هل تضعط مراكز الأبحاث الأمريكية على "واشنطن" للإسراع فى اتخاذ خطوة تصنيف "الإخوان" تنظيما إرهابيا؟.. خبراء: قيادات الجماعة فى أمريكا تتحسب من هذا الإجراء.. حقوقية: تحركات الأمريكان خطوة هامة للقضاء على الإرهاب

الجمعة، 28 يونيو 2019 05:56 ص
هل تضعط مراكز الأبحاث الأمريكية على "واشنطن" للإسراع فى اتخاذ خطوة تصنيف "الإخوان" تنظيما إرهابيا؟.. خبراء: قيادات الجماعة فى أمريكا تتحسب من هذا الإجراء.. حقوقية: تحركات الأمريكان خطوة هامة للقضاء على الإرهاب داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة وهشام النجار
كتب أحمد عرفة – محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعاد دعوة معهد جيتستون "مجلس السياسة الدولية" الأمريكى إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، الحديث حول مدى إمكانية اتخاذ واشنطن قراراها بحظر أنشطة ألإخوان وتصنيفها كتنظيم إرهابى، خاصة أن المركز الأمريكى أكد أن التنظيم الذى يملك أفرع فى مناطق متفرقة بالعالم يستغل الإرهاب كأحد أدواته من أجل تحقيق هدف تطبيق الشريعة فى ظل خلافة إسلامية، كما أنه يستغل التحول الديمقراطى أيضا كأداة لتحقيق أهدافه.

وفى هذا الإطار قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ، إن هناك ظاهرة إيجابية بدأت تظهر فى الفترة الأخيرة داخل المجتمع المدنى الأمريكى، ومراكز الابحاث تحديدا وأصبح هناك حديث أكثر بأن مسألة إدارج الإخوان كتنظيم إرهابى دولى، أصبح ضرورة على عكس السابق كان هناك آراء مختلفة وانقسام بينهم.

وأضافت داليا زيادة أن التحول فى المجتمع الأمريكى نحو إدراج جماعة الإخوان كتصنيف إرهابى مؤشر جيد ، وتؤكد نجاح الجهود المصرية خلال الفترة الماضية للتأثير على الرأى العام الأمريكى بدأت تؤتى ثمارها ، ، موضحة أن هناك خطوات مهمة يجب التركيز عليها خلال الفترة المقبلة ، بالتزامن مع فتح النقاش الحالى داخل البيت الأبيض فيما  بين الهيئات المختصة بالأمن القومى والسياسة الخارجية، خاصة وأن هناك جدل قائم منذ 3 شهور وتحديدا شهر أبريل الماضى ، حول كيفية إدارج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى ، بالرغم من المعاكسات التى تواجههم من حيث الدولة العميقة فى أمريكا التى تنظر للإخوان كنصير وبديل يستخدموه فى الشرق الأوسط.

وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أنه لابد من دعم الأطراف التى تنادى داخل البيت الأبيض بإدراج جماعة الإخوان من خلال دراسات وأبحاث وزيارات دبلوماسية من مصر ودول الرباعى العربى، مع الاستمرار فى توعية الرأى العام من خلال الاعلام  ومراكز الأبحاب فى أمريكا لما يمثلوه من ضغط وتأثير على أى قرار يؤخذ داخل البيت الأبيض.

وأكدت داليا زيادة ، أن مسألة إدراج الإخوان كتنظيم إرهابى اصبحت وشيكة لم يتبق منها إلا إجراءات، لافتة إلى أنه الضعف الشديد فى نظام اردوغان يسرع من إدارج الإخوان كمنظمة إرهابية ، حيث أن البعض كان يرى أن مسألة الإدراج تضعف من العلاقة مع تركيا ، باعتبار أن تصنيف الإخوان منظمة إرهابية يعنى بالتبعية أن حزب العدالة والتنمية التابع له أردوغان تنظيم إرهابى أيضا ، وكان يتم استخدامها كحجة ، ولكن الآن  الشعب التركى يلفظ العدالة التنمية ورافض اردوغان فى الحكم ومع هذا الترنح فى حزب اردوغان اعتقد ان هيكون فرص نجاح إدارج  الإخوان داخل أمريكا أكبر من ذى قبل.

وأشارت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ، أن إدارج الإخوان كتنظيم إرهابى فى أمريكا له انعكاس كبير فى تجفيف منابع التمويل لأن كل الأموال التى كانت تجمع من خلال جميعات أمريكا بحجة دعم التغير السياسى فى الشرق الأوسط وأعمال خيرية فى غزة سيتوقف مما يؤدى إلى ضعف الجماعة بالإضاف إلى حظر التعامل كل من يتحدث باسم الجماعة والتحقيق معهم ، مؤكدة أن ذلك سيكون نهاية جماعة الإخوان خاصة وأن أوروبا دائما تتبع أمريكا فى مسألة التصنيفات بدليل أنه مع إعلان أمريكا حماس كتنظيم إرهابى بدأت دول أوروبية كانت مترددة فى اتخاذ القرار مثل أمريكا .

 

وفى إطار متصل أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك أساليب عديدة تستخدمها جماعة الإخوان للتحايل للهروب من أى خطوة أمريكية قادمة لاعتبار الإخوان كتنظيم إرهابى .

 

ولفت الباحث الإسلامى، أن من بين الطرق التى ستتحايل فيها الإخوان على هذا القرار الإعلان المخادع للعديد من الجمعيات والهيئات التابعة للإخوان عدم ارتباطها بالتنظيم وإعلان أسماء وعناوين أخرى وهي في حقيقة الأمر منتمية له بشكل خفى غير معلن.

وأشار هشام النجار، إلى أن من بين الطرق التى ستبتكرها الإخوان فى هذا الأمر الحد من الإنفاق على الممارسات العنيفة والمسلحة من استثمارات الجماعة الاجتماعية ومن مشاريع العمل الخيرى والاعتماد فى هذا الشأن على التمويل من مصادر أخرى وإسناد ذلك بشكل كبير إلى الدول الاقليمية الراعية للإرهاب.

ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية، أن تأتى الدعوة الجديدة لإدارج جماعة الإخوان كحركة ارهابية فى ظل تطورات متصاعدة داخل الكونجرس بإعادة فتح ملف الجماعة لأضرارها بالوضع الأمنى على المستوى الفيدرالي وممارسة ضغوطات على الداخل الأمريكى لمنع فتح ملف التحقيقات من جديد، فى ظل انتماء اغلب التنظيمات الإرهابية لفكر الجماعة والتي لا تتوقف على داعش وبعض التنظيمات الفرعية لتنظيم القاعدة فقط.

وأضاف فهمى ، أن دعوة مركز معهد جيتستون "مجلس السياسة الدولية" الأمريكى تأتى فى سياقها في ظل تنامي الدعوة لبيوت خبرة مرموقة في واشنطن لنفس الدعوة وهو ما سيلقي بتبعاته على جلسات الانصات والاستماع والتى ستعقد خلال الاسابيع المقبلة  لتطور وضع الجماعة في أمريكا والتعامل مع الواقع الجديد للجماعة على المستوى الاقتصادى والسياسى معا.

 وتابع استاذ العلوم السياسية ،أن قيادات الجماعة فى أمريكا تتحسب لإدراجها كمنظمة إرهابية وتعمل علي احباط هذا من خلال حملة اعلامية كبيرة واتصالات مع السيناتورز ومساعديهم ومعاونييهم بهدف نفي علاقة الجماعة بالإرهاب والعنف والتطرف فى الشرق الأوسط مع التأكيد علي قدرة الجماعة على المشاركة لا المغالبة، وأنها لا توظف الأسلوب الديمقراطى ليكون وسيلتها فى هذا وأنها لا توظف الاسلوب الديمقراطى ليكون وسيلتها فى هذا، إضافة لتوجيه بعض المراكز الإسلامية التابعة لها بضرورة نفى أى علاقة للتنظيمات الإرهابية بوضع الجماعة مع تكريس بناء المظلومية التى تتعرض لها فى الخارج وداخل مصر كخطاب إعلامى وسياسى مؤثر .

 فيما أكد هيثم شرابى الباحث الحقوقى، أن هناك العديد من الدول التى سوف تعلن التزامها بتصنيف وزارة الخارجية الأمريكية تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب حال اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا باعتبار الجماعة تنظيم إرهابى.

وأضاف الباحث الحقوقى أن أبرز الدول التى ستلتزم بقرارات واشنطن ضد الإخوان كل الدول الأوروبية، بجانب أغلب دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية خاصة أن القرار سوف يكون له خطوات تخص تتبع حركة أرصدة عناصر التنظيم فى البنوك حول العالم، وكذلك أرصدة الشركات التى يملكها عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة