أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

18 عاماً على عودة رأس نفرتارى.. عقبال البقية

الأحد، 28 يوليو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ 18 عاماً وقع حادث طيب هو عودة رأس الملكة نفرتارى، المعروف برأس "ميريت"، بعد سرقته على يد مرمم الآثار البريطانى جوناثان توكلى بارى عام 1992م، والذى استطاع إخراجه من مصر على أنها قطعة مستنسخة "مزورة"، قبل عودتها فى 28 يوليو عام 2001، مع 6 برديات فرعونية أخرى.

أما عن قصة الملكة نفرتارى (1300—1250 قبل الميلاد) وهى الزوجة الرئيسية لرمسيس الثانى، وواحدة من أكثر الملكات المصريات شهرة مثل كليوباترا ونفرتيتى وحتشبسوت، كما أن ضريحها QV66 هو الأكبر والأبرز فى وادى الملكات، واكتشفت مقبرة نفرتارى سنة 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، وذلك لحدوث بعض التلف فى النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.

أما الواقعة الخاصة بسرقة رأس الملكة العظيمة، والتى أطلقت عليها الصحف حينها قضية "السرقة الكبرى"، حدثت على يد "جوناثان" الذى حضر على أنه مرمم للآثار المصرية، وأثناء وجوده فى أحد المخازن الأثرية، وقعت عينه على التمثال الذى يعود عمره لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، فخطط لسرقته، وتمكن "جوناثان" ومن معه بطلاء التمثال بمادة تغطى لونه وشكله الأصلى وتشويه وجه بالأسمنت ليظهر التمثال كأحد القطع المستنسخة التى تباع للجمهور الأجنبى فى الأماكن السياحية.

بعد سبع سنوات وبالتحديد عام 1999علمت السفارة المصرية بأمر وجود التمثال مع أحد تجار الآثار فى إنجلترا، وعلى الفور بدأت الحكومة المصرية ومسئولو المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة حينها فى مخاطبة السلطات البريطانية، من أجل التمثال خاصة أنه لا يسرى عليه قرار امتلاك القطع المهربة.

وتم تضييق الخناق بالتعاون مع الشرطة الإنجليزية (سكوتلاند يارد) على السارق والذى رفض تسليمه فى بداية الأمر بحجة إنها قطعة مقلدة، لكن علماء فى المتحف البريطانى قاموا بفحصه وتأكدوا من أثريته، فعرض التنازل، وتم تسليمه للسفارة المصرية وعاد التمثال إلى القاهرة فى صباح 28 يوليو 2001، بحوزة الدكتور جاب الله على جاب الله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت.

وبهذه المناسبة نتمنى من مؤسسات الدولة أن تسعى بكل قوتها لاستعادة رأس الملكة نفرتيتى الموجود فى متحف برلين بألمانيا، والذى خرج فى بدايات القرن الماضى، عن طريق السرقة أيضا، نريد أن نراها تزين المتحف الكبير فى افتتاحه.

ونريد حجر رشيد الذى أخذه الفرنسيون من مصر زمن الحملة الفرنسية ثم أخذه البريطانيون من الفرنسيين وهو الآن فى المتحف البريطاني، نريد أن نراه فى المتحف الكبير أيضا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة