استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكى، وتناول اللقاء الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف لنشر قيم السلام والتعايش السلمى والحوار بين أتباع مختلف الحضارات والأديان، وبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
قال الشيخ صالح، إن الأزهر الشريف مؤسسة دينية تربوية تعمل على نشر صحيح الدين الإسلامى وتعاليمه السمحة، وترسخ لقيم السلام والتعايش السلمي المشترك بين جميع البشر، مؤكدًا أن الأزهر بكافة مؤسساته وهيئاته يعمل على صنع سلام حقيقى على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فعلى المستوى المحلى يُرسخ بيت العائلة المصرى ثقافة الحوار، وروح المودة والمواطنة بين أبناء الوطن والذى يعد نموذجا يحتذى به فى التعايش المشترك.
وأوضح أن الأزهر عقد مؤتمرًا عالميًا بعنوان "الحرية والمواطنة"، دعا إليه المسلمين من أنحاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية ومعظم الطوائف الأخرى، ليعلن للعالم كله أن الجماعات الإرهابية التي ترفع السلاح وتقتل وتحرق الأبرياء باسم الإسلام تستهدف تشويه صورة الدين الإسلامى، وأن المسلمين وغير المسلمين مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات.
من جانبهم أثنى أعضاء الكونجرس على جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى مد جسور التواصل ونشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة، مثمنين جهوده في توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثولوكية، التى تعد مرجعية أخلاقية أساسية كفيلة بالإسهام فى تخفيض التنافر وتقليص هوة الخلافات وترجيح لغة الحوار بين الإنسانية جمعاء.
