استعرضت قناة إكسترا نيوز، الإضراب الواسع الذى تشهده شوارع فرنسا، مؤكدة أنه الإضراب الأكبر فى تاريخ باريس، حيث بثت فيديو لإشعال المتظاهرين النار فى شوارع فرنسا، لافتة إلى أن المعاشات فى فرنسا 600 يورو ولا تناسب الحياة الكريمة لأى شخص.
وبثت قناة إكسترا نيوز، فيديو حول تصاعد الغضب داخل الشارع الفرنسى، وإقدام المتظاهرين الفرنسيين على إشعال النيران فى الشوارع احتجاجا على إصلاح قانون المعاشات.
وتضمن الفيديو ظهور حشد كبير فى شوارع فرنسا معترضين على قوانين الإصلاح وبخاصة قانون المعاشات، وقيام بعض الفرنسيين بإشعال النيران لترد الشرطة الفرنسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما تضمن الفيديو قيام الشرطة الفرنسية بإلقاء القبض على بعض المتظاهرين الذين قاموا بإشعال النيران، والممارسين لأعمال الشغب، فى الوقت الذى تزايدت فيه الحرائق بفرنسا.
وقالت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، إن الإضراب الذى تم الدعوة إليه اليوم الذى دعت له نقابات فى فرنسا سيكون هو الإضراب الأكبر فى تاريخ فرنسا بالنظر إلى الأعداد التى تشارك فى هذا الإضراب.
وقالت القناة فى تقريرها، إن الإضراب تضمن إيقاف عمال النقل المشترك ومعلمو المدارس عن العمل، لرفض إصلاح قانون المعاشات، حيث تضمنت الدعوة غلق غالبية قطارات الأنفاق فى العاصمة الفرنسية.
وأشارت القناة فى تقريرها، إلى أن هذا الإضراب يشل القطاعات الاقتصادية الحيوية عبر فرنسا بدءا بالمواصلات، بجانب إغلاق المدارس أبوابها، وإلغاء مئات الرحلات الجوية.
من جانبها أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس الحى عن محافظة فرساى بفرنسا، أن باريس تشهد اليوم أكبر إضراب فى تاريخها من قبل النقابات المهنية والقطاعات هامة في الدولة وإغلاق 65% من المدارس، مشيرة إلى أن الإضراب سببه التظاهرات التى شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية وعلى رأسها مظاهرات السترات الصفراء التى شهدتها باريس منذ ما يقرب من عام.
وقالت عضو مجلس الحى عن محافظة فرساي بفرنسا، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الإضراب يشهد مشاركة العديد من القطاعات من بينهم المزارعين الذين أعلنوا الخروج لقطع الطريق، لافتة إلى أن تلك المظاهرات سببها الأوضاع الاقتصادية ومشروع المعاشات والعديد من المشاكل الداخلية بفرنسا، وسن التعاقد الذى يعتبره الموظفين لا يعود بالمكاسب المالية.
وأشارت عضو مجلس الحي عن محافظة فرساى بفرنسا، إلى أكثر من نصف المواطنين فى فرنسا يؤيدون الإضراب لدعم أصحاب المعاشات، مؤكدة أن المعاشات فى فرنسا حوالى 600 يورو التى لا تناسب الحياة الكريمة لأى شخص.
وفى إطار متصل، أكدت الدكتورة كاترين جابر الباحثة فى العلوم السياسية فى جامعة السوربون، أن الإضراب الذى تشهده فرنسا اليوم يختلف تماما عن المظاهرات التى اندلعت فى فرنسا منذ ما يقرب من عام من قبل السترات الصفراء، مشيرة إلى أن ما يجعل إضراب اليوم يختلف عن مظاهرات السترات الصفراء هى أنها منظمة من قبل النقابات العمالية .
وقالت الباحثة فى العلوم السياسية فى جامعة السوربون، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن النقابات العمالية فى فرنسا منظمة ويدخل فيها شخصيات فى مشاورات مع الحكومة الفرنسية وتؤثر على كافة قطاعات العمال فى فرنسا.
وتابعت الباحثة فى العلوم السياسية في جامعة السوربون، أن إضرابات النقابات العمالية فى فرنسا تكون أكثر تأثير من مظاهرات السترات الصفراء، حيث إن المظاهرات التى تشهدها فرنسا اليوم هى أقوى من المظاهرات التى نظمتها النقابات العمالية الفرنسية عام 1995.
