ساحر هو، ليس لأنه أبدع فى فيلم الساحر ولكن لأنه يستطيع أن يغير وجهه وأن يتحول، أن تصدقه فيفاجئك بوجه جديد، ولا تملك فى كل مرة ومع كل وجه إلا أن تصدقه وتعتقد أنه انتهى من كل حيله فيفاجئك بأنه ما زال فى جرابه عشرات الحيل والوجوه.
![_640x_e7557072748f4fb978126dad246d79a2a259c4f3a313f14eb1fae82ae1ae8fa8 _640x_e7557072748f4fb978126dad246d79a2a259c4f3a313f14eb1fae82ae1ae8fa8](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/16388-_640x_e7557072748f4fb978126dad246d79a2a259c4f3a313f14eb1fae82ae1ae8fa8.jpg)
محمود عبدالعزيز الساحر ذو الألف وجه الذى رحل عنا بجسده منذ 3 سنوات فى مثل هذا اليوم الموافق 12 نوفمبر عام 2016 ، ولكنه فاض علينا فنا وإبداعا كنهر لا ينضب، وبقى وسيبقى فى قلوب ووجدان الملايين.
![21417_750_424_720142455053 21417_750_424_720142455053](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/86426-21417_750_424_720142455053.jpg)
محمود عبد العزيز هذا الفتى الوسيم القادم من الإسكندرية خريج كلية الزراعة المعجون بحب الفن الذى حلم بفرصة وحين جاءته صنع مجدا وبقاء إلى الأبد.
بدأ محمود عبدالعزيز مشوار الفن مساعد مخرج وحلم بفرصة للتمثيل حتى استعان به المخرج نور الدمرداش فى مسلسل الدوامة عام 1973 ، وبعدها شارك فى فيلم الحفيد عام 1974 ، وبدأ رحلة البطولة عام 1975 حين اعتذر الفنان حسين فهمى عن بطولة فيلم "حتى آخر العمر" فوقع الاختيارعلى محمود عبد العزيز ليقوم بالدور، وبعدها توالت أعمال وإبداعات ونجاحات الساحر، فأدى فى الكثير من الأعمال دور الشاب الوسيم الرومانسى ، ولكن الساحر لم يسمح بأن يتم حصره فى هذه النوعية من الأدوار وأثبت أن فى جرابه آلاف الوجوه .
![208 208](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/40888-208.jpg)
يمكنه أن يؤدى الدور وعكسه ، يجسد الشر والخير، يتقن دور الجاسوس ويبدع فى دور رجل المخابرات، تصدقه وهو يجسد شخصية الخائن وتتعلق به وهو يجسد شخصية الوطنى والبطل رأفت الهجان، يتقن أداور سائق التاكسى فى "الدنيا على جناح يمامة" ، والمنجد فى "جرى الوحوش"، وعامل المخزن البسيط فى "أبو كرتونة" ، والموظف المطحون فى "خليل بعد التعديل" والشيخ حسنى الكفيف فى " الكيت كات" والفلاح المتعلم فى " البشاير"، وفى نفس الوقت يتقن أدوار رجل الأعمال وتاجر الآثار والمخدرات والقواد والبلطجى، تنظر إلى وجه الشيخ حسنى وخفة ظله فتشعر أنك تعرفه وتحبه وجمعتك به لقاءات كثيرة ، وتشعر بالرعب حين ترى نفس الوجه مجسدا شخصية المعلم عبد الملك زرزور فى فيلم "إبراهيم الأبيض"، وهو يقتل بقلب بارد مرددا" الإنسان ضعيف" ، يبهرك وأنت تتابع أداءه لشخصية جمال المزاجنجى فى فيلم الكيف، ولا تمل من مشاهدته وسماع ايفيهاته وعباراته ومنطقه.
![download (1) download (1)](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/5135-download-(1).jpg)
ساحر يجعلك لا تمل من رؤيته ، مهما أعيدت أعماله ، ولا تتوقع ما سيفاجئك به، ساحر يجبر الملايين على حفظ عباراته مهما كانت غريبة " الملاحة الملاحة ، الشكرمون طاخ فى التراللى ، ادينى فى الهايف وأنا احبك يا ننس، القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط ، حد له شوق في حاجة ، لازم ندوش الدوشة بدوشة ادوش من دوشتها عشان ماتدوشناش ، انت اللى بلغت ياهرم ، وغيرها"
![maxresdefault maxresdefault](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/95517-maxresdefault.jpg)
ساحر لا تمل من مشاهدة إبداعاته ، ساحر غاب بجسده ولكنه لم يرحل لأن حبه وفنه وعباراته وضحكاته مستقرة فى وجداننا ، رحم الله المبدع الساحر المحبوب محمود عبدالعزيز.
![19_2019-636898785778255996-825 19_2019-636898785778255996-825](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/75686-19_2019-636898785778255996-825.jpg)
![20180606_075611_2457 20180606_075611_2457](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/35420-20180606_075611_2457.jpg)
![download download](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/11/12/8526-download.jpg)