"انتحرت بسبب 60% ".. ناتاشا قصة فتاة قتلت نفسها بجامعة بريستول البريطانية.. محاولات فاشلة لتعليق نفسها.. استغاثت بأحد أصحابها "بإيميل".. أصرت على تقديم عرض مسرحى للجمهور قبل قتل نفسها.. ووالديها: " مشهد مرعب"

الجمعة، 31 مايو 2019 06:20 م
"انتحرت بسبب 60% ".. ناتاشا قصة فتاة قتلت نفسها بجامعة بريستول البريطانية.. محاولات فاشلة لتعليق نفسها.. استغاثت بأحد أصحابها "بإيميل".. أصرت على تقديم عرض مسرحى للجمهور قبل قتل نفسها.. ووالديها: " مشهد مرعب" ناتاشا
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة مأساوية جديدة بطلها طالبة بجامعة بريستول البريطانية، وكأى أصحاب فى فترة الامتحانات يذاكرون ويذهبون لأداء الامتحانات، كان  "لوك أونجر" يقابل بطلة قصتنا اليوم " ناتاشا أبراهارت "والتى يظهر عليها ملامح التعب والإجهاد ، وحاول أونجر تهدئتها من التوتر الذى يحدث لها بسبب الإمتحانات، وكانت تلك بداية لإصابة ناتاشا بالاكتئاب الذى سببه التوتر والقلق بسبب الدراسة فى الجامعة.
 
ناتاشا
ناتاشا
 
 
"ناتاشا" طالبة بقسم الفيزياء والتى تبلغ من العمر 20 عامًا ، بدأت دراستها فى سبتمبر 2016 ، وكان والداها واثقين جيدا من أن ابنتهما ستحصل على أعلى الدرجات فى المواد الدراسية الخاصة بها، وسرعان ما كونت صداقات جديدة داخل الجامعة.
 
 
وعلى الرغم من أنها كانت "مشرقة" علي حد وصف والديها ولم "تفشل أبدًا فى الحياة الأكاديمية" فى حياتها ، إلا أن هناك طلابًا آخرون حققوا أداءً أفضل ، وكانت "تشعر بخيبة أمل" من علامة 60 % لهذا العام، لتبدأ رحلة المعاناة ومرضها الشديد، لكن والديها اكتشفا بحلول نهاية عامها الأول أنها تعانى بالفعل من القلق الاجتماعى الحاد ، وبدأت تعانى من انخفاض فى صحتها العقلية فى نهاية عام 2017 ، مما تسبب فى زيادة معاناتها.
 
والدا ناتاشا
والدا ناتاشا
 
وأوضح والدها فى فيلم وثائقى نشرته صحيفة " ذا صن البريطانية" : "لقد كانت تعلم أن لديها بوادر مرض خطير ، وهو احساسها بالفشل المستمر، وأنها لم تستطع أن تكمل دراستها".
 
 
وفى الصيف انتقلت ناتاشا لسكن أخر مع بعض أصدقائها ، وبعد أيام " حاولت ناتاشا الانتحار وقبل انتحارها بعثت ايميل لأحد أصدقائها طلبا للمساعدة، وبالفعل اصطحبها أحد أصحابها ويدعى بريكس إلى الطبيب العام فى الجامعة الذى سجل أنها قامت بمحاولة انتحار لـ "نية محددة" وكانت "فى حالة من الضيق الحاد" و "معرضة لخطر كبير بإنهاء حياتها بسبب مرضها".
 
والدا ناتاشا بجوار قبرها
والدا ناتاشا بجوار قبرها
 
وفى 20 مارس 2018 ، اتصلت زميلتها فى الشقة راجان بوالديها لإخبارهم بأن ابنتهما حاولت فقط تعليق نفسها، مما يهدد ذلك حياتها ، وقامت والدتها بالاتصال بها لتخبر ناتاشا أمها على الهاتف بأن الوضع "سخيف" و أنها فى حالة ملل من مضادات الاكتئاب.
 
 
وفى 22 مارس ، كتبت ممرضة من فريق الأزمات المحلى الذى زارها فى المنزل إلى الجامعة بأنها "فى خطر كبير" من إيذاء النفس والانتحار،وعندما اصطحبتها والدتها إلى منزلها لقضاء عطلة عيد الفصح فى نهاية هذا الأسبوع ، لاحظت على ناتاشا أنها فى قمة الفرح ولا يبدو عليها أى مرض.
 
 
وشجعها والداها على عدم العودة إلى الجامعة ، لكن ابنتهما غضبت ،وأصرت على عودتها، ووعدت بأنها ستذهب إلى الطبيب العام بالجامعة، إلى أن تدهورت الصحة العقلية ناتاشا بسرعة أكبر.
 
قبر ناتاشا
قبر ناتاشا
 
وفى 16 أبريل، أخبرت زميلتها فى السكن الخدمات الطلابية أن ناتاشا حاولت أن تؤذى نفسها مجددا ، وهى رسالة تم نقلها إلى خدمة رفاهية الطلاب فى الجامعة، إلى أن وصلت لطبيب الجامعة والتى اعتبرها فى "خطر كبير من الانتحار" ، وبينما جددوا مضادات الاكتئاب وحددوا موعدًا للمتابعة ، إلا أنهم لم ينقلوا المعلومات إلى أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة ليخبروهم بحالة ناتاشا العقلية.
 
 
وفى مشهد حزين للغاية، قالت إحدى زميلاتها أن ناتاشا أصرت على تقديم عرض مسرحى عام للجمهور، إلا أنها قتلت نفسها فى 30 أبريل والذى يوافق موعد العرض، ووصف والداها أن "المشهد كان مرعب حقا"، موضحا أنه تم العثورعليها ميتة فى شقتها بنوتنجهام.
 
الجامعة
جامعة بريستول
 
وكشفت التحقيقات أن ناتاشا حاولت  الاتصال بصديق لها على الانترنت إلا أنه كان نائما لتكون أخر مكالمة  لها ، وانتقد والديها قرار الجامعة بالسماح لها بتقديم العرض المسرحى وهم يعلمون الصحة العقلية لها .
 
 
وانتقد العديد من أولياء الأمور جامعة بريستول بسبب تكرار حوادث الانتحار لطلاب تلك الجامعة، مؤكدين أن هناك وباء انتحارى يضرب تلك الجامعة  أدى إلى مقتل 11 شخصًا فى 18 شهرًا، حتى الأن، مشيرين أنه رقم مذهل ولا يصدق.
 
 
وتعد جامعة بريستول جامعة بريطانية، تقع فى مدينة بريستول الإنجليزية ،وتعتبر من الجامعات الرائدة فى بريطانيا وحول العالم، وحوالى 6 أشخاص من خريجين جامعة بريستول حازوا على جائزة نوبل بخلاف عدد لا يستهان فيه من الأكادميين الذين درسوا ولا زالوا يدرسون فيها.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة