قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه على الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب وآلات الدعاية الصينية أمس السبت عن هدنة فى الحرب التجارية التى هزت الاقتصاديات والأسواق فى جميع أنحاء العالم، إلا أن الخطوط العريضة للاتفاق المبدئى الذى توصل إليه ترامب مع نظيره الصينى شى جين بينج على هامش قمة العشرين يمكن أن يعزز عملية تعديل واسعة النطاق للنظام الاقتصادى العالمى بما يقوض دور الصين العالمى الأساسى فى الإنتاج.
ورغم أن تفاصيل المناقشات بين ترامب وشى على هامش قمة العشرين فى أوساكا باليابان لا تزال غير واضحة، إلا أن الجانبين اتفقا على استئناف المحادثات، لكن النتائج النهائية ليست مضمونة، فلا تزال خلافتهما تعرقل السلام الهش فى صراع اقتصادى ألقى بظلاله على مستقبل النمو العالمى.
وحتى الهدنة الهشة يمكن أن يكون لها آثار بعيدة، حيث ستظل الولايات المتحدة تفرض تعريفة جمركية كبيرة على البضائع الصينية لأشهر وربما سنوات قادمة. كما أن الشركات العالمية سترد من خلال الاستمرار فى تحويل المراحل الأخيرة من سلاسل التوريد خارج الصين.
وقال جاك ليزل، مدير مركز دراسة الين المعاصرة بجامعة بنسلفانيا، إنه طالما بقى التهديد، ستظل هناك مخاطر فى الاعتماد على سلاسل التوريد الطويلة. فالشركات لا تحب الشكوك، وهذا الأمر يطيل من حالة عدم اليقين.
ورأت الصحيفة أن نتائج محادثات ترامب وشى الأخيرة تشبه ما سبق أن تم التوصل إليه فى الأرجنتين فى ديسمبر الماضى، ما أدى إلى هدنة أسفرت عن تعريفة جمركية أعلى على البضائع الصينية.
