مريم محمد سعيد تكتب: هل أنا مسيرة أم مخيرة؟

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 08:00 ص
مريم محمد سعيد تكتب: هل أنا مسيرة أم مخيرة؟ شخص يفكر أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحائرة أنا فى ملكوت ربى أم مسلمة به؟ فإذا شرعت فى التفكير وقرأت كتبا عن أسرار كونه، لا أصل إلى حل فأنا مسيرة فى أمور شتى لا يعلمها إلا الله، وأتساءل لماذا الكون خلق غامضا يحمل فى طياته أسرارا.. كل سر له ميقات لا يعلمه إلا الله، عند قراءة القرآن توجد حروف فى بداية القرآن مبهمة علمها عند الله، ويقول الله فى كتابه الجليل: "ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" (سورة آل عمران آیة55).

معنى هذا أننا علينا أن نأخذ بالمسلمات حتى يكشف الله لنا أسرار كونه وفيما نحن فيه مختلفون، وأتساءل هنا رغم الإعجاز العلمى والاكتشافات المتتالية من العلماء نجد أننا لا نعلم إلا القليل من أسرار الكون، وبرغم الكتب واجتهادات العلماء، نظل حائرين فى أمور شتى عن عظمة الله فى سرد أسرار كونه، فما السبب فى غموض الكون ولماذا جعل الله الكون ليس من اليسير فهمه؟

فمن وجهة نظرى جعل الله الكون هكذا لكى يتبارى الناس ويتنافسون من أجل فك طلاسمه وإزالة غموضه لإعمار الأرض.

الله خلق الكون غامضاً لكى نكون مثله.. فالغموض سر الحياة ولو كنا اشخاصاً تلقائيين لكنا فى درجة متدنية من الاعتمادية على الذات، فيتعين علينا أن نعلم ما يقال وما لا يقال، يتعين علينا التدبر والتمهل فكان سهلاً أن يخلق الله الكون فى لمحة بصر، الله له حكمة فى كل ما يشرع فيه، لكى نحسن التدبر ونكثر فى التأمل.

ليس عيباً بأن نحاول فهم الكون أو نحاول فهم الغيبيات، فالعلماء شرعوا فى ذلك وأثبتوا حقائق كثيرة ونجحوا فى فك كثير من غموض الكون، البحث عن حقائق الكون يجعلك فى مرتبة عالية عند الله عز وجل، فأنت لا تريد أن تؤمن بما آمن به أجدادك وهذا يدل على أنك فى بحث دؤوب عن سر إيمانك، فأهلا بك إنساناً واعياً فطناً ولكن لا تنسى أن هناك مسلمات ما زالت لم تكتشف هى سر من أسرار الكون، ستكتشف بميقات، فأنت إنسان مخير فكن مثالاً جيداً فيما تختاره، ومسير فكن مؤمناً لما اختاره الله لك. وكن على يقين أن الله يخبئ لك ما هو افضل واحسن،..فكن من الشاكرين واحمد الله حمداً كثيرا.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة