قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن نايجل فاراج، رئيس حزب "بريكست"، استغل بدء أولى جلسات البرلمان الأوروبى صباح الثلاثاء للتأكيد على موقفه المناصر للخروج بأى شكل من الاتحاد الأوروبى، حيث أدار أعضاء حزبه داخل البرلمان ظهورهم أثناء عزف النشيد الوطنى للاتحاد الأوروبى خلال حفل افتتاح الهيئة التشريعية.
واعتبرت الصحيفة أن ما قام به المدافعون عن الخروج بإدارة ظهورهم أثناء عزف نشيد "نشيد البهجة" بمثابة احتجاج.
وأوضحت "الإندبندنت" أنهم لم يكونوا البريطانيين الوحيدين الذين قاموا بإرسال رسالة عبر موقفهم، حيث ظهر أعضاء حزب "الديمقراطيين الليبراليين" المؤيد للبقاء فى التكتل الأوروبى، وهم يرتدون قمصانا صفراء متطابقة تحمل شعار "تبا لبريكست" .
وقال ريتشارد كوربيت ، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب العمال الذي قضي فترة طويلة في الخدمة ، إن المؤيدين لبريكست "يعتقدون أنهم أذكياء بالوقوف بإدارة ظهورهم في الجلسة الافتتاحية" ، مضيفًا أن هذه الخطوة "تبدو مثيرة للشفقة ولم تثر إعجاب أى شخص".
جلسة البرلمان الاوروبى
وأثناء حديثه خارج البرلمان ، أصدر نايجل فاراج تحذيراً لبوريس جونسون وجيريمي هانت بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال للصحفيين إنه لا يؤمن بكلمة يقولونها ووجه لهم تحذيرا إنهم إن لم يتموا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 31 أكتوبر المقبل، فإنه لن يقف مكتوف الأيدي.
تبا لبريكست
وأوضحت الصحيفة أن يوم الثلاثاء شهد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد، والذى تم انتخابه الشهر الماضى لكن اجتمع لأول مرة. واستغل العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي من جميع أنحاء اجتماعهم الأول لتمرير رسائلهم السياسية بحيل مبتكرة.
وعلى سبيل المثال، أحضر أعضاء البرلمان الأوروبي من كتالونيا صورًا للسجناء السياسيين الانفصاليين الذين مُنعوا من الجلوس في البرلمان.
بينما رفع أعضاء البرلمان الأوروبي من المجموعة اليسارية لافتات تندد بتجريم البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط وتدعو إلى التصدى لمد اليمين .
ومن المقرر أن ينتخب البرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا رئيسًا جديدًا الأربعاء. وأشارت الصحيفة إلى اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي الـ 28 في بروكسل في محاولة يائسة للاتفاق على ترشيحهم لرئاسة المفوضية الأوروبية.
وسيتعين تقديم مرشح المجلس لرئاسة المفوضية الأوروبية إلى البرلمان ، الذي يمكنه قبوله أو رفضه بأغلبية الأصوات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد في البرلمان الجديد مزيد من الخضر والليبراليين ، وكذلك قوة موحدة من اليمين المتطرف. بينما لا يزال حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط أكبر مجموعة ، إلا أنه تقلص إلى حد كبير.
