قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن مصرى حكم عليه بالسجن فى دبلن لقيامه باغتصاب امرأة التقى بها بعد أن ضلت طريقها فى إحدى الليالى، ألغيت إدانته فى الاستئناف بسبب خطأ من قاض.
وأنكر محمد العقدة ، البالغ من العمر 33 عامًا ، وهو مواطن مصري ، تهمتين باغتصاب المرأة وتهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي ، في شقة في فبراير 2014. وأدين بالإجماع في جميع التهم الموجهة إليه من قبل هيئة محلفين وحُكم عليه بالسجن 11 عامًا في أكتوبر عام 2017 مع إيقاف تنفيذ السنة الأخيرة، نظرا لشكوى الأخير بأنه يتعرض للتهديد أثناء الاحتجاز.
وألغت محكمة الاستئناف إدانة العقدة ، أمس الخميس ، وأمرت بإعادة المحاكمة ، بعد أن خلصت إلى أن القاضى مايكل موريارتي فشل في توجيه هيئة المحلفين إلى افتراض البراءة.
وكان القاضى مايكل موريارتى ، أصدر حكما بالسجن لمدة 11 عاما على العقدة بتهمة الاغتصاب والاعتداءات الجنسية ، فيما قال القاضي جون إدواردز ، وهو يصدر حكمًا في محكمة الاستئناف ، إنه على الرغم من أن كلا الطرفين أشار إلى افتراض البراءة في خطاباتهما الختامية ، إلا أن قاضي المحاكمة "للأسف" أغفل ذلك.
وقال القاضي إدواردز إنه "من غير المعقول تقريبًا" أن أحد قضاة المحاكمات الجنائية الأكثر خبرة في المحكمة في ذلك الوقت نسى ببساطة إعطاء هيئة المحلفين عدة تعليمات مهمة ، مشيرا الى إن قاضي المحاكمة انتقل مباشرة إلى قرار هيئة المحلفين، وتقديم تعليمات إليهم ، عقب إلقاء خطب "مقتضبة" لكل من الادعاء والدفاع.
وأشارت الجريدة ، الى أن إدواردز ، إن القرار "حسن النية" بإعطاء الهيئة استراحة لاستكمال الجلسة صباح اليوم التالي، "ربما كان له نتيجة غير مقصودة هي التسبب في" فقدان التركيز "لكل شخص في قاعة المحكمة وأن يكون" بطريقة ما تحت الانطباع الخاطئ " أنه القاضى أغفل بعض التفاصيل فى اليوم السابق ، لافتا الى إن الإخفاق في إصدار تعليمات إلى هيئة المحلفين على افتراض البراءة كان "خطأ قاتلاً" جعل محاكمة العقدة غير مرضية وإدانته غير آمنة.
وونوه القاضى ، الى أن الإخفاق في إصدار تعليمات إلى هيئة محلفين حول افتراض البراءة قد حدث سابقًا في محاكمة عام 2003 أدت إلى استئناف ناجح.
وأمر القاضي إدواردز ، الذي جلس مع رئيس محكمة الاستئناف ، القاضي جورج برمنجهام والقاضي براين ماكجفرن ، بإعادة المحاكمة. تم حبس العقدة في الحجز للمثول أمام المحكمة الجنائية المركزية يوم الاثنين المقبل.
وكانت محكمة أيرلندية حكمت على المصرى "محمد العقدة" بالسجن لمدة عشرة أعوام بتهمة اغتصاب امرأة كانت تبحث عن أصدقائها فى دبلن فى فبراير 2014.
وأشارت "التايمز" إلى أن العقدة الذى كان يقيم فى منزل أحد الأصدقاء ليلة الاغتصاب لديه 16 اتهاما سابقا بارتكاب جرائم غير خطيرة ، ومن جانبه قالت المرأة التى تعرضت للاغتصاب إنها متزوجة ولديها أطفال، وكانت تزور اثنين من صديقاتها فى دبلن ليلة الهجوم لكنها ضلت الطريق، فاقترح العقدة أن تذهب معه إلى شقته لتتصل بأصدقائها، وبمجرد دخولهما الشقة، قام باغتصابها وخيل إليها أنه سيقتلها وتوسلت إليه حتى يتركها، موضحة أن الاعتداء تركها "شخصا مكسورا"، وأصبحت تعانى من نوبات فزع.
