لم يكن أحد شباب مدينة المنيا راضيًا كل الرضا عن العمل عند غيره، كآلاف الشباب حديثى التخرج، إلا أنه لجأ كغيره للعمل بأحد محلات الملابس لكسب الرزق، وسرعان مع أصابه الملل ليتحول لمشروعه البسيط من صنعة يده ليكون مثالًا مميزًا لغيره فى بدء المشروعات بأقل إمكانيات.
زهقت من الشغل عند غيرى وجالى ملل.. دى البداية إللى خلتنى أبدأ مشروعى اللى راضى عنه".. بتلك الكلمات البسيطة بدأ محمد ممدوح، صاحب الـ24 عامًا حديثه معنا حول مشروعه الصغير، الذى جعله من أفضل مقدمى القهوة والمشروبات الساخنة السريعة بأحد أشهر شوارع المدينة وهو شارع "طه حسين"، إذ بدأت الفكرة لدى الشاب عقب إنهائه الدبلوم الفني، وبدء خطواته فى سوق العمل، إلا أن عمله عند غيره لم يكن محبذًا لديه، وكان يحلم بأن يكون لديه مشروعه الخاص.
"مشروعى على صنعة إيدي" هكذا يستكمل الشاب حديثه لـ"اليوم السابع"، إذ قمت بصناعة هذا الصندوق وربطه بالعجلة بيدى برفقة أحد أصدقائي، وقمت بأخذ مبلغ مالى صغير من والدي، إذ قمت بشراء الخشب وتجميعه فى بعضه البعض، وبدأت المشروع على مدار الثلاثة أشهر الماضية، بعد أن شاهدت العديد من المشروعات المماثلة عبر الإنترنت، وجميعها أفكار بسيطة ولكن سرعان ما تتحول لباب رزق كبير لأصحابه.
وأكد ممدوح أيضًا أنه عند بدايته لم يصب بالممل، وكان رأس ماله فى اليوم وما يتم استهلاكه لا يتجاوز "ربع كيلو بُن" أما الآن فإنه قد ينهى الكيلو كاملًا خلال اليوم الواحد، بعد أن ذاع صيته لدى العديد من الشباب بمشروعاته الصغيرة، ويقدمها لهم بأسعار بسيطة لا تتجاوز الـ5 جنيهات للفنجان الواحد.
يستطرد ممدوح: "لو مكنتش مؤمن بالفكرة مكنتش استمريت ولكن حلمى أن تكبر وتتحول إلى أحد أكبر المقاهي" ، مشيرًا إلى أن سوق العمل فى السنوات الأخيرة محتاج أن يستغل كل شاب إمكانياته المختلفة، والسعى الدائم لتحسين دخله، مناشدًا جميع الشباب باستغلال طاقاتهم فور التخرج فى مثل تلك المشروعات وزيادة الوعى بها.
أثناء عمل الشاب في مشروعه
الشاب أثناء العمل
الشاب أثناء عمله
المشروع
محمد ممدوح صانع مشروعه بيده بالمنيا
مشروع الشاب المتنقل
