سائق جرار حادث محطة مصر لبرنامج "كل يوم": "أنا مسئول مسئولية كاملة عن الحادث عشان سيبت الجرار.. وده خطأ منى وأعتذر لأسر الضحايا ومستعد لأى شىء".. و خلود زهران تحاور بطلين شهدا الواقعة وساعدا فى إنقاذ المصابين

الخميس، 28 فبراير 2019 01:31 ص
سائق جرار حادث محطة مصر لبرنامج "كل يوم": "أنا مسئول مسئولية كاملة عن الحادث عشان سيبت الجرار.. وده خطأ منى وأعتذر لأسر الضحايا ومستعد لأى شىء".. و خلود زهران تحاور بطلين شهدا الواقعة وساعدا فى إنقاذ المصابين جانب من الحوار مع أبطال مصر الذين انقذوا مصابى حادث قطار محطة مصر
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلود زهران بـ"كل يوم": الإهمال لا يقل خطورة عن الإرهاب

شاهد.. بطولة مصرى أنقذ الكثيرين فى حادث قطار محطة مصر بـ"كل يوم"

شاهد.. بطل حادث قطار محطة مصر: "محدش يشوف اللى حصل ويقف مكتوف الأيدى"

استهلت الإعلامية خلود زهران، تقديم برنامج "كل يوم"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، المذاع عبر فضائية "ON E"، بالقول إن الحادث الأليم الذى وقع صباح اليوم بمحطة قطار مصر، وراح ضحيته 20 مواطنا وأصيب 43 آخرين، جعل الحزن يخيم على البلاد، مشددة على أن الدولة بذلت جهوداً جبارة فى الحرب على الإهمال والإرهاب، وتابعت:" الإهمال لا يقل خطورة عن الإرهاب".

وأضافت خلود زهران، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اهتم بالحادث ووجه المسئولين بسرعة التوجه إلى موقع الحادث، وتابعت:" حادث اليوم شكل نقطة فارقة فى التعامل مع الأزمات وفى إنقاذ المصابين والسيطرة على الأمر".

واستكملت خلود زهران:" نتقدم بخالص التعازى لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.. نتمنى أن تكون أخر الأحزان فى هذا القطاع"، لافتة إلى أن الدولة المصرية اهتمت بشدة فى ايقاف نزيف الطرق من خلال تطويرها وتعديلها من أجل الحفاظ على أرواح المصريين.

وشددت مقدمة البرنامج، على أن الدولة كانت تحارب بقوة العناصر الإرهابية وفى الوقت ذاته تحارب الإهمال والفساد، وبالفعل تم تحقيق العديد من الإنجازات فى ذلك الاتجاه، وفى باقى قطاعات الدولة، وتابعت:"الإخوان الإرهابية والدول المتربصة بنا ينتظرون الكوارث من أجل المتاجرة بها وتعتيم الصورة على الإنجازات التى تمت فى البلاد ومازالت تتم".

فيما انفرد الإعلامى وائل الإبراشى بحوار خاص مع علاء فتحى، سائق القطار المتسبب فى حادث محطة مصر، والذى قال  إنه يعمل بالسكة الحديد منذ 26 عامًا، وحاصل على دبلوم صنايع، متابعًا: "لا أسوق القطار لمسافات طويلة، ولكنى أقود الجرارات من الورشة إلى المحطة والعكس".

وأضاف علاء فتحى، أثناء عملى المعتاد وفى تقاطع فى السكة الحديد اصطدم بى جرار آخر، متابعًا: "الجرار التانى كان بيخبط فيا.. واحد كان موجود فى الجرار اللى خبط فيا والمفروض اتنين، لأن لو التانى كان موجود كان نبهنى".

ولفت سائق القطار، إلى أنه ترك الجرار ونزل للسائق الآخر للعتاب عليه مما حدث، وأثناء حديثهما ترك القطار بمفرده واصطدم بالمحطة، مضيفًا: "أنا لما نزلت قلت له أنت غلطان وهو بيقول لى أنت غلطان.. الجرار مشى ازاى أنا مش فاهم".

وقال سائق القطار، إنه مسئول مسئولية كاملة كونه ترك الجرار وقام بالتشاجر مع زميله، متابعًا: "أنا مسئول مسئولية كاملة عن الحادث عشان سبت الجرار ونزلت أتخانق مع زميلى"، مؤكدًا أنه فقد تركيزه عندما حدث الاصطدام بينه وبين الجرار الآخر، متابعًا: "أنا نزلت أغلط السائق الآخر.. ويا ريتنى كنت بطلت الجرار.. وفى خطأ منى".

وشدد علاء فتحى، على أنه لم يهرب عقب وقوع الحادث وظل متواجدًا فى الملاحظة لفترة، متابعًا: "لم أعرف أنه اصطدم بالرصيف وحدث ما حدث.. لأنى فقدت التوازن ومكنتش عارف أعمل إيه.. وقلت إنه هيخبط فى شىء أو هيكسر شىء فمشيت.. كنت متوقع أنى هاخد جزاء وبس".

واعتذر سائق القطار المتسبب فى حادث محطة مصر، علاء فتحى، لجميع أسر الضحايا وللشعب المصرى كافة، مؤكدًا أنه متحمل المسئولية، مضيفًا: "أنا أسف والله أنا أسف.. فعلاً فيه خطأ بس غير مقصود وأعتذر لأسر الضحايا.. وربنا يرحمهم جميعًا.. وعندى استعداد لأى حاجة ترضى الناس أنا موافق عليها".

وأضاف "فتحى"، أنه لم يستخدمه أحد كما اعتقد البعض والحادث كله كان قضاء وقدر، متابعًا: "لم يستخدمنى أحد لافتعال هذه الكارثة".

وفى سياق متصل روى وليد مرضى، بائع بإحدى عربات النوم بالسكة الحديد، كواليس حادث محطة مصر، موضحاً أنه سمع دوى انفجار شديد بمقر عمله وعندما خرج لاستطلاع الأمر وجد حريقا شديدا وهروب الناس وهى مشتعلة.

وأكمل "وليد مرضى"، خلال حواره ببرنامج "كل يوم": "المنظر كان مهيب ونظراً لأننى من المنوفية من قرية ريفية فحوادث الحريق عندنا كتير وبنتدخل وبننقذ الناس بقدر الإمكان فما كان بى إلا أننى حاولت انقاذ الناس المشتعلة بقدر الإمكان".

وشدد البطل المصرى، على أنه يعمل فى محطة مصر منذ 17 عاما، ولم يشاهد مثل هذا الموقف إطلاقاً، مشيراً إلى أنه يعلم أن المياه تزيد ألم الفارين من الجحيم وتتسبب فى زيادة اللهيب مما دفعه إلى الاستعانة بـ"بطانية"، من أجل إخماد الأجساد المشتعلة، وتابع: "الموقف لم يكن غريبا على ولم نعتد الهروب فى مثل هذه الحالات.. وفى بداية الأمر استخدمت جركن مياه وخلص جه فى ذهنى من خلال تجربتى أن الهواء بيساعد على الاشتعال فجبت البطانية وبدأت أطفى بيها الناس لإخماد النيران".

ولفت "مرضى"، إلى أن الأشخاص الذين ماتوا فى هذا الحادث كانوا قريبين من النار ولكن الذين ابتعدوا عن مركز النار وهم مشتعلين هؤلاء تمكنا من إنقاذهم بعد تدخل العديد من المواطنين".

وأردف قائلاً: "فيه ناس ماتت وتفحمت أمامى ولم أستطيع أن أفعل لهم شيئا.. النار كانت مرتفعة 10 أمتار.. لكن الأشخاص اللى كانوا بيجروا وهما مولعين بعيد كنا بنتمكن من إنقاذهم"

كما كشف محمد عبد الرحمن، بائع بعربات النوم، أن الملابس على أجساد من طالتهم النار تآكلت تماماً حتى أصبحوا عرايا.

وأضاف "عبد الرحمن": "حريم وأطفال بتجرى وهى مولعة ومفيش هدوم على أجسادهم.. وقمت بالمساعدة فى إنقاذ الموقف بإحضار بطانية لإنقاذ من طالتهم النيران.. والحمد الله اللى ربنا قدره يعمل حاجة عملها.. وبعدين مش ممكن أى حد ميقدرش يشوف اللى حصل ويقف مكتوف الأيدى".

ولفت البطل المصرى، إلى أن ما حدث اليوم بالمحطة كان أشبه بالجحيم الذى لا نتمنى أن يتكرر، لافتاً إلى أنه فقد بعض أصدقائه ممن يعملون معه فى المحطة، فبعضهم وجدوا جثتهم فى المستشفيات، وهناك آخر مفقود تماماً، وتابع: "لم نكن نتوقع أن يدخل الجرار بهذه السرعة مطلقاً ويحدث ما حدث".

ووجه المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء،  خلال اتصال هاتفى ، التحية والتقدير لكل من محمد عبد الرحمن بائع سوبر ماركت بالشركة الوطنية لعربات النوم، ووليد مرضى، بائع بإحدى عربات النوم بالسكة الحديد، على ما قاما به تجاه إنقاذ المصابين فى حادث قطار محطة مصر صباح يوم الأربعاء.

وأضاف "سعد"، إن هؤلاء الأبطال لا يفكرون فى أى تكريم كون ذلك هو طبيعة الشعب المصرى فى الشدائد، وتابع: "دا شعب مصر صاحب المعدن الأصيل عندما يُقبل على التضحية بنفسه فداءً لهذا الوطن ولا يفكر فيما بعد قيامه بواجبه الوطني.. أنا بوجه التحية لهما وسننظر فى نوع التكريم الذى يستحقانه".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة