كشف فريق من علماء الآثار يعملون مع قدامى المحاربين فى الجيش البلجيكى، عن أربعة أطراف مبتورة ، ومدفعة فرنسية، فى موقع معركة واترلو فى بلجيكا التى تعتبر من أهم المعارك التى حدثت خلال القرن التاسع عشر.
وأوضح الخبراء، أن هذا الاكتشاف يمكنه إعادة كتابة التاريخ، ويوفر دليلاً على مدى قرب نابليون من تحقيق النصر فى عام 1815،، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ancient-origins".
حفرة البتر فى المستشفى الميدانى لمعركة واترلو
استخدم الباحثون جهاز الكشف عن المعادن، واعتقدوا أنهم وجدوا صندوق ذخيرة قديم، ولكن أثناء التنقيب فى المنطقة، قاموا باكتشاف مروع، وقال المتحدث باسم مجموعة التنقيب إنهم وجدوا أربع عمليات بتر - ثلاثة سيقان وقدم.
وأوضح علماء الآثار، أن المستشفى الميدانى التى تقع فى منطقة "مونت سان جان"، استقبلت ما يقرب من 6000 جريح من جنود التحالف، وتم بتر اطراف لا حصر لها من الجنود والذى كان الحل الوحيد لعلاج الأذرع أو الساقين المصابة بشدة.
وأشار علماء الآثار، إلى أن الجراحين استخدموا المناشير لبتر الأطراف دون تخدير، وتحدث عملية البتر حتى لا يتعرض المصاب للموت أو تتسبب الإصابة فى انتقال العدوى لزملائه، لذا تم التخلص من الأطراف المبتورة فى الحفرة.
كيف اقترب نابليون من الانتصار
فذيفة "هاوتزر" المكتشفة فى الموقع تؤكد أن الفرنسيين اخترقوا خطوط الحلفاء، وتغلبوا على مقاومة الوحدات الألمانية بعد نفاذ ذخيرتهم وتقدموا إلى المستشفى الميدانى مما يعنى أنهم كانوا بإمكانهم تجاوز جيش "ويلينجتون".
