استقلال كتالونيا التحدى الأكبر للانتخابات الإسبانية.. مخاوف من تكرار سيناريو انتخابات الأندلس وفوز اليمين المتطرف.. رفض البرلمان للميزانية يؤثر سلبا على الاقتصاد.. والانتخابات تعكس دوامة الأزمة السياسية من جديد

الأربعاء، 27 فبراير 2019 05:56 ص
استقلال كتالونيا التحدى الأكبر للانتخابات الإسبانية.. مخاوف من تكرار سيناريو انتخابات الأندلس وفوز اليمين المتطرف.. رفض البرلمان للميزانية يؤثر سلبا على الاقتصاد.. والانتخابات تعكس دوامة الأزمة السياسية من جديد
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يكون التماسك الإقليمى لإسبانيا ووحدة الأمة على المحك، فإن القضايا الاجتماعية ستنزل إلى النقاش الانتخابى، ولذلك فإن  80% من الإسبان يرون أن التركيز الأساسى فى حملات انتخابات 28 إبريل التى ستجرى فى إسبانيا، سينصب فى قضية استقلال كتالونيا، وذلك بعد أن اضطر رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيز لوقف الحوار فجأة مع الانفصاليين بعد رفضهم الميزانية التى عرضها سانتشيز، وخرجت العديد من المظاهرات الاحتجاجية على محاكمة 12 مسئولا انفصاليا.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين الرئيسين يركزون على الوضع فى كتالونيا قبل شهرين من موعد الانتخابات، وذلك بجانب بعض القضايا الآخرى مثل الهجرة الغير شرعية والتى بسببها فاز حزب "فوكس" اليمينى المتطرف بنسبة 57.2% فى الانتخابات الإقليمية الأندلسية فى ديسمبر الماضى، وهناك احتمال كبير بتكرار سيناريو تلك الانتخابات، عندما نجحت الأحزاب الثلاثة (حزب الشعب وثيودادانوس وفوكس) فى تشكيل الحكومة المحلية على حساب الحزب الاشتراكى الذى حصل على المركز الأول.
 
وفي حالة فوز اليمين، وقتها ستتبنى الحكومة الجديدة بعض أطروحات اليمين القومى المتطرف، كما يقع فى الأندلس، وسيعنى نهاية الاستثناء الإسبانى وبداية تأثير اليمين المتطرف فى قرارت الدولة الإسبانية.
 
وسيكون الاقتصاد هو القضية الثالثة التى ستركز عليها الحملات الانتخابية، وذلك بجانب التركيز على قضايا الفساد.
 
ورفض البرلمانيون فى رابع اقتصاد أوروبى مشروع الميزانية السنوية، الأمر الذى من شأنه أن يضغط بقوة على اقتصاد إسبانيا، الذى تعرض لسلسة من الضغوط القوية طيلة السنوات القليلة الماضية، فيما تتهم المعارضة الأحزاب الرئيسية فى البرلمان، والمتنافسة فيما بينها بإخفاء الحقائق عن اقتصاد البلاد عن الرأى العام الإسبانى، فيما ستعطى الانتخابات المقبلة للإسبان التصويت لصالح برامج حزبية لديها خبيرة فى إصلاح الخلل الاقتصادى.
 
وتعتبر الانتخابات مدعاة لقلق أكبر وأعمق خلال الشهور المقبلة، فمن الواضح أنه لا يوجد أي حزب بوسعه تأليف حكومة جديدة منفرداً لتطبيق برامجه، وأن المقاعد ستتوزع بين الأحزاب الرئيسية، الأمر الذي سيفرض تشكيل حكومة ائتلافية، قد يستغرق تشكيلها إلى مفاوضات طويلة وصعبة وشاقة، ثم تبدأ دوامة الأزمة السياسية من جديد، من دون استبعاد تقديم الانتخابات مرة أخرى بعد أشهر قليلة.
 
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة