طوابير طويلة تمتد لعدة أمتار، أمام سرادق ضخم فى ميدان رمسيس، عليه لافتات، بعنوان "كلنا واحد" وهى المبادرة التى أطلقتها وزارة الداخلية لتخفيف العبء عن كاهل البسطاء من المواطنين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وعلى بعد أمتار من منطقة الفجالة، قبلة أولياء الأمور فى هذه الأيام لشراء مستلزمات الدراسة، التى ارتفع سعرها بسعر جنونى هذا العام، على حد وصف الأهالى، أقيم سرادق ضخم يحتوى على كميات كبيرة من مستلزمات الدراسة بأسعار مخفضة تصل لنصف الثمن فى بعض الأحيان، لمحاربة الغلاء وجشع التجار.
المواطنون، بمجرد رؤيتهم للمعرض الجديد، تركوا منطقة الفجالة مرتفعة الأسعار وتوجهوا بأعداد غفيرة للمعرض الجديد، يجمعوا كافة احتياجات ذويهم بنصف الثمن، وسط فرحة عارمة وابتسامة ملأت الوجوه، يحرسهم رجال الشرطة، ويستقبلهم البائعين بالتراحب.
شباب تراصوا بطريقة منظمة يرتدون "تيشرتات" مكتوب عليها "كلنا واحد"، يساعدون الأهالى فى الحصول على مستلزمات الدراسة بأسعار مخفضة، والتحرك بها من المعرض للخارج، ويودعوهم بابتسامة صافية.
قيادات وزارة الداخلية، وعلى رأسهم اللواء أنور سعيد مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين وعدد من رجال الشرطة حرصوا على التواجد فى المعرض واستقبال الأهالى، الذين تزاحموا على المكان لشراء كميات كبيرة، وسط رسائل طمأنة من قيادات الداخلية باستمرار المعرض لمدة شهر.
اللواء أنور سعيد مساعد وزير الداخلية، أكد أن المعرض مستمر لمدة 30 يوم، بنفس الحجم، وتوفير كافة المستلزمات الخاصة بأولادهم، وبجودة عالية وأسعار مخفضة، مؤكداً أن رسالة الأمن خدمة المواطنين.
الأهالى أعربوا عن فرحتهم العارمة بهذا المعرض الذى يحمل اسم "كلنا واحد"، والذى ساهم فى توفير مبالغ طائلة لهم، وأزاح من قلوبهم القلق من موسم الدراسة الجديد.
"فتحية محمد" ربة منزل، تقول: تعودت كل عام الحضور لمنطقة الفجالة لشراء كافة المستلزمات الخاصة بأولادى الخمسة، وكنت "أدفع دم قلبى" كل عام، وأفكر فى موسم الدراسة قبل بدايته بشهور.
وأضافت "ربة المنزل" فى حديثها لـ"اليوم السابع"، هذا المعرض كان بمثابة طاقة الأمل بالنسبة لنا، فقد حصلت على كافة مستلزمات أولادى بأسعار مخفضة، من مكان واحد دون عناء البحث فى عدة أماكن.
"مصطفى راشد" أحد المواطنين الذين حرصوا على التواجد فى المعرض منذ افتتاحه، قال: الرئيس السيسى حريص على تخفيف العبء عن كاهل البسطاء، ومد يد العون لهم.
وأضاف المواطن، وزارة الداخلية أثبتت أن رسالة الأمن لا تتوقف على محاربة ومكافحة الجريمة، وإنما تمتد لأبعد من ذلك وصولاً لمساعدة البسطاء، وتوفير مستلزمات المدارس لأبناء المواطنين، وإدخال السرور لقلوب "الغلابة"، وهى رسالة نبيلة يقدرها الشعب، وتعمل على مد جسور الثقة بين الشعب وشرطته، التى تحرص على مساعدته باستمرار.
