أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

البساطة هى عملية جديدة

الخميس، 26 يوليو 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إن التمكن من فن البساطة يمنحك ميزة قوية، إنه يعنى أنك رفضت أغلبية التعقيد المرتفعة الصوت التى غالبا ما تتنكر فى شكل تطور أو سعة اطلاع، بدلا من هذا، تكون قد مارست العمل الشاق فى العثور على جوهر فكرتك، وإليك بعض الأشياء لتضعها فى حسابك.

أولا: البسيط صعب، السبب الذى يجعل البساطة تبدو سهلة يعود إلى أن شخصا ما قد أنجز العمل الجاد، وأزال كل أنواع التعقيد منها، فمن السهل ترك الأمور غير مرتبة ومعقدة، بينما البساطة تتطلب ساعات من الجهد المركز.

ثانيا: شىء إضافى آخر يجعل الأشياء أكثر من اللازم، عندما كنت محررا لم يكن هناك شىء يجعلنى أسعد من التدخل فى عملية تصميم المجلة، كنت أقف وراء باتريك ميتشل فى مجلة «فاست كومبانى» وهو يصمم الغلاف، بعد أن ينتهى كنا نجرى دائما المناقشة نفسها.

كنت أسأله قائلا: ألا يمكنك إضافة شىء واحد آخر؟ ينقص التصميم شىء ما، فيسألنى باتريك «مثل ماذا؟» فأقول «لا أعرف، ربما لون آخر، أو لمسة أخرى»، فيقول باتريك «هل تعرف تلك المرحلة، حيث تكون بصدد تصميم صفحة وتكون على وشك إضافة شىء آخر؟» فأقول «نعم» يقول باتريك «لا تفعل»، كانت رسالته هى دائما نفسها، عندما يساورك الشك، لا تفعل ما فكرت فيه، الأقل هو كثير والكثير هو أكثر بكثير.

ثالثا: جربه بنفسك، ما مقدار ما هو كاف؟ ما مقدرا التعقيد الذى يعد تعقيدا أكثر مما ينبغى؟ فى نهاية المطاف، عليك أنت أن تكون أفضل ناقد لنفسك، ماذا يحدث عندما تحاول تجربة برنامج الحاسوب الخاص بك؟ كيف تشعر عندما تدفع ثمن ما اشتريته عند الخط الجديد للخدمة الذاتية؟

رابعا: التعقيد هو فرصة، العالم هو مكان متشابك تشابكا عميقا، ومن المرجح أن يصير أكثر تشابكا فى المستقبل، نحن جميعا نواجه قضايا اجتماعية وأخرى تتعلق بالأعمال لها عدد متزايد من الأجزاء المتحركة، وهذا أمر مفروغ منه، السؤال المطروح هو كيف تشق طريقك فى هذا التشابك وتأتى بحل أبسط لأشخاص يتعرضون بالفعل فى حياتهم اليومية للإرهاق ولضغوط نفسية كبيرة؟ حيثما ترى التعقيد، ترى أيضا الفرص، تذكر فقط الحديث الذى دار بين صديقين: «هل سيجعل المتصفح الجديد» الحياة أسهل أم أعقد؟ لن تكون هناك أية جدوى من تناول حالة معقدة أصلا لتكدس تعقيداتك فوقها، ليس ثمة هدف ولا فائدة ولا مستقبل.

هذه هى القاعدة رقم 34 من كتاب «52 قاعدة للنجاح دون أن تخسر نفسك» لـ«لـ ألان م.ويبر»، ترجمة عصام داود خورى الذى يحاول فيه الكاتب وضع قواعد جديدة تتناسب مع التغيرات الرهيبة التى لحقت بالجميع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة