تجار ليبيا يعانون من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة

الجمعة، 17 أغسطس 2018 04:11 م
تجار ليبيا يعانون من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة انقطاع كهرباء - أرشيفية
بنغازى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه أصحاب المتاجر وأنشطة الأعمال الصغيرة فى ليبيا صعوبات بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وهو ما يجعلهم يصارعون من أجل الاستمرار فى ظل اقتصاد يعانى بالفعل من نقص فى السيولة وارتفاع معدل التضخم.

وعلى مدى سنوات عديدة بات استمرار انقطاع التيار معظم اليوم أمرا شائع الحدوث فى أنحاء البلاد خلال أشهر الصيف فى ظل درجات حرارة مرتفعة تجعل الطلب على الكهرباء يزيد بفعل الإقبال على استخدام مكيفات الهواء.

ونادرا ما يتم فرض سداد فواتير الكهرباء التى تدعمها الدولة بقدر كبير. لذا ليس هناك الكثير مما يشجع على الاقتصاد فى الاستهلاك. وتعطلت خطط لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحطات الكهرباء بسبب المشكلات الأمنية والاضطرابات السياسية، وهو ما يعنى عجزا لا يقل عن ألف ميجاوات فى أوقات ارتفاع الطلب.

ويجعل هذا أنشطة الأعمال الصغيرة تتعطل بشكل متكرر، وفى بنغازى ثانى مدن ليبيا يقول إبراهيم العمامى، وهو مالك مقهى، إن انقطاعات التيار تسببت فى انخفاض معدلات بيعه للقهوة بمقدار النصف، كما اضطرته إلى التوقف عن تقديم العصائر الطازجة.

وقال "بصراحة انقطاع الكهرباء أصبح لا يطاق فى بنغازى، وينقطع لفترات طويلة وقصيرة، وفى الحالتين نخسر".

وأضاف "لدى مولد كهرباء لكنه ليس جيدا يعمل لمدة 4 ساعات وبعدها لا يستطيع المواصلة بسبب آلات المقهى".

ويقول مالكو ورش تصنيع المعادن فى المدينة إنهم يعيدون فتح ورشهم ليلا حين تعود الكهرباء، أو يعملون يدويا. ويمكن أن يؤدى ارتفاع التيار الكهربائى عند عودة الكهرباء إلى تدمير آلاتهم، وتبلغ تكلفة المولدات الصناعية 60 ألف دينار ليبى (تسعة آلاف دولار بسعر صرف السوق السوداء).

وأعمال إصلاح المولدات أحد المهن القليلة المزدهرة فى ليبيا، وتشرف إدارتين منفصلتين فى شرق البلاد وغربه على إمدادات الكهرباء.

وفى العاصمة طرابلس، الواقعة فى غرب البلاد والتى بها عدد أكبر من السكان، يستمر انقطاع الكهرباء ما بين سبع وعشر ساعات يوميا، لكن فى بعض الأحيان يمتد إلى ما يزيد عن 12 ساعة.

 

وتقول الشركة العامة للكهرباء، وهى الجهة الحكومية المسؤولة عن إمدادات الكهرباء فى طرابلس، إن الأزمة سببها مشاكل من بينها نقص التمويل والصيانة الدورية والسرقات والتخريب.

وكثيرا ما تعلن الشركة عن سرقة النحاس من منشآت للكهرباء، وفى الآونة الأخيرة نشرت فنيين لإزالة توصيلات غير قانونية، وقد قطعوا بالفعل ما يزيد عن 500 وصلة فى أول ستة أيام من الحملة فى طرابلس.

ويقول مسؤولون إن مسلحين يقومون بالعبث فى شبكة الكهرباء لضمان وصول إمدادات الكهرباء إلى مناطقهم.

وفى شرق وغرب البلاد، سجلت مستويات المعيشة تراجعا حادا مع خسارة الدينار لقيمته فى السوق الموازية، وارتفع التضخم إلى نحو 30 % ونفدت السيولة لدى البنوك.

وعجز البنك المركزى المنقسم والحكومة المعترف بها دوليا فى طرابلس عن تنفيذ إصلاحات صدرت وعود بها، مما يفاقم الاستياء بين المواطنين المضطرين إلى الوقوف فى طوابير أمام البنوك لساعات أو حتى لأيام لسحب المال.

كما يصب السكان غضبهم على حكومة موازية تفتقر إلى الصلاحيات بشكل كبير فى شرق البلاد، حيث زادت أسعار الخراف لمستويات قياسية قبيل عيد الأضحى الذى يحل الأسبوع القادم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة