2019 عام ارتباك الأحزاب السياسية فى الشارع.. تعثر وتخبط واختفاء والحصيلة "صفر".. وخبراء ينتقدون تواصلهم مع المواطنين.. ومطالب بالدمج لإثراء الحياة الحزبية.. ومفكر سياسى: هناك أحزاب استيقظت فجأة

السبت، 28 ديسمبر 2019 01:30 م
2019 عام ارتباك الأحزاب السياسية فى الشارع.. تعثر وتخبط واختفاء والحصيلة "صفر".. وخبراء ينتقدون تواصلهم مع المواطنين.. ومطالب بالدمج لإثراء الحياة الحزبية.. ومفكر سياسى: هناك أحزاب استيقظت فجأة عبد المنعم سعيد وطارق فهمى
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عدد من الخبراء السياسيين، إنه مع مشارف انتهاء عام 2019 لا تزال بعض الأحزاب السياسية تعانى من التعثر والتخبط، وافتقدت بوصلة التواصل مع الجماهير، والحراك الشعبى، وأن الأمر يقتصر فى الكثير من الأوقات على مسميات فقط، مؤكدين أن الأحزاب الصغيرة غير المؤثرة فى المشهد السياسى تتسبب فى إرباك المشهد فقط، ونتائج عملها على أرض الواقع صفر، ومن باب أولى أن يتم دمج كل هذه الأحزاب جميعها فى كيان واحد لإثراء الحياة الحزبية فى مصر بشكل حقيقي.

الدكتور طارق فهمى

 أحزاب لا نعرف حتى أسمائها 
 

وفى هذا الإطار، قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا تزال الأحزاب السياسية حتى هذه اللحظة ونحن على مشارف الانتهاء من عام 2019، تعاني من حالة التعثر وعدم التحرك الإيجابي في كثير من التطورات السياسية والاقتصادية التي يمر بها الوطن وعد التفاعل مع قضاياه وفي ظل افتقاد الدعم الشعبي المطلوب، وأن كانت في الفترة الأخيرة أدت بصورة جيدة وفي ظل الواقع التي تعيشه خاصة في مجلس النواب.

وأوضح فهمى، أن هذا الأداء يمكن أن يدفع هذه الأحزاب للعمل بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة، ومن المصلحة العامة دعم التجربة الحزبية في مصر، ومساندة الأحزاب في دورها، مع ضرورة خروجها من حالة الشكوى المتكررة والتمويل وعدم وجود مقرات وانتظار دور داعم من الحكومة لدعمها، ويجب أن تخرج الأحزاب من فكر الدولة الأبوية والعمل بحرية ورؤية، يتطلب الأمر مراجعة برامجها وتقديم برامج جديدة برؤية أكثر واقعية تلائم التطورات التي جرت في الساحة السياسية طوال السنوات الأخيرة مع تقديم حلول حقيقية للمشكلات والانفتاح على شرائح المجتمع المصري وخاصة الشباب مع اتاحة الفرصة لإجراء انتخابات داخلية لتطوير البنية الداخلية للأحزاب.

وطالب أستاذ العلوم السياسية، الخروج من حالة الشخصنة وإعادة تقديم الأحزاب المصرية للرأى العام المصرى من جديد، ومن المهم أيضا أن تندمج أو تأتلف أو تتجمع الأحزاب ذات البرامج المتشابهة في إطار موحد قوي يمكن أن يكون مجمعا ويكون لدينا مجموعة أحزاب قوية في حدود 10 أو 15 حزبا مؤثرا وقويا، وليس 104 أحزاب لا يعلم المواطن أسماءها ولا يميزها، مع ضرورة ضخ رؤوس أموال للتمويل من رجال الأعمال كما يحدث في كل دول العالم بشرط عدم الجمع بين المال والممارسات السياسية كما جرى في مصر فكانت ظاهرة الانقسام الحزبي التي ضربت الاستقرار في الأحزاب وأحدثت تصدعا.

وتابع: "التجربة الحزبية فى مصر واعدة وينتظرها استحقاقات مهمة الانتخابات التشريعية والمحليات، حيث آلاف الدوائر وهو ما يجب أن تستعد له الأحزاب بصورة جديدة وعلى ألا يقتصر ذلك على مجموعة الأحزاب الكبري، ونحن نتفاءل بمستقبل الأحزاب المصرية وطرق الدعم والحل مطلوبة في إطار توافر الإرادة الحزبية والخروج من الحالة الراهنة بهدف تطوير المعادلة الحزبية وتقديم أفضل الصور لها.

الدكتور عبد المنعم سعيد

بعضها استيقظ فجأة
 

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المستشار الأكاديمي للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه خلال العام الجارى الذى أشرف على الانتهاء لم نسمع كثيرا عن الأحزاب أو بمعنى أدق عن كثير منها، حيث لم يكون هناك صدى حقيقى على الأرض أو حراك سياسى، وتواصل مع الجماهير كما ينبغي فى مختلف القضايا الموضوعات.

وأوضح سعيد، أن الربع الأخير من العام شهد بعض الشىء حول سماع أصوات حزبية من داخل البرلمان، تفتح عدد من الملفات والقضايا والمشاكل العالقة، وأصبح لها صوت تحت القبة، وقال متهكما:" وكأنها استيقظت فجأة"، مرجعا سبب هذه الصحوة إلى أن هذه الأحزاب تريد أن تثبت نفسها بشأن ما تشهده البلاد من تنمية حقيقية ومعالجة جوهرية للملفات والقضايا التى ظلت عالقة لسنوات طويلة.

وتوقع المستشار الأكاديمي للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن يشهد عام 2020 إحياء سياسى فى الدولة بشكل عام، وستكون الخطوة الأولى بانتخابات المحليات، وان يكون للأحزاب دور واضح وقوى وفعال بشأن التواجد فى المحليات بقوة، خاصة وأنها تعد من أبرز الملفات التى تمس الشارع بشكل مباشر، سواء فى قضايا التعليم، الصحة، البنية التحتية، الخدمات والمرافق، متسائلا عن مصير القانون تحت القبة؟.

ولفت سعيد، إلى أهمية أن يكون هناك دور واضح للنقابات العمالية، ومنظمات المجتمع المدنى فى الحراك السياسى، والتطرق للموضوعات التى تمس المواطن المصرى، وإلقاء الضوء عليها من قبل كافة وسائل الإعلام، مؤكدا، أن الإعلام عليه دور كبير خلال الفترة المقبلة فى إثراء الحياة السياسية والحزبية فى مصر.

وانتقد سعيد، فكرة وجود أحزاب ليس لها تمثيل تحت القبة، مؤكدا أن هذا الأمر يؤكد أنها ليست قادرة على الحشد الشعبى، وهذا يعود للعديد من الأسباب فى مقدمتها عدم التواصل مع الجماهير، وعدم وضع رؤية تسير وفقا لها، أو خريطة عمل، ونتيجة لذلك تتسبب هذه الأحزاب الصغيرة فى إرباك المشهد وتزحم الحياة السياسية دون فائدة تعود على المواطن أو على الدولة بشكل عام، قائلا: يبقى عندنا كام حزب فعال أفضل من 100 مهمشين وليس لهم دور ولكن الزمن كفيل يٌخفى الأحزاب غير الفعالة.

ليس لها تأثير
 

وفى سياق متصل، قال عمرو هاشم، الباحث فى مركز الأهرام، إن الأحزاب خلال عام 2019 لم يكن لها تأثر خلال السنوات السابقة، بشكل عام، وهناك العديد من الأسباب التى أدت لذلك، ولكن المحصلة على أرض الواقع أن الشارع لم يشعر بوجود هذه الأحزاب ولم يحدث حراك سياسى حقيقى على الأرض.

وأوضح هاشم، أن حل هذه المشكلة يتمثل فى وضع رؤية للحراك السياسى على أرض الواقع، وأن يتم البدء فى التنفيذ، حتى يتم الوصول للأهداف المنشود، ويكون هناك أحزاب سياسية حقيقية على أرض الواقع، تقوم بالدور المنوط بها من خلال التواصل مع الجماهير، وفيما يخص الدمج عليه دور كبير فى إثراء الحياة السياسية، ولكن هذا الدمج سيكون الفيصل فيه للشارع هو صاحب الكلمة، وذلك من خلال أن يتم العمل وفقا لرؤية محددة وخطة واضحة المعالم من أجل تحقيق طفرة فى الحياة الحزبية فى مصر، متابعا:" مصر بها 4 تيارات سياسية، مينفعش يكون فيه 112 حزب أبدا لان معندناش 112 قضية مختلف عليها ولابد من الدمج".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة