بعد تحذير من إرتداء "الكيباه" بألمانيا.. لماذا يرتدى اليهود غطاء للرأس؟

الأحد، 26 مايو 2019 12:00 ص
بعد تحذير من إرتداء "الكيباه" بألمانيا.. لماذا يرتدى اليهود غطاء للرأس؟ الكيباه
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسؤول حكومى ألمانى بارز منوط بمكافحة معاداة السامية إنه لا ينصح اليهود بارتداء غطاء الرأس اليهودى (الكيباه) فى بعض مناطق البلاد.
 
ونقل عن فيليكس كلاين تصريحه خلال مقابلة مع مجموعة "فونكه" الصحفية نشرت، السبت: "رأيى تغير للأسف مقارنة بما كان عليه" بهذا الشأن، مضيفا "لا يمكننى أن أنصح اليهود بارتداء الكيباه فى أى وقت فى أى مكان فى ألمانيا"، ولم يستطرد بشأن الأماكن والأوقات غير الملائمة.
 
والكيباه، هو غطاء رأس صغير ومستدير الشكل، يرتديه الرجال اليهود الأرثوذكسيون طيلة الوقت توقيرًا لله، كما تأمر أحكام شريعة الهالاخاه، كما يرتديه الرجال (وقد ترتديه النساء أيضًا) في المجتمعات اليهودية المحافظة والإصلاحية أثناء الصلاة.
 
وبحسب كتاب "المكشوف والمحجوب: من خيط بسيط إلى بدلة بثلاث قطع" تأليف مينيكه شيبر، وترجمة: عبدالرحيم يوسف، وفقا للعهد القديم العبرى، كان غطاء الرأس إلزاميا فقط على الكهنة، فقد كان يشير إلى مكانة رسمية، بنفس الطريقة التى كانت معتادا أن يكون عليها بين غير اليهود، وفى العهد الجديد، وهو الجزء الثانى من الكتاب المقدس "الإنجيل" لا توجد إشارة إلى غطاء رأس للرجال، ولا يلزم التلمود الرجال اليهود بإرتداء غطاء للرأس كأمر من الرب.
 
وبدأ الرجال اليهود ارتداء الطواقى بعد وقت طويل من زمن التوراة، وبشكل أكثر تحديدا فى العصور الوسطى، عندما أصدر الحاخام إسرائيل برونا، بيانا شرعيا يعلن أن رؤوس الرجال الحاسرة هى انتهاك للقانون اليهودى، وكان يجب على الرجال أن يغطوا رؤوسهم، لكن دون تفصيل لنوع غطاء الرأس.
 
وحتى تدوين الشريعة اليهودية حوالى منتصف القرن السادس عشر، لم يكن اليهود يعتبرون ارتداء القبعة إلزاما بالنسبة للرجال، حتى ذلك الوقت ظل رجال كثيرون يصلون حاسرى الرؤوس، واستمر العديد من الحاخامات فى المجادلة بأنهم لم يعلموا بأى تحريم ضد الصلاة برأس حاسرة، ربما كان القصد من هذا القانون أن يكون بمثابة رد فعل ضد العادة المسيحية للرجال أن يكشفوا رؤوسهم من أجل الصلاة، بدلا من تغطية أنفسهم بتواضع واحترام أمام الإله القادر، وفى القرن الثامن عشر برر حكيم يهودى القبعات التعبدية باعتبارها فقط مسـألة "سلوكيات حميدة" لكن تدريجيا تم تأويل تغطية الرأس كعلامة واضحة على الالتزام الرجالى بالتراث اليهودى.
 
ووفقا للكتاب سالف الذكر أيضا، يقول المؤرخ والفيلسوف الإغريقى بلوتارك (حوالى 45 إلى 120 قبل الميلاد) أنه رأى أن من البديهى تماما أن تدخل النساء الأماكن العامة برؤوس مغطاة، بينما لا ينبغى على الرجال.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة