خالد صلاح يكتب: اليقظة الأمنية أنقذت الأبرياء

الأحد، 12 أغسطس 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: اليقظة الأمنية أنقذت الأبرياء الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
 
 
سقط الإرهاب فى دوامات اليأس..
 
لا معنى لهذه المحاولة الفاشلة فى مسطرد سوى أن اليأس قد خيم على هؤلاء القتلة فبحثوا عن أهداف مدنية سهلة، وحين ظنوا أن قتل الأبرياء غدرا قد يشكل ضربة موجعة لبلادنا يستعيدون بها معنويات خلاياهم النائمة، جاءت اليقظة الأمنية لرجال الشرطة المصرية لتصد هذا العدوان وتحمى النساء والأطفال فى مولد العذراء من الموت الطائش والأحزمة الناسفة اليائسة والمرتبكة والطريدة.
 
اليقظة الأمنية كانت العامل الحاسم هنا فى منع وصول الانتحارى إلى أهدافه وحماية المواطنين من القتل، وهذه اليقظة تشكل اليوم حائط الصد الأول الذى يحمى المدن المصرية من الضربات الانتقامية بعد هزائمهم المتواصلة أمام رجال القوات المسلحة والشرطة فى سيناء الحبيبة.
 
هذا الانتصار الأمنى فى مسطرد يؤكد مجموعة من الحقائق لا يجب أن تغيب عن أعيننا:
 
أولا: الإرهاب يسعى لتعويض خسائره فى سيناء بضربات للداخل يحدث بها دويا عالميا ويؤثر على معنويات الناس.
 
 
ثانياً: المرحلة المقبلة قد تشهد محاولات أخرى لتحقيق هذا الهدف الإرهابى، ومن ثم فإن محاولة مسطرد قد يعقبها تخطيط لتكرار المحاولة.
 
 
ثالثا: الردع الأمنى المبكر، واليقظة فى الأكمنة والحراسات تشكل أكبر عقبة أمام الإرهاب، ومن ثم فإن علينا مساندة هذا الجهد الأمنى، وتسهيل مهمة رجال الشرطة للقيام بهذا الدور فى التجمعات الكبيرة وفى الاحتفالات الدينية والوطنية.
 
 
رابعا: نظرا لطبيعة العمل بنظرية الذئاب الإرهابية المنفردة داخل المدن، فإن علينا أن ندعم ميزانيات التطور التكنولوجى لوزارة الداخلية المصرية لتبقى حالة اليقظة مستمرة بلا انقطاع، إلى جانب دعم أجهزة المعلومات بكل ما تحتاجه من وسائل تقنية متطورة فى المراقبة، ودعم كاميرات الشوارع والمناطق الحيوية وكاميرات الطرق الرئيسية، بما يشكل ردعا متطورا، ويعزز القدرة على الكشف المبكر للجرائم.
 
 
خامسا: على مستوى الوعى الشعبى، أتصور أن المواطنين فى مصر عليهم أن يتأملوا كيف يمكن للردع المبكر واليقظة المتطورة للشرطة أن تحمى مئات الأبرياء من الموت غيلة برصاص الإرهاب أو أحزمته الناسفة، ومن ثم فإن دعم المنظومة الأمنية شعبيا هو الأساس لانتصار الأمة المصرية على الإرهاب ومن يقف خلفه من ممولين ومساندين، فلا ينبغى أن تجرفنا محاولات التضليل إلى فقد هذه الميزة النسبية الفريدة من صمود المصريين شعبا ومؤسسات فى مواجهة هذه الحرب المتواصلة..
 
والله مولانا.. ولا مولى لهم..
 
 مصر من وراء القصد
 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة