز مخصص لمرضى حساسية القمح "السيلياك"، والمقرر إنشاؤه بمستشفيات جامعة أسيوط، وذلك لخدمة ذلك النوع من المرضى من داخل المستشفى وخارجها من أفراد المجتمع المحيط.
"اليوم السابع" يستعرض فى تقرير معلومات عن إنشاء أول مخبز لمرضى حساسية القمح فى الصعيد.
يقول الدكتور حسن صلاح نائب رئيس جامعة أسيوط السابق، ورئيس مجلس إدارة جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، لـ"اليوم السابع": يُعد إنشاء مخبز لمرضى حساسية القمح بالمستشفيات الجامعية بأسيوط، الأول من نوعه لخدمة مرضى الحساسية لبروتين الجلوتين، والموجود فى القمح والشعير، والذى يمكن الإصابة به فى أى مرحلة عمرية من الطفولة إلى الشيخوخة، وقد تصل عند الأطفال 1.06% وعند البالغين إلى 1.2%، كما يمكن أن تزداد قابلية مرضى السكرى والعته المغولى بالإصابة بحساسية القمح بنسبة تتراوح من 5 إلى 10%.
وأشار رئيس جلس إدارة جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، لـ"اليوم السابع": إلى اهتمام المسئولين بالمستشفيات الجامعية بأسيوط عن توفير العلاج من أنتاج أنواع الأغذية الخالية من الجلوتين، من خلال إنشاء وحدة أنتاج مخبوزات على أساس علمى وتحت رقابة إدارة المستشفيات الجامعية، مضيفا أن مرض "السيلياك" أو ما يعرف بحساسية القمح، وهو فى الواقع نوع من الحساسية لبروتين "الجلوتين" والذى يوجد فى القمح والشعير ويعطى الخبز والعجينة تماسكها وليونتها والطبيعة المطاطية للخبز، ويستخدم الجلوتين فى تصنيع كثير من المواد الغذائية ومواد الاستخدام الشخصى مثل المنظفات ومعاجين الأسنان وغيرها.
وأوضح الدكتور حسن صلاح، أنه يقدر عدد المرضى فى محافظة أسيوط بما لا يقل عن 50 ألف مريض يعانون من مرض حساسية القمح، حيث لوحظ عندما يتم الخلط بين هذا المرض لدى البالغين وبين مرض القولون العصبى يترتب عليه ظهور سوء هضم "اللاكتوز" لدى المرضى كما وجد أن الإصابة بالسيلياك تزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات الأمعاء الدقيقة كما أنها تتوافق مع عدة أمراض نقص المناعة.
وتابع "صلاح": "يعتبر النظام الغذائى الخالى من بروتين الغلوتين عاملا أساسيا فى العلاج فى الداء البطنى، ويتوجب إزالة بروتين الغلوتين الموجود فى الأكل، كما ينصح المرضى بأكل اللحوم بأنواعها بدون إضافة الحليب والخضراوات والفواكه البطاطا والدقيق والذرة، ونشا الذرة، والأرز".
من جانبه أكد الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، أن تكلفة المخبز من المتوقع أن تقارب 150 ألف جنيه، وسوف تتكفل الجامعة بمصاريف الإنشاء وتتعاون جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر بتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة لعمل المخبز.
