10 أشهر قضاها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ولايته الثانية لرئاسة الجمهورية ارتفع فيها مؤشر توفير الخدمة الصحية والطبية للمواطنين وبالمجان، بمعدلات تفوق جهود ما تقوم به وزارتين أو ثلاثة للصحة فى آن واحد، دون أن تشعر القيادة السياسية المنتفعين بمأزق توفير الموارد المالية اللازمة لذلك، تخطت مئات المليارات ومازال الرئيس بين أفكاره ما يؤهل النظام الصحى لأن يكون الأبرز فى المنطقة بعد شمولية قانون التأمين الصحى الجديد لـــ 100 مليون مواطن.
فمع بداية الولاية الثانية للرئيس أطلق ما أسماه حزم الإصلاح الصحى السريع والتى تضمنت سلسلة من المبادرات التى تمثل علاجا سريعا لتحديات النظام الصحى الحالى، كلفت الدولة ما يربو على 18.2 مليار جنيه كان فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة التى يجرى تنفيذها حالياً على 3 مراحل للكشف عن فيرس سى والأمراض غير المعدية بين 60 مليون مواطن، والتى وقعت حتى الآن الكشف على ما يقرب من 30 مليون مواطن خلال أول مرحلتين فى 20 محافظة على أن تبدأ المرحلة الثالثة فى مارس المقبل فى 7 محافظات .
100 مليون صحة
وكانت المبادرة التى لا تقل أهمية عن 100 مليون صحة هى مبادرة الرئيس السيسى للقضاء على قوائم الانتظار الخاصة بالجراحات الحرجة والعاجلة فى أكثر من 9 تخصصات، واستطاعت حتى الآن إنهاء معاناة ما يقرب من 80 ألف جراحة عاجلة للمرضى بينهم أطفال وكبار وشباب بالمجان دون تحمل أى نفقات .
وفى وسط ذلك لم ينسى الرئيس أهمية إنشاء نظام صحى شامل لكل المصريين فوضع اللبنات الأولى لإطلاق المرحلة الأولى من مشروع قانون التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات بالجمهورية، على أن يتم التطبيق الفعلى منتصف عام 2019 ليتم تعميم التجربة من خلال 6 مراحل فى 10 سنوات بالجمهورية، لينعم المواطنين بأعلى مستوى من الخدمة الصحية ما دفعة إلى إطلاق مبادرة المستشفيات النموذجية التى تستهدف تطبيق تجربة التأمين الصحى فى كل المحافظات كنواة لتعميمها فيما بعد فى باقى المحافظة.
ولم يكن اهتمام القيادة السياسية بمعزل عن الأطفال والنشء فكلف الرئيس السيسى بفحص 6 ملايين طفل فى المرحلة الثانوية، للكشف عن فيرس سى ليتم الكشف عن 600 ألف طفل وصرف العلاج لأول 1000 طفل، على أن تقوم وزارة الصحة بعمل مبادرات للكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين الأطفال فى المرحلة الابتدائية.
ولم يلبث الرئيس كثيرا على المبادرات السابقة، حتى أعلن عن الموجة الثانية من مبادرات الإصلاح الصحى وتوفير الخدمات الطبية، فأعلن خلال احتفالية صندوق تحيا مصر عن إطلاق مبادرة "نور حياة" التى مولها بمليار جنيه لتكون مهمتها توفير مليون نظارة لضعاف البصر، مع إجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون، والكشف عن 6 ملايين طالب وطالبة فى المرحلة الابتدائية مع توفير الكشف والفحص لــ 2 مليون مواطن من ذوى الاحتياجات الخاصة .
ولم يكتفى الرئيس بذلك فدعم مبادرة لإنشاء 1000 وحدة للغسيل الكلوى بالمجان تعادل تقريبا ثلث ماكينات الغسيل الكلوى التى توفرها وزارة الصحة والسكان، ووسط هذا لم ينسى صحة المقبلات على الإنجاب فكلف بإعداد حملة لتجهيز السيدات المقبلات على الإنجاب من الناحية الصحية والبدنية وعمل بالتوعية الصحية للمقبلات على الإنجاب من جميع وسائل الإعلام والمسجد والكنيسة.
