"مصر بلد الأمن والآمان"..هذا ما أكدته الشرطة الإيطالية والاتحاد الأوروبي، الذين أصروا على عقد دورات تدريبية للكوادر الأمنية الأفريقية لعدة دول داخل مصر، للاستفادة من خبرات جهاز الشرطة المصري، في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتأمين المطارات، بإشراف ودعم مالي إيطالي وأوروبي.
وفي هذا الإطار، أنهت أكاديمية الشرطة بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة، عقد عدة دورات تدريبية للكوادر الأفريقية داخل الأكاديمية، شرح خلالها متخصصون وخبراء كيفية التصدي للهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة وتأمين المطارات.
القيادات الأمنية المصرية والإيطالية
وقال اللواء طارق عزت مدير مركز بحوث الشرطة، دورنا يتمثل في انتقاء أفضل الخبراء والمتخصصين من مصر وخارجها لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية على كيفية تأمين المطارات ومكافحة الجرائم بشتى صورها.
وأضاف مدير مركز بحوث الشرطة، ندرب الكوادر الأمنية الأفريقية على أحدث المعلومات والوسائل العلمية في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومن ناحيته قال بيتوني بيزاتي مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في إيطاليا، هذا المشروع التدريبي الضخم يؤكد على أواصر التعاون بين أوروبا والدول الأفريقية وعلى رأسها مصر، ويساهم في السيطرة على التدفقات عبر الهجرة غير الشرعية لبلادنا.
وأوضح المسئول الإيطالي، لدينا عدد كبير من الضباط الأفارقة يلتقون هنا في أكاديمية الشرطة المصرية لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
تكريم الكوادر الأمنية الأفريقية
وقال ايرو ايو من الشرطة الوطنية النيجيرية، تم تدريبنا على تأمين المطارات، والتصدي لتهريب المهاجرين غير الشرعيين، واستفدنا من المناخ التدريبي داخل أكاديمية الشرطة وسأنقل الخبرات التي تعلمتها لزملائي لدى عودتي لبلادي.
وقال محمد الهويدي بإدارة المنافذ في ليبيا، استفدنا كثيراً من المدربين والشكر لأكاديمية الشرطة المصرية التي سخرت كافة الجهود من أجل تعليمنا.
وقالت ايني ايرجيث من شرطة الكوت ديفوار ، منذ طفلولتي كنت أحلم بالحضور لمصر واحدة الأمن في أفريقيا، فمصر بلد كبير وتعلمنا منها الكثير في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأحلم بالعودة لها مراراً وتكراراً.
ويقوم مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بتولى تنفيذ البرامج التدريبية الخاصة بالبروتوكول بتدريب 360 من الكوادر الأفريقية بمصر بتمويل من ايطاليا والاتحاد الأوروبى.
جانب من الحضور
يأتى ذلك فى ضوء متانة العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين المصرية والإيطالية، وشمول ذلك للتعاون الأمنى بين الأجهزة الأمنية المصرية والإيطالية، والتواصل والتنسيق المشترك فيما بينهما لمجابهة الظواهر الإجرامية المستحدثة التى باتت تمثل تهديداً لأغلب الدول الأوروبية، ويعكس ثقة أجهزة الأمن الإيطالية والأوروبية فى خبرات الأجهزة الأمنية المصرية وإمكاناتها التدريبية وقدرتها على نقل خبراتها المتراكمة فى مكافحة هذه النوعية من الجرائم للكوادر الأفريقية، ودور مصر الفعال فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية على المستويين المحلى والإقليمى.
وجاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات الدولية فى ظل ما تشهده المنطقة من تحديات تتطلب تضافر الجهود مع كافة المنظمات والمؤسسات الدولية لمكافحة مختلف أنواع الجرائم وضبط المجرمين وتطوير برامج التدريب للإرتقاء بالأداء الأمنى، وانطلاقاً من روابط التعاون الأمنى المستمر بين أجهزة الشرطة المصرية والإيطالية، وعلاقات الشراكة التاريخية والمتميزة التى تربط بين البلدين.
