فى محاولة منها لتعزيز قدراتها النووية، وتزويد ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل، زعم رئيس لجنة الطاقة الذرية فى إسرائيل، زئيف سنير، أمام المؤتمر السنوى لوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع، عن وجود تحديات أمنية تواجه إسرائيل فى المنطقة.
وسلط المسئول النووى الإسرائيلى، الضوء على ما أسماه التهديدات الخاصة بالمنشآت النووية الإسرائيلية، قائلا: "إن تهديدات إيران المباشرة ضد المنشآت النووية الإسرائيلية تلزم بتعزيز أمن هذه المنشآت وتطويرها".
وأكد سنير أن إسرائيل لا يمكنها تجاهل التهديدات الموجهة من إيران وحلفائها، قائلا: "هذه التهديدات المثيرة للغضب تجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات من أجل تعزيز أمن منشآتها النووية والمحافظة عليها، إننا نقوم بتحسين المنشآت وصيانتها بصورة دائمة، وفقا لتوجيهات السلامة الصادرة عن الوكالة الدولية لضمان قدرتها على التصدى لأى هجوم"، على حد زعمه.
وعن هذه التهديدات، أسهب سنير، قائلا: "برنامج إيران النووى حقيقة المعلومات الجديدة التى كشفتها مؤخرا إسرائيل، تثبت أن نشاطات إيران تتم فى إطار برنامج منسق لتطوير سلاح نووى، للأسف، توقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعاطى مع التهديد الإيرانى على خلفية الاتفاق النووى".
وأضاف المسئول الإسرائيلى، أن إسرائيل لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين إزاء هذه التهديدات، موضحا: "الفوضى غير المنقطعة فى المنطقة، تهدد السلام والأمن العالم وتقتضى انتباه العالم، اليوم أكثر من أى وقت مضى، يجب وضع الأمن النووى وسلامته فى مقدمة الاعتبارات الدولية، لهذه التهديدات لا يوجد حد وإسرائيل تشجع إقامة تعاون دولة فى هذا المضمار".
وقال سنير: "إيران وسوريا تشكلان خطرا واحدا على المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن سوريا حاولت بناء مفاعل نووى عسكرى بصورة سرية فى منطقة دير الزور، فى انتهاك واضح لقوانين الوكالة والتزاماتها، على حد زعمه.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الملاحظات خطوة استثنائية جدا من قبل إسرائيل، التى عادة تفضل تجنب الحديث عن نشاطاتها النووية.
وأصدر مدير هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، زئيف سنير، الملاحظات فى منتدى الطاقة الذرية الدولى بفينا الثلاثاء الماضى.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن مدير الطاقة الذرية الإسرائيلى، بدا أنه يتطرق إلى ملاحظات أصدرها حسن نصر الله، قائد تنظيم حزب الله اللبناني، الذي هدد كثيرا بمهاجمة منشأة إسرائيل النووية فى ديمونا.
ونادى سنير المنظمة الدولية، التى تشرف على النشاطات النووية فى أنحاء العالم، للتركيز على إيران وسوريا، التى قال إنها "تشكل تهديدات انتشار كبيرة فى المنطقة والعالم"، على حد زعمه.
وأشار سنير أيضا إلى ضرورة الاتفاق النووى الذى وقع عام 2015 بسبب محاولات الجمهورية الإيرانية المتكررة للحصول على أسلحة نووية.
وطلب المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية أيضًا من وكالة الطاقة الذرية الدولية إزالة البند الدائم فى أجندتها حول قدرات الدولة اليهودية النووية المفترضة.
وقال سنير: "بند الاجندة بعنوان قدرات اسرائيل النووية ـ الذى يضاف إلى الأجندة كل عام، دوافعه سياسية، ويخالف روح وكالة الطاقة الذرية الدولية وتفويضها"، على حد زعمه.
وزعم المسئول الإسرائيلى، أن اسرائيل تعتبر أن تباحث هذه المسألة فى المؤتمر العام يضر بمصداقية الوكالة كمنظمة مهنية.
