أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استيلاء عصابات المستوطنين وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطعة أرض تعود لأحد المواطنين فى حى الشيخ جراح بالقدس المحتلة، فى إطار الحرب التهويدية المستمرة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها عامة، والأحياء المتاخمة للخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية وخاصة حى الشيخ جراح.
وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان اليوم الاثنين، إن هذه الخطوة تأتى امتدادا لسلسلة من الخطوات الاستيطانية التهويدية، من بينها افتتاح مقر جديد للشركة الاستيطانية (أمانا) التى تعتبر المبادرة والمشرفة على معظم عمليات البناء الاستيطانى فى الضفة الغربية المحتلة، والعمل لتحقيق تواصل عمرانى يهودى استيطانى عبر إقامة المئات من الوحدات الاستيطانية وشق طرق استيطانية وإقامة مؤسسات رسمية يهودية داخل الحي، وبدء أعمال تدشين خط للقطار الخفيف يخترق حى الشيخ جراح وصولا إلى مستوطنة التلة الفرنسية والجامعة العبرية، هذا كله يترافق مع حملات تهجير قسرى للمواطنين الفلسطينيين من الحى بذرائع واهية، وتوطين عائلات يهودية مكانهم لزيادة عدد المستوطنين.
وأكدت الوزارة أن ما يواجهه حى الشيخ جراح وغيره من الأحياء المقدسية المحتلة، ليس بعيدا عما تشهده عموم الأرض الفلسطينية المحتلة من حرب شرسة على الوجود الفلسطينى خاصة فى المناطق المصنفة "ج" (تخضع للسيطرة العسكرية والإدارية الإسرائيلية).
ورأت أن اليمين الحاكم فى إسرائيل يستند فى تنفيذ مخططاته وبرامجه الاستعمارية التوسعية إلى المواقف الأمريكية المنحازة والداعمة للاحتلال وسياساته، ويستغلها كمظلة وشباك فرص ذهبية لحسم مستقبل قضايا الحل النهائى التفاوضية من جانب واحد ووفقا لخارطة المصالح الإسرائيلية، وقالت :هو ما يدفعنا إلى التأكيد أن ما تسمى بـ (صفقة القرن) لا تعدو كونها مشروع (الدولة اليهودية) كما يحلم بها ويخطط لها اليمين المتطرف فى إسرائيل، وهذا كله يجرى تحت سمع وبصر المجتمع الدولى والدول التى تدعى الحرص على حقوق الإنسان وتحقيق السلام وفقا لرؤية حل الدولتين، فى ظل صمت دولى مريب يرتقى لمستوى التواطؤ مع الانتهاكات الجسيمة التى تمارسها سلطات الاحتلال، ومع المخططات الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية.
