صور.. قصة أقدم صانع خيش بالإسكندرية.. نبيل بسطا ورشته كانت أكبر الورش وتنتعش فى موسم جمع المحاصيل الزراعية.. وزارها عبد الناصر وأشاد بدورها.. والصناعة تندثر بسبب ارتفاع الأسعار وغزو البلاستيك والكرتون بدلا منه

الأحد، 20 يناير 2019 05:00 م
صور.. قصة أقدم صانع خيش بالإسكندرية.. نبيل بسطا ورشته كانت أكبر الورش وتنتعش فى موسم جمع المحاصيل الزراعية.. وزارها عبد الناصر وأشاد بدورها.. والصناعة تندثر بسبب ارتفاع الأسعار وغزو البلاستيك والكرتون بدلا منه عبد الناصر ومنطقة الخيش
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت منطقة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية أشهر المناطق قديمًا فى صناعة الأجولة المصنوعة من الخيش لاستخدامها فى تعبئة المحاصيل الزراعية الهامة، وذلك لقرب هذه المنطقة من بورصة القطن والتى كانت من أكبر بورصات العالم، ودليلاً على انتعاش مصر اقتصاديا ومكانتها فى زراعة المحاصيل الزراعية الهامة.
 
ولهذه الأهمية انتعشت صناعات آخرى مثل صناعة أجولة الخيش التى كانت تخزن فيها المحاصيل الزراعية مثل القطن والبصل والثوم والأرز ويصنع فيها الجبن الرومى، ومع مرور الزمن اختفت هذه الصناعة ولم يتبق سوى ورشة واحدة بمنطقة مينا البصل وهى الأقدم على الإطلاق يمتلكها نبيل شوقى بسطا ليكمل مسيرة والده فى الصناعة.
 
التقى "اليوم السابع" نبيل شوقى داخل ورشته القديمة وهى الأشهر على الإطلاق فى المنطقة بالكامل، ليحكى لنا تاريخ الورشة العتيقة، حيث أكد أن الورشة بدأت عام 1950 انشأها والده وهو أكمل المسيرة من بعده.
 
وأضاف أن الخيش يتم استيراده من الخارج من دول بنجلاديش والهند وإفريقيا وباكستان من شجر الجوت النادر وهم يقومون باستيراده بالأطنان، موضحًا أنه كان منتجا رئيسيا فى تعبئة المحاصيل الزراعية قديمًا مثل القطن والبصل والبطاطس وغيرها، ولكن بعد غلاء الأسعار استبدلت الأجولة الخيش بالبلاستيك والكارتون ولكن هذه الأنواع الجديدة لا تصلح لكافة المحاصيل مثل الجبن الرومى لا تخزن سوى فى الخيش لكى تحتفظ بجودتها والأنواع الآخرى قد تضر بالمنتج وتفسده.
 
وأشار إلى أنهم استخدموا الأجولة الكارتون التى يستخدمها المصدرون فى تعبئة المحاصيل التى تصدر لخارج مصر، موضحاً أن والده له تاريخ طويل فى الصناعة وكان ملتحق بالاتحاد القومى، وزاره الرئيس جمال عبد الناصر مرتين بالورشة وأثنى على جهده فى الصناعة وتوفيره لفرص العمل والإنتاج الذى يقدمه لخدمة المحاصيل الزراعية وكانت وقتها مصر تنتج كميات كبيرة من المحاصيل.
 
واستكمل بأنه مع مرور الزمن لم يستخدم التجار الخيش وتم استحداث استخداماته فى أعمال الديكور وبعض الصناعات الخفيفة ولكن لم يكون عليه إقبال مثل فترة الخمسينات والستينات بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أنه من الممكن تصنيع أى شىء بواسطة الخيش.
 
وعن أنواع الخيش، قال إن هناك أنواعا من الخيش تصل إلى 4 أصناف، والبالة يوجد بها 2000 يردة من الخيش، ولكل نوع من الخيش يوجد له استخدام خاص به، أما عن الأسعار فأكد أن الخيش ارتفع سعره والمتر يبدأ من 11 جنيها، وقديما كان بـ4 جنيهات فقط، بينما البلاستيك سعره يبدأ من 1.5 جنيه 5 جنيهات، بينما الورق الذى يستخدم فى التصدير سعره 4 جنيهات.
 
وأكد أنه هناك صناعات اندثرت بسبب تغير الزمن وارتفاع الأسعار الذى أهلك المصدرين، خاصة أن الخيش لا يمكن جلبه من مصر، فهو يتم صناعته من نبات الجوت الذى يزرع فى إفريقيا وجنوب شرق آسيا، مطالبا بالاهتمام بهذه الصناعات النادرة التى ساعدت على ارتفاع الدخل وتوفير فرص عمل لدى العديد من الشباب فى فترة الستينات.
 
وأوضح أنه هو الوحيد الذى يعمل فى هذا المجال بالإسكندرية وجميع التجار أغلقوا تجارتهم بسبب عدم الإقبال على صناعة الخيش ومنهم من توفاهم الله وأولادهم غيروا النشاط تماما لكسب رزقهم من مصدر آخر نظرا لضعف هذه الصناعة فى الوقت الحالى.
 
عبد الناصر (1)
 

عبد الناصر (2)
 

عبد الناصر (3)
 

عبد الناصر (4)
 

عبد الناصر (5)
 

عبد الناصر (6)
 

عبد الناصر (7)
 

عبد الناصر (8)
 

عبد الناصر (9)
 

عبد الناصر (10)
 

عبد الناصر (11)
 

عبد الناصر (12)
 

عبد الناصر (13)
 

عبد الناصر (14)
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة