فيديو وصور.. الصحافة جريمة فقط فى تركيا.. أردوغان تاريخ فى تكميم الأفواه والدليل 170 مؤسسة إعلامية وصحيفة مغلقة.. مئات الصحفيين خلف القبضان بسجون أنقرة.. والعدالة والتنمية يحاصر المعارضة بمنابر إعلام الدكتاتور

السبت، 14 يوليو 2018 06:30 م
فيديو وصور.. الصحافة جريمة فقط فى تركيا.. أردوغان تاريخ فى تكميم الأفواه والدليل 170 مؤسسة إعلامية وصحيفة مغلقة.. مئات الصحفيين خلف القبضان بسجون أنقرة.. والعدالة والتنمية يحاصر المعارضة بمنابر إعلام الدكتاتور القمع فى تركيا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسمت منظمات دولية صورة قاتمة لأوضاع حرية الصحافة والإعلام فى ظل النظام التركى الذى يحكم بقبضته الحديدة ويسيطر على كافة وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة، ديكتاتورية عزز الرئيس التركى منها السنوات الأخيرة لاسيما بعد محاولات الإطاحة به فى يوليو 2016، ووقعت ورقة التوت عن إدعاءات رجب طيب أردوغان الزائفة بحرية تنعم بها بلاده، فى وقت سجلت تركيا كل يوما حالات من انتهاك حقوق الإنسان لاسيما الصحفيين، وقمع نشطاء ينددون بالانتهاك الذى يتعرض له الإعلام فى عهده، وعجت السجون التركية بكل من سولت له نفسه انتقاد النظام، وبتهم ملفقة على غرار الدعاية الإرهابية، تمكن النظام التركى من قصاء خصومه فى الداخل والخارج.

 

يمتلك أردوغان الذى - صور نفسه لأوروبا على أنه مؤيد للديمقراطية فى السنوات الأولى لحكمه تاريخ طويل فى ترهيب وقمع وتكميم الأفواه فى سائل الإعلام، حيث شنت الشرطة التركية فى الآونة الأخيرة حملات ملاحقة لكل من يعارض حكومة العدالة والتنمية، وفى عام 2013 تعمق القمع وزاد أردوغان من ديكتاتورية بعدما ظهرت فى وسائل الإعلام عام 2013 تسريبات لمحادثات هاتفية بدت أنها تتهم أردوغان وحلقته المقربة بمزاعم فساد، وجرى التضييق بشدة على حرية التعبير، مما أدى إلى تراجع تصنيف تركيا فى حرية الصحافة، واتهم الصحفيين والكتاب والفنانيين بالخيانة ووصفت تركيا بأنها أول بلد فى العالم بمجال سجن الصحفيين، ونددت باعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت الأجهزة الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياساته القمعية والتعسفية.

 

وفرضت حكومة أردوغان قيودًا على وسائل الإعلام من خلال فرض الغرامات التأديبية التى يتم تطبيقها بشكل انتقائى تجاه كل من يناهض الحكومة، كما تشن الحكومة حملات تشهير ضد الصحفيين وتقوم بعمليات احتجاز دون محاكمة لبعض الصحفيين بتهم الإرهاب، وصنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا السنوات الماضية بأنها البلد الأول عالميا فى قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.

 

 

 

 

وكان إيرول أوندير أوغلو ناشط يدافع عن حرية الصحافة وواحد من بين الشهود على قمع الصحفيين، وكان يعمل ممثلا لمنظمة صحفيون بلا حدود وهو واحد من 150 صحفيا تذوقوا سجون أردوغان بعد اعتقاله عام 2016 أثناء حضور اجتماعا دعت اليه صحيفة أوزغور غونديم الكردية للاحتفال بيوم حرية الصحافة العالمى، واتهمت الحكومة الصحيفة بنشر "دعاية ارهابية كردية" وقررت اغلاقها. وقضى إيرول 10 أيام فى السجن، وعندما يروى معاناته فى تلك الفترة يكاد يجهش بالبكاء بحسب تقرير للبى بى سى البريطانية.

 

وفى أكتوبر 2016، أقام صحفيو صحيفة جمهوريت احتجاجا خارج المكتب بعدما أعتقل صحفيوها فى التاريخ نفسه، حيث داهمت قوات الأمن التركية مكاتب الصحيفة العلمانية، واعتقلت محرريها، كما غادر العديد من الصحفيين المعارضين للحكومة أو أودعوا السجن، الأمر الذى دفع مثل منظمة صحفيون بلا حدود بالقول إن "يسيطر أردوغان - بشكل مباشر أو غير مباشر- على 80% من الإعلام التركى".

 

 

وفى اعقاب الإطاحة بحكم أردوغان مايو 2016، أغلقت السلطات التركية المئات من المؤسسات الإعلامية، واتهم العديد من الصحفيين "بنشر دعاية ارهابية" أو "إهانة الرئيس." طالت هذه الحملة أكثر من 160 ألف شخص بين معتقل ومطرود ومقال، من رجال شرطة إلى طيارين إلى مدرسين إلى رجال أعمال، وقد طرد المئات من الأكاديميين من وظائفهم.

 

وأكدت تقارير منظمة "مراسلون بلا حدود" فى تقريرها السنوى، على أن تركيا أصبحت سجنا كبيرا، وقالت إن عدد الصحفيين المسجونين والمعتقلين فى العالم سجل خلال العام الماضى، ارتفاعا مرتبطا بالوضع السياسى فى تركيا، مشيرة إلى أن معتقلات أردوغان يقبع خلفها الكثير من الصحفيين، وتحتل تركيا المكانة رقم 155 فى قائمة تضم 180 دولة أعدتها المنظمة.

 

وكشفت المنظمة فى تقرير سابق لها، عن ارتفاع عدد الصحفيات المسجونات بمقدار أربعة أضعاف مما يدل على الكارثة التى تشهدها تركيا حيث تسجن ثلث الصحفيات.

 

 وأشار تقرير آخر للجنة حماية الصحفيين، إلى أن هناك ما يتراوح بين 49 و165 صحفيا محتجزون فى السجون التركية حاليا، ومن بينهم الصحفى الألمانى- التركى دينيز يوجيل المحتجز فى الحبس الاحتياطى بتركيا منذ يوم 27 فبراير الماضى.

 

وأغلق النظام التركى أيضا ما يزيد على 170 مؤسسة إعلامية ودار نشر فى ظل حالة الطوارئ المعلنة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو عام 2016.

 

وبينما يغلق النظام التركى جرائد، فتح منابر إعلامية أخرى تحرض على الإرهاب فى العالم، عبر دعم جماعات إرهابية يمنحها الملاذ الأمن داخل تركيا، وفتح أبوابه للتنظيمات المسلحة، وقدم تسهيلات وإغراءات لأكثر من 300 إعلامى عربى، وجعلت من اعلامه أبواق تحرض على العنف والإرهاب فى البلدان العربية لخدمة أجندة أردوغان المشبوهة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة