أطفال التفكك الأسرى على رادار "الأمومة والطفولة" بعد دعوة الرئيس لرعايتهم.. خط نجدة الطفل يتلقى 3733 حالة بينهم 2049 حالة انفصال بطلاق.. انتشار الظاهرة بالوجه البحرى.. وخبراء: العنف الأسرى آفة تهد المجتمع

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 06:00 ص
أطفال التفكك الأسرى على رادار "الأمومة والطفولة" بعد دعوة الرئيس لرعايتهم.. خط نجدة الطفل يتلقى 3733 حالة بينهم 2049 حالة انفصال بطلاق.. انتشار الظاهرة بالوجه البحرى.. وخبراء: العنف الأسرى آفة تهد المجتمع الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حديثه فى مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة مبادرة رعاية الأطفال ضحايا التفكك الأسرى الناتج عن حالات الطلاق، والذين يبلغ عددهم ما يقرب من 9 ملايين طفل سنويا ما يضع الأجهزة المختلفة أمام تحد كبير فى وضع استراتيجية واضحة لتقديم الدعم الكامل لهؤلاء الأطفال بدلا من تركهم قنابل أسرية موقوتة بالمجتمع.

 

وكشف تقرير لخط نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة التابع لوزارة الصحة أن الخط تلقى 3733 بلاغا حول ضحايا العنف الأسرى والانفصال بواقع 711 بلاغا لأب هجر الأسرة و15 بلاغا لأم هجرت الأسرة و2049 حالة انفصال بطلاق و932 بدون طلاق و19 حالة خلع مؤخرا، وهو ما دفع المجلس إلى عمل برامج رعاية للأطفال وأولياء أمورهم لضمان تنشئة سليمة لهؤلاء الأطفال بعيد عن الأمراض النفسية التى لها انعكاسات خطرة على المجتمع. 

 

وأكدت الدكتورة عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة لــــ "اليوم السابع" أن المجلس بالنسبة لقضايا الأطفال ضحايا التفكك الأسرى يعمل من خلال خط نجدة الطفل 16000 والذى يستقبل بلاغات من جميع أنحاء الجمهورية ويقوم بعمل جلسات ارشاد أسرى تضم خبراء وأساتذة جامعات لتهيئة الأطفال لحياة طبيعية وأن كان أحد أفراد الأسرة الأساسيين سواء كان الأب أو الأم غير موجدين لأى سبب وتابعت: نقوم بعمل جلسات حوارية للتوعية لأولياء الأمور داخل المجلس أو من خلال لجان حماية الأطفال فى المحافظات المختلفة.

 

وتابعت الدكتورة عزة العشماوى أمين المجلس القومى للأمومة والطفولة أن محافظات الوجه البحرى من أكبر المحافظات التى ترتفع فيها حالات الطلاق وبالتالى ينتج عنها تفكك أسرى كبير، مضيفة أن حالات التفكك الأسرى دائما تنتج بعد طلاق فى السنوات الاولى من الزواج أو بعد حالات زواج الأطفال فيما هو معروف بزواج الصفقة أو كنتيجة للزواج العرفى غير الموثق بشكل كامل ما يثمر عن أطفال مجهولى النسب ولديهم مشاكل نفسية تؤثر سلبا على الطفل.

 

وأشار الدكتورة عزة العشماوى أن الخلل الأسرى يجعل الطفل عدوانيا ومتنمرا ومنطويا ومتلعثما بالكلام ولا يجيد الحديث بطريق صحيحة، وتابعت: هذه المشكلات لابد من احتوائها سريعا بلا من أن يتحول الطفل لقوه سلبية تستغل بشكل سلبى لهدم المجتمع كأن يكون فريسة سهلة لدعاة التطرف وترويع الآمنين مضيفة أن العنف الأسرى يتسبب فى إحداث خلل فى القيم والمبادئ وأضافت خلال الفترة المقبلة سيتم تكثيف التعاون مع الجهات الشريكة والوزارات المعنية لتأمين الأطفال ضحايا العنف الأسرى.

 

وقالت: هناك تعاون مع وزارات الداخلية والتضامن الإجتماعى بشأن رعاية هؤلاء الأطفال من خلال توفير دور الرعاية اللازمة للأطفال بالإضافة إلى تقيم سلوكهم وتوفير برامج الإرشاد الأسرى لهم لرعايتهم يحفظ حقوقهم، وتابعت أن الإستراتيجية القومية لحماية الطفولة ومناهضة العنف ضده تراعى هذه المشكلات وتحدد آليات للتعامل معها.

 

وفى ذات السياق قال الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان أن الرئيس السيسى فى خطابة لمس جانب مجتمعى مهم للغاية وهو رعاية الأطفال الناتجين عن حالات الطلاق أيا كان أسبابها، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك برنامج إرشاد أسرى يقى المجتمع من المشاكل السلبية الناتجة عن العنف والتفكك الأسرى.

 

وتابع: لمجتمع المدنى علية دور كبير فى المساهمة فى رفع معاناة هذه الأسر ووقاية المجتمع من الكوارث التى ربما تنتج عن سوء التربية والتفكك الأسرى من خلال التعاقد مع خبراء الإرشاد الأسرى لتقديم جلسات توعية للأسر والأطفال بشكل دورى مع كفالتهم اجتماعيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة