مارى هارجريفز.. مأساة عمرها 60 عامًا.. طفلة بريطانية سلمها والديها لدير جرينفيلد فى عمر الـ 6 سنوات.. تعرضت لاعتداءات جنسية وجسدية.. قصوا شعرها ووظفوها فى مسح الأرضيات.. وقصة حب تضيئ لها حياتها وسط الظلام

الإثنين، 29 يوليو 2019 04:30 م
مارى هارجريفز.. مأساة عمرها 60 عامًا.. طفلة بريطانية سلمها والديها لدير جرينفيلد فى عمر الـ 6 سنوات.. تعرضت لاعتداءات جنسية وجسدية.. قصوا شعرها ووظفوها فى مسح الأرضيات.. وقصة حب تضيئ لها حياتها وسط الظلام مارى وأخوها فريد
كتب: محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مارى هارجريفز، قصة مأساوية جديدة عمرها 60 عاما، فما بين تعذيب واعتداءات بالضرب أو بالألفاظ، عاشت مارى ذات الـ6 سنوات فى دير جرينفيلد هاوس في سانت هيلينز، لتدفع ثمن الفقر وعدم وجود أموال مع والديها لتربيتهم وإطعامهم.

Capture
 

وفى ذلك الصدد، كشفت صحيفة الديلى ميل البريطانية، قصة مارى التى حملت الكثير من الاعتداءات والإيذاءات داخل الدير، والتى أكدت فى بداية قصتها أن والدتها كانت أما لـ10 يعيشون تحت خط الفقر، وكانت تلك الفترة ما بين عامي 1959 و 1963.

مارى هارجريفيز
مارى هارجريفيز

وتتحدث مارى عن اليوم الذى تم فيه نقلها هي وشقيقها فريد للعيش في الدير، فقالت مارى  "كانت هذه هي المرة الأولى التي أكون فيها في سيارة مع والدى ، لذلك شعرت بسعادة غامرة، ولكنى لم أكن اعرف نهاية الرحلة مأساوية". 

 

الدير
دير جرينفيلد هاوس

 

وأثناء الرحلة قالت لوالدها إلى أين نحن ذاهبون فقال لها : "نحن ذاهبون فى عطلة" أى أجازة، فصدقته، ولم أدرك أننى لن أرى منزلى الذى تربيت فيه مرة أخرى، إلى أن انتهت السيارة عند بوابة دير جرينفيلد هاوس".

وأوضحت مارى أنها، عندما وصلت إلى الدير ، انفصلت هى عن أخوها فريد، واصفة الدير أنه كان ممتلئ بالراهبات فى كل مكان وكان الجو صارمًا للغاية، مشيرة أنها شعرت بعدم الارتياح".

وأكدت مارى، أنه تم تجريدها من شعرها من أجل الاستحمام وتم قص شعرها الطويل فوق أذنيها، وأجبروها على الصلاة،وكان عليهم مسح الأرضيات ،مشيرة إلى أنها رغم أنها كانت فى السادسة من عمرها كانت أصغر طفلة في الدير.

مارى وأخوها فريد
مارى وأخوها فريد

 

وأوضحت مارى، أن ادارة الدير قامت بتغيير اسمها واسم عائلتها، ليكون اسم عائلتها Kibblewhite  وأطلقوا عليها" Kibby "، مشيرة إلى أنها، بدأت بالفعل في الاعتقاد بأن هذا هو اسمها.

وأخبرها الراهبات أنها يتيمة وليس لديها عائلة، مشيرة إلى أنها اعتادت عند النوم سؤال نفسها" هل كان لدى والدى أم هذا كان حلما ".

وأوضحت مارى أنها كان تحب المدرسة، لأنها تخرج خارج الدير ، حيث كانت المدرسة قريبة جدا من الدير، ولكنها كانت تتنفس الصعداء عندما تخرج خارجه، والتقت فى المدرسة بطفل أخر شعرت من جهته بالحب والدفئ إلى أنه قال لها ، سأكون معكى حتى لو ذهبتى إلى أفريقيا، تلك الكلمات المؤثرة وسط الغيوم الذى تعيش فيه داخل الدير بمثابة ضوء قمر يفتح لها باب أمل جديد للحياة.

مارى وفريد وأحد أخواتها
مارى وفريد وأحد أخواتها

 

وتروى مارى أعن أسوأ شىء حدث لها داخل الدير، على يد كبيرة الراهبات إيزوبيل أوبراين، والتى كانت تأمر الفتيات بضربها بالشماعات الخشبية،  وتوضح مارى أنها من شدة قسوتها، كانت تسلط على راهبات صغيرات ليقومى بضربى حتى عندما أبكى، واستكملت حديثها بحسب الصحيفة، أنه بسبب أنها تركت بيضة مسلوقة لم تأكلها، كلفها ذلك ضربا مبرحا بالعصيان الخبية.

 

الاعتداء عليها جنسيا ليلا

أكدت مارى أنه تم الاعتداء عليها جنسيا من قبل راهبات فى الدير وحاولن إقناعها بأن ممارسة الجنس شىء طبيعى بينهن وأن هذا أمر ليس غريبا، مشيرة إلى أنها اعتقدت فعليا أنه كان طبيعيا، موضحة أنها لم يكن لديها أي فكرة عما يجرى. 

واوضحت مارى أنها فكرت فى الهرب، إلا أنها سمعت قصص ممن حاولوا الهرب قبلها ،أنهم عذبوهم عذابا شديدا ، الامر الذى جعلها تشعر بالخوف الشديد. 

وتروى مارى مدى سعادتها، عندما علمت أنه تم تحديد اقامة أوبراين، كمشتبه بها من قبل الشرطة، حيث قدمت شكاوى ضدها ، وأكدت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية أنها على علم بالشكوى واعتذرت لمارى عن الأفعال المؤسفة فى الدير وتم إغلاق الديرفى عام 1963 ، وكانت ماري تبلغ من العمر 10 سنوات ، وأُرسلت هي وفريد ​​إلى المنزل.

وتقول مارى أنه كان من العسير للغاية أن تعود للمنزل ، حيث اعتادت أن تعيش خارج  إطار أسرى، كم أنها فقدت الاتصال تمامًا بأشقائها وأخواتها الصغار، ولكنها قررت تحمل مسؤولية نفسها وعادت للحياة خارج الدير إلى أن تزوجت من صديقها فى المدرسة، وهي في الثامنة عشر من عمرها وأنجبت ثلاثة أبناء، مشيرة إلى أنها، أحبت أطفالها، لتظل معاناة مارى من القلق وذكريات الماضى الحزين.

مارى وزوجها
مارى وزوجها

وفى بيان اعتذرت، أبرشية برمنجهام علنًا لجميع ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال الذين تورطوا في الكنيسة خلال التحقيق في الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وفى عام 2015 ، تم الاتصال بماري من قبل الشرطة ، التي كانت تحقق في مزاعم سوء المعاملة ضد إيزوبيل أوبراين ، وهو تحقيق رئيسي في إساءة معاملة الأطفال في مانشستر الكبرى بالتزامن مع الخدمات الاجتماعية، ليخبروها أنها ستخضع للمحاسبة ، لكن الاتصال التالي كان صادم، عندما أبلغتها الشرطة أن أوبراين توفيت قبل أن تتمكن من مواجهة المحكمة، لينتهى التحقيق في هذه المسألة بعد وفاة المتهمة الرئيسية، وبالتالى لم يتم اتخاذ أي إجراء آخر."









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة