أحمد إبراهيم الشريف

شعب يبحث عن الهرمانيوطيقا

السبت، 02 فبراير 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ترى كل شىء جديدا وغريبا، فى الحياة وفى الكتب، فى سلوك الناس وفى توجهاتهم، ترى بهجة وفرحا وشغفا، وترى جمهورا يملأ ركن الأطفال، وآخرين يذهبون لشراء موسوعة الهرمانيوطيقا.
 
يقول البيان الصادر عن المركز القومى للترجمة، تصدرت موسوعة الهرمانيوطيقا ترجمة الدكتور محمد عنانى قائمة الكتب الأكثر مبيعا باليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، بدورته الذهبية التى انطلقت يوم 22 يناير والمستمر حتى 5 فبراير المقبل، فى مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
وعلق على ذلك الدكتور أنور مغيث، مدير المركز بقوله: إننى سعيد بوعى الشباب الذى تمثل فى تصدر موسوعة الهرمانيوطيقا بأجزائها الثلاثة لقائمة الأكثر مبيعا، كما احتلت عناوين جديدة مراكز متقدمة فى قائمة الكتب الأكثر مبيعا مثل «السامية ومعاداتها»، «رايات الإسلام»، و«عن المذهب الإنسانى».
 
وموسوعة الهرمانيوطيقا يقول عنها المترجم محمد عنانى: إن الغرب اهتموا بموضوع هذه الموسوعة منذ فترات ساحقة من التاريخ، بدأت بترجمة الكتاب المقدس عن اللغة الرومانية القديمة، إلى لغات كثيرة حتى يتمكن الناطقون باللغات الأخرى من قراءته بكل اللغات، وليس بلغته الأم فقط.
 
والموسوعة صدرت فى ثلاثة مجلدات، وعلم التأويل أو التفسيرية أو الهرمنيوطيقا هى المدرسة الفلسفية التى تشير لتطور دراسة نظريات تفسير وفن دراسة وفهم النصوص فى فقه اللغة واللاهوت والنقد الأدبى. ويستخدم مصطلح هرمنيوطيقا فى الدراسات الدينية للدلالة على دراسة وتفسير النصوص الدينية، وفى الفلسفة هى المبدأ المثالى الذى من خلاله تكون فيه الحقائق الاجتماعية «وربما أيضا الحقائق الطبيعية» رموزا أو نصوصا التى بدورها يجب أن يتم تفسيرها بدلا من وصفها أو إيضاحها بموضوعية.
 
وقال محمد عنانى، ندوة سابقة نظمت للاحتفاء بصدور الموسوعة، إنها تهتم بتفسير منهج التأويل، مشيرا إلى أن العالم العربى لم يهتم بهذا المنهج، ولم يعرف عنه الكثير، وهو أمر حاول أن يتلافاه من خلال هذه الترجمة التى حرص عليها حتى تكون إضافة للفكر العربى، وجاءت فكرة الهرمانيوطيقا، بعد وجود المعلم الأول الذى يضع القواعد الأساسية لفهم ما يقوله حتى لا يتم تأويله بشكل مغاير لما يقصده، وهو ما رفضه الفيلسوف اليونانى الشهير أرسطو، لأنه كان يريد بباب التأويل للنص إثراء النصوص من خلال تفسيرها.
 
هذا يعنى أن فى داخلنا شغفا كبيرا بالمعرفة، بالفلسفة والبحث بالأديان وتأويلتها، نريد أن نعرف ما الذى حدث وما الذى يحدث، نريد أن نقرأ وهذا مؤشر جيد على أننا نسير للمستقبل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة