أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

إيصال الأمانة..أسرع ورقة للسجن

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 11:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إيصال الأمانة" ورقة قد تقود البعض للسجون، خاصة لو وقعت في أيدي معدومي الضمائر، الذين يستغلون حاجة البسطاء لاقتراض الأموال، ويستكتبوهم إيصالات أمانة بأضعاف المبالغ، ليجد الشخص نفسه فجأة خلف أسوار السجون.

بصفتي محرراً بصفحات الحوادث، التقيت على مدار السنوات الماضية، بعدداً من الغارمين والغارمات عقب الإفراج عنهم، ما بين سيدة اشترت ثلاجة لتجهيز بنتها العروسة، وأخرى اقترضت لعلاج والدتها، وثالث اقترض من أجل شراء توك توك ليكون مصدر رزق لأسرته، وحرروا إيصالات أمانة للدائنين، الذين استغلوا حاجة البسطاء للمال، ووضعوا مبالغ ضخمة بالإيصالات ، فعجزوا عن السداد ليجدوا أنفسهم محبوسين.

الحصول على إيصال أمانة من الغريم باتت للآسف وسيلة البعض للإنتقام من خصمه، سواء عن طريق التهديد أو بطرق أخرى، لتتسبب هذه الورقة في تهديد مستقبل بعض المواطنين.

الملفت للانتباه، أن البعض يُسارع في التوقيع على إيصال الأمانة بمبالغ ضخمة لإنهاء مشكلة، ظناً منه بأنه مجرد ورقة لا تسمن ولا تغني من جوع يطفأ بها نيران مشكلة، معتقداً أنه بات في مأمن، ليجد نفسه مهدداً بالسجن.

بعض الأشخاص يلجئون للحصول على توقيع الخصم على إيصال على "بياض" ليضعون به ما شاءوا من مبالغ، دون كتابة محتواه ، وقد يؤدى ذلك أحياناً إلى الحكم ببراءة المتهم حال تقديم شكوى بهذا الإيصال، إذا ثبت كتابة صلب الإيصال فى تاريخ لاحق للتوقيع، وأن كتابة المحتوى بخط غير الخط الخاص بالتوقيع، وهو ما يسمى بإنتفاء ركن التسليم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة