تعافى الأسطورة الأوليمبى مايكل جونسون بالسكتة الدماغية، والذى اشتهر بسباق 200 متر رجال فى دورة الألعاب الأولمبية لعام 1996 فى أتلانتا، ولقب بأسرع شخص فى سباق 200 متر على الإطلاق، وصاحب الرقم القياسى العالمى، من الإصابة السكتة الدماغية ونجح فى الشفاء منها.
مايكل جونسون بعد اصابته بالسكتة الدماغية
وقالت جمعية القلب الأمريكية، إنه يمكن لجونسون فقط اكتشاف الاختلافات فى خطوته قبل السكتة الدماغية، وما بعدها بالتأكيد، تم تعزيز شفائه من خلال امتلاك جسد وعقلية النخبة الرياضية، لكن الأطباء ينسبون إليه حقيقة أنه طلب المساعدة بمجرد ظهور الأعراض.
وساعد جونسون جمعية السكتة الدماغية الأمريكية، فى نشر الكلمة حول التعرف على علامات التحذير من السكتة الدماغية، وهى كلمة "F.A.S.T"، والتى تعنى تدلى الوجه، وضعف الذراع، صعوبة الكلام ، وعامل الوقت.
بعد ظهر ذلك اليوم من إصابته بالسكتة الدماغية، كان يقوم جونسون بــ 45 دقيقة من تمارين القوة عالية الكثافة، تعثر إلى مقعد الوزن، وجلس وفكر فى التمرين، ما الخطأ الذى قد يكون سبب هذا ؟؟، قبل أن يتمكن من تحديد أى شيء، وخز ذراعه اليسرى التى كانت ترتعش.
كافح جونسون للوصول إلى المنزل، ووصف الأحاسيس لزوجته، استلقى على الأريكة ودعا مدير الأداء في مكان التدريب الخاصة به، اتفق الجميع على أنه يجب عليه زيارة الطبيب.
وقادته زوجته إلى مركز رعاية عاجل قريب، قبل أن يرسله الأطباء هناك بسرعة إلى مركز جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس.
وأظهر مسح الدماغ، وهو ما لم يكن الخبر السار الذى قد يبدو عليه، استمرت عملية البحث عن سبب، وقد تم ادخاله إلى أنبوب التصوير بالرنين المغناطيسى، لم يكن لديه أى قوة أو مهارات حركية على جانبه الأيسر، تم اقتياده إلى غرفة خاصة.
بعد حوالى ثلاث ساعات من بدء كل هذا، دخل فريق من الأطباء للتدخل الفورى.
وتعد الإصابة بالسكتة الدماغية هى القاتل رقم 2 فى جميع أنحاء العالم، وفى الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر رقم 5، لكنه سبب رئيسى لإعاقة البالغين.
وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب غالبًا الأشخاص الأكبر سناً أو الضعفاء، فإنه يهاجم أيضًا الأشخاص الأصغر سنًا، حتى أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة للغاية، ويتعرض الرجال الأمريكيين من أصل أفريقى للخطر الأكبر.
معظم السكتات الدماغية هى نقص ترويه الدم فى المخ، وهذا يعنى حدوث جلطة دموية فى شريان الدماغ.
أظهر التصوير بالرنين المغناطيسى لجونسون، أن الجلطة قد جاءت وذهبت ولكن، مثل الإعصار، ترك مجموعة من الدمار بين الأوعية الدموية على الجانب الأيمن من دماغه، فالسكتة الدماغية أثرت فقط على حركة جونسون بقى تفكيره حادًا، اندفع ذهنه بأنه لن يمشى مجددًا، عندما ساعدته زوجته وممرضاته على الدخول والخروج من السرير، ومن وإلى الحمام، تساءل "هل هذا مستقبلي؟، لقد فكر مرة أخرى عندما كان عمره 18 عامًا، وتوجه إلى الكلية دون أن يفوز ببطولة الدولة كان هدفه بعد ذلك هو الحصول على أقصى استفادة من قدرته، مهما كان ذلك.
أصر جونسون على استخدام جهاز المشى، وهو اختبار أساسى.
لذلك عندما عاد جونسون إلى غرفته، وأعلن أنه سوف يتعافى بشكل كامل وسريع، لم يكن مجرد إحساس إيجابى فقط، في اليوم التالى، مشى جونسون إلى المصعد، واستطاع أن يذهب إلى عيادة العلاج الطبيعي، وفي اليوم التالي ، أخذ الدرج" السلالم".
بينما حقق جونسون "الذى يبلغ من العمر 51 عاما" خطوات كبيرة، لم يكن التقدم ثابتًا، مثل كل مرضى السكتة الدماغية.
استمر جونسون فى تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وحاول معالجة التوتر بشكل أفضل، لا يزال يشعر بتغير ما بيده اليسرى.
ويواصل جونسون الحديث عن إصابته بالسكتة الدماغية، لأنه يدرك أنه يمكن أن يحدث فرقًا فى التوعية بخطورتها، خاصة لأن لديه جحافل من المشجعين حول العالم.
وأضاف: "كونى أحد الناجين من السكتة الدماغية " أريد أن يفهم الناس أنه يمكن أن تحدث لأى شخص، وأن هناك طرقا لتقليل مخاطرهم.
