ليلة فى مدرجات الأخضر.. الجماهير المصرية هتفت لمحرز ورفاقه.. "أصحاب الأرض" محوا باستقبالهم لمحاربى الصحراء خلافات الماضى.. والجماهير الجزائرية تكتب ملحمة فى حب مصر أثناء مناصرة فريقها فى المدرجات

الإثنين، 15 يوليو 2019 01:00 م
ليلة فى مدرجات الأخضر.. الجماهير المصرية هتفت لمحرز ورفاقه.. "أصحاب الأرض" محوا باستقبالهم لمحاربى الصحراء خلافات الماضى.. والجماهير الجزائرية تكتب ملحمة فى حب مصر أثناء مناصرة فريقها فى المدرجات جانب من مباراة الجزائر ونيجريا
سارة علام، تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن مباراة نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية بين الجزائر ونيجيريا  سوى دليل على جنون كرة القدم، الكرة نفسها التي تسببت في خلاف شهير بين الجماهير المصرية والجزائرية فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ، بعد مباراة جمعتهما فى السودان عاش الإعلام الرياضى المصرى بعدها قطيعة مع الجزائر.

العلاقة المتوترة بين المصريين والجزائريين امتدت لكافة منافسات الفرق والأندية المصرية، لكن الأمر اختلف فى بطولة 2019 فمنذ بداية منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر، ظهر المنتخب الجزائري بمستويات رائعة يلعب فيها كرة القدم الهجومية التي يحبها المصريون حتى أن مباراة الجزائر والسنغال فى الدور الأول سجلت أعلى معدل حضور جماهيري في مباراة غير مباريات مصر ، وبدأ المصريون في تشجيع المنتخب البطل.

 

ظلت أسهم المنتخب الجزائري  تتصاعد في الشارع المصري رويدًا رويدًا، حتى تأهل محاربو الصحراء لمباراة ربع النهائي أمام كوت دي فوار وبدأ الجزائريون في الهتاف لمصر ولجماهيرها التي ساندت منتخبهم واحتفلت به.

 

فى تلك الأثناء كان المنتخب المصري قد ودع البطولة مبكرًا ومن دور الـ16 وسط حالة غضب شعبى طالت كل نجوم الفريق.

 

مثل المنتخب الجزائري بأدائه الرجولى والروح القتالية التي سيطرت عليه حالة خاصة، افتقدها المصريون، الذي لم يكتفي بتقديم أداء سئ بل لم يكترث بالاعتذار لجماهيره التي سيطر غضبها على كل شئ، كان محاربو الصحراء الجزائريون يمثلون ما افتقده الجمهور المصري حتى أن بغداد بو نجاح مهاجم المنتخب الجزائري الذي أهدر ضربة جزاء في مباراة ساحل العاج كادت تودي بفريقه خارج البطولة قد صار أيقونة خالصة للرجولة والانتماء بعدما ظل يبكي طوال شوط المباراة الإضافي وحتى فوز بلاده على ساحل العاج شاعرًا بذنب إهداره ضربة جزاء كادت تغير مسار فريقه.

 

واكتملت الصورة في استاد القاهرة أمس بمباراة الجزائر ونيجيريا، بآلاف المشجعين المصريين يخرجون خلف المنتخب الجزائري ويهتفون لرياض محرز، يلتقطون صورًا مع أعلام الجزائر ومع الجماهير الجزائرية الوافدة، أعلام مصر الحمراء تظهر في المشهد أيضًا حتى تتعادل نيجريا أمس فيصفق لها قلة من الجماهير، تسكته الأغلبية على الفور

 

المصريون باستقبالهم الطيب وبضيافتهم التلقائية أذابوا جليد 10 سنوات من القطيعة، فأصحاب الأرض غيروا تاريخ تشجيع كرة القدم بينما تمكن أصحاب البطولة المحتملين من إذابة ترسبات الماضي.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة