صور.. من أب مصرى وأم جزائرية.. حكاية أصغر مشجعين بمدرجات الجزائر

الجمعة، 19 يوليو 2019 03:00 ص
صور.. من أب مصرى وأم جزائرية.. حكاية أصغر مشجعين بمدرجات الجزائر نيل ودان أصغر مشجعين مصريين فى مدرجات الجزائر
كتب سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طوال الطريق المؤدى لمدرجات استاد القاهرة الدولى، كان المارة يوقفون نيل ودان لالتقاط الصور التذكارية معهما بعدما ارتدى دان فانلة الجزائر الخضراء ورسم ألوان العلم على وجهه، بينما ارتدت أخته نيل تيشرت الجزائر الأبيض ووضعت العلم على رأسها، وهما يمسكان بيد "على" والدهما المصرى و"نسيمة" والدتهما الجزائرية.
 

المشجعان الصغيران نيل (5 سنوات)، ودان (4 سنوات)، ولدا بالخليج لأب مهندس مصرى، وأم تعمل أستاذة أدب بالجامعة، وظلا طوال حياتهما يقضيان الأجازات بالتبادل مرة فى قسطنطينية بالجزائر، ومرة بالمنيا حيث مسقط رأس أبيهم، حتى جاء العام الماضى وقررت العائلة الانتقال إلى القاهرة، فعاش الطفلان أجواء بطولة كأس الأمم الإفريقية كاملة وهما يحلمان بفوز المنتخبين الذين يعرفانهما الفراعنة ذو التيشرت الأحمر، ومحاربى الصحراء بالفانلة الخضراء.
 


 

لم تتوان الأم الجزائرية عن اصطحاب نجليها إلى استاد القاهرة ليشهدا المباراة الافتتاحية وهما يرتديان فانلة منتخب مصر، بينما تلون وجهها بألوان العلم المصرى وتشاركهما ارتداء التيشرت الأحمر، وفى اليوم التالى، يذهبا جميعًا لاستاد الدفاع الجوى لمؤازرة المنتخب الجزائرى وقد غيرا ألوان التيشيرت واستعدا لمباراة أخرى ينتصران فيها لبلد أمهما.

تقول نسيمة إنها ربت طفليها على قاعدة تقول للناس وطن ولكم اثنين، يستمتعان بقضاء الأجازات وبالتنزه فى القاهرة والصعيد، وكذلك فى الجزائر العاصمة وقسطنطينة مدينتى، مضيفة: سافرت بهما لمختلف محافظات مصر، أعرفهما على الحضارة الفرعونية والآثار المسيحية فى المنيا، ونقضى أجازات للتنزه بالشواطئ فى شرم الشيخ والإسكندرية فهما مصريان وسيظلا هكذا للأبد.

WhatsApp Image 2019-07-17 at 6.50.10 PM (1)
 

أما الأب الذى كان يحمل مع زوجته علم المنتخب الجزائرى فقد حاول تهدئة طفليه بعد الخروج المخزى لمنتخب مصر، فقد بكت نيل بحرقة بعدما علمت بهزيمة المنتخب المصرى، وأن رحلتها إلى استاد القاهرة وهى تحمل علم مصر قد توقفت بخروجه أمام جنوب إفريقيا، فأقنعتها أمها أن تحمل علم الجزائر لتشجيع محاربى الصحراء فى المباريات المتبقية وحتى الأدوار النهائية، ولكنهما حرصا أيضًا على حمل علم مصر معهم فى مدرجات الاستاد إذ يحلو لهم رفع العلمين معا إذا هتف الجمهور للبلد المضيف.

الطفلان اللذان صارا نجما استاد القاهرة، بملابسهما الخضراء وبملامحهما البريئة سوف يشاهدان المباراة النهائية من مدرجات الجزائر، ليحتفلا مع أمهما التى دخلت فى نوبة بكاء بعد هدف رياض محرز فى الدقيقة الأخيرة من مباراة الجزائر ونيجريا إذ شكل هذا الهدف مفاجأة حرمت المنتخب النيجيري من التأهل للمباراة النهائية بعدما كاد أن يدخل الفريق الأخضر فى حسابات الأشواط الإضافية وضربات الجزاء الترجيحية.


 

تؤكد نسيمة أن الجماهير المصرية أزرت وشجعت المنتخب الجزائرى منذ خروج المنتخب المصرى وهتفوا لمحرز فى المدرجات على طريقتهم يا "رياض يا رياض"، حتى إنه اعتاد على توجيه التحية لهم بعد كل مباراة مشيرة إلى أن العلاقات بين الشعبين المصرى والجزائرى تغيرت كثيرًا بعد الاستقبال الحافل الذى لاقاه نجوم المنتخب الأخضر فى القاهرة، وكذلك المشجعين الجزائريين الذين تفاجئوا بدفء استقبال المصريين.
 

واعتبرت نسيمة أن أزمة مباراة أم درمان التى تسببت فى قطيعة شعبية وجماهيرية بين المنتخبين المصرى والجزائرى قد كانت عاصفة صيف ومرت واختلفت مصر والجزائر عام 2019 عن علاقتهما عام 2009 اختلافا كليًا بعدما اختلطت كرة القدم بالرياضة وافتعل الإعلام الرياضى أزمة سياسية بين بلدين شقيقين.
 

فيما تستعد القاهرة لاستقبال آلاف الجزائريين لحضور المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تجمع بين منتخبى الجزائر والسنغال فى التاسعة مساء الجمعة باستاد القاهرة.
 


 

منتخب الجزائر صعد إلى نهائى بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة فى تاريخه بعد فوزه على نيجيريا بهدفين مقابل هدف واحد فى المباراة التى جمعتهما باستاد القاهرة ضمن منافسات الدور نصف النهائى.

وسجل لمنتخب الجزائر المدافع النيجيرى ويليام إيكونج فى مرماه عن طريق الخطأ فى الدقيقة 40، ورياض محرز فى الوقت بدل الضائع، بينما أحرز لمنتخب نيجيريا أوديون إيجالو فى الدقيقة 71 من ركلة جزاء.

فى حين تغلب منتخب السنغال على تونس بهدف نظيف فى المباراة التى جمعتهما بملعب "الدفاع الجوى"، ضمن منافسات الدور نصف النهائى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة