أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

دولة الحب.. هذا بعض ما قاله غاندى

الإثنين، 28 يناير 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما تتحقق رغبة القلب الصافية، وفق تجربتى الشخصية، كثيرا ما رأيت هذه القاعدة تتحقق أمام عينى، لقد كانت خدمة الفقراء دائما هى الرغبة الأقرب إلى قلبى، وهى الرغبة التى ألقت بى دوما بين الفقراء، ومكنتنى من أن أصير واحدا منهم.
 
كان قلبى محبة للفقراء، طوال حياتى، وبقدر كبير، يمكننى تذكر العديد والعديد من الصور من حياتى الماضية التى تؤكد أنه كان بمثابة نزعة فطرية عندى، لم أشعر قط أن ثمة فارقا بينى وبين الفقراء، لطالما شعرت أنهم أقاربى أو أصدقائى.
 
2
أعترف بنواحى القصور عندى، لم أحصل على تعليم جامعى يذكر. لم يتجاوز أدائى فى المدرسة العليا المستوى المتوسط، كنت أشعر بالامتنان لمجرد اجتياز امتحاناتى، كان التميز فى المدرسة شيئا يفوق طموحاتى.
 
 
3
أعلم أنه لا يزال أمامى طريق صعب لاجتيازه، يجب ألا أعتبر نفسى سوى صفر، طالما أن الإنسان لا يملك إرادة حرة بذاته، عليه أن يضع نفسه فى المرتبة الأخيرة بعد أقرانه من البشر، فليس له من خلاص، الأهيمسا هى أبعد حدود التواضع.
 
إذا تمكنا من محو «هو» و«ملكى» من الدين والسياسة والاقتصاد وما إلى ذلك، سنكون أحرارا عما قريب، وسنخلق جنة على الأرض.
 
 
4
لا أزال متفائلا، ليس لأن لدى أى دليل على أن هذا الحق سينتصر، ولكن بسبب إيمانى الثابت بأن الحق يجب أن ينتصر فى النهاية، لا يمكن أن يأتى إلهامنا إلا من إيماننا بأن الحق يجب أن يسود فى نهاية المطاف.
 
بطريقة ما، أملك القدرة على رسم أنبل ما فى الجنس البشرى، وهذا هو ما يمكننى من الحفاظ على إيمانى بالله وبالطبيعة البشرية.
 
 
5
لا أرى أى تناقض أو جنون فى حياتى، صحيح أنه لا يمكن لرجل أن يرى ظهره، لذا لا يمكنه بالتبعية أن يرى أخطاءه أو جنونه، لكن الحكماء غالبا ما شبهوا رجل الدين بالمجنون، لذلك فإننى أتمسك بالاعتقاد بأننى قد لا أكون مجنونا وقد أكون متدينا حقا، أيهما أكون فى الحقيقة أمر ستحدد بعد أن أغادر الحياة.
 
 
6
أعتقد أنه يجب استبعاد كلمة «قديس» من الحياة، إنها كلمة مقدسة للغاية كى تطلق بتلك الخفة على أى شخص، ناهيك عن شخص مثلى لا يدعى إلا أن يكون باحثا متواضعا وراء الحقيقية.
 
هذا بعض ما قاله غندى وذكره الكاتب والمترجم أحمد صلاح الدين فى كتاب «دولة الحب.. مراسلات تالستوى وغاندى» الصادر حديثا عن دار الرافدين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة