لم تقتصر سياسة قطر المكايدة ضد دول الرباعى العربى، على قرارها بمنع المنتجات الإماراتية من الأسواق القطرية، بل سبقها العديد من القرارات التحريضية التى كانت تستهدف فى الأساس تصعيد أزمتها مع دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب.
لعل الأفعال الصبيانية التى مارسها الطيران القطرى، عندما كان يعترض الطائرات الإماراتية التى تعبر خطوطه الجوية، وتهديده للركاب المدنيين، هى الأبرز وهو ما دفع أبو ظبى لتقديم شكاوى ضد الدوحة أمام المنظمات الدولية، وتقديمها وثائق تؤكد اختراق تنظيم الحمدين للقوانين الدولية.
المكايدة القطرية لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت أيضًا إلى تقديم شكوى دولية أمام محكمة العدل الدولية، فى يونيو الماضى، مدعية أن أبو ظبي تمارس سياسة التمييز ضد المواطنين القطريين، وهي الادعاءات التي خرجت أبو ظبي لتكذبها، وتكشف ألاعيب تنظيم الحمدين لنشر الشائعات ضد دول الرباعي العربى، وأصدرت حينها بعثة الإمارات في محكمة العدل الدولية، بيانًا أكدت فيه أن شكاوى قطر بشأن ما تدعيه من إجراءات تمييزية ضد مواطنيها في دولة الإمارات لا أساس لها، فالإمارات تفي بالتزاماتها، حيث تقدمت قطر وفقًا للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بطلب لاتخاذ إجراءات وقتية بوقف ما تدعيه قطر من إجراءات تمييزية ضد المواطنين القطريين في دولة الإمارات متمثلة في عدم تمكينهم من العلاج والتعليم والتجارة إضافة إلى قطع الصلات الأسرية وطلبت من المحكمة وقف تلك الإجراءات التي تدعيها قطر، والمخالفة للواقع حيث ستقوم محكمة العدل الدولية خلال الأيام الثلاثة المقبلة ببحث الطلب القطري على ضوء ما ستقدمه الإمارات من أدلة ومستندات تفند تلك الادعاءات.
ومؤخرًا بدأت الإمارات فى اتخاذ إجراءات فى منظمة التجارة العالمية ضد قطر، بعد قرار الدوحة بحظر بيع المنتجات الإماراتية فى الأسواق القطرية، حيث إن الخطوة التى اتخذتها الإمارات تأتى بعد أن قامت وزارة الاقتصاد القطرية بحظر بيع السلع الاستهلاكية المصنعة فى دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، إلى جانب قرار وزارة الصحة العامة القطرية بمنع الصيدليات من بيع الأدوية والمستحضرات الأخرى المصنعة فى الدول الأربع.
وفى هذا السياق علق الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، على إقدام قطر على حظر المنتجات الإماراتية فى السوق القطرية، مشيرًا إلى أن ما فعلته قطر يفضحها أمام العالم.
وقال رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشكوى التى تقدمت بها الإمارات ضد قطر أمام منظمة التجارة العالمية ليست لعودة هذه المنتجات فهى لا تشكل شيئا بالنسبة للتصدير الإماراتى.
ولفت الكاتب أحمد الجار الله، إلى أن الغاية من هذه الشكوى الإماراتية هو فضح المسار القطري في التعامل مع القوانين الدولية.
وفى ذات الإطار وصف ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، إقدام تنظيم الحمدين على حظر بيع المنتجات الإماراتية فى الأسواق القطرية، بأنها تصرفات صبيانية لا معنى لها.
وبشأن رفع الإمارات دعوى أمام منظمة التجارة العالمية بشأن ما فعلته قطر، قال قائد شرطة دبى السابق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": أرى عدم رفع شكوى ضد قطر لأن مشتريات قطر لا تقدم ولا تؤخر في التجارة الإماراتية كلها .
وأشار قائد شرطة دبى السابق، إلى أن السكان في قطر مشترياتهم لا تعادل مشتريات من سوبر ماركت متوسط الحجم في دبي فما بالك بكل الإمارات.
