ثورات مصر المنسية.. 3 انتفاضات شعبية ضد الإنجليز أبرزها ثورة الطلبة

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 05:00 م
ثورات مصر المنسية.. 3 انتفاضات شعبية ضد الإنجليز أبرزها ثورة الطلبة انتفاضة الطلبة على كوبرى عباس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ85، على اندلاع انتفاضة شعبية فى مصر ضد الاحتلال البريطانى والحكومة التى يرأسها محمد توفيق نسيم باشا، وذلك بعد خمس سنوات من قيام حكومة إسماعيل صدقى بإلغاء "دستور 1923"، الذى كان يضمن قدرًا كبيرًا من السلطة للشعب وأصدرت بدلًا منه "دستور 1930"، الذى منح الملك سلطات فى تعيين وعزل الحكومات.
 
وشهدت مصر خلال فترة الاحتلال البريطانى عدد من الثورات والانتفاضات الشعبية، التى قام بها الشعب المصرى، لعل أهمها وأشهرها على الإطلاق الثورة العرابية وثورة 1919، لكن أيضا هناك ثورات أخرى منسية قام بها المصريون ولم يحتفى بالتاريخ كما احتفى بمثيلاتها.
 

ثورة القبائل العربية فى مطروح

 
ثورة القبائل العربية
 
ثورة القبائل البدوية بصحراء مصر الغربية فى "مطروح" عام 1915، ضد قوات الاحتلال البريطانى أو كما تعرف بمعركة وادى ماجد، تعد أولى الثورات الشعبية ضد الاحتلال البريطانى، بعد الثورة العرابية، ومما جاء فى مذكرات اللواء محمد صالح حرب باشا، أنه "فى نوفمبر 1915م قام صالح حرب ب ثورة مسلحة عندما انضم إلى القوات السنوسية، ومعه القوات المصرية فى مرسى مطروح ضد القوات الإنجليزية، واستطاع أن يحشد عددًا من القبائل فى مرسى مطروح للانضمام إليه وللقوات السنوسية، وأعلنت الثورة فى 27/11/1915م بصحراء مصر الغربية، وظل "حرب" بقواته يحارب الإنجليز حتى سنة 1918، وتعد هذه ال ثورة هى أول ثورة عسكرية يقوم بها مصرى ضد الإنجليز منذ الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882م، حيث استطاع أن يسيطر بقواته على الواحات عامين، وأصبح قائدا للمجاهدين، وكبد القوات الإنجليزية خسائر فادحة".
 

انتفاضة 1935

 
انتفاضة 1935
 
بحسب كتاب "انتفاضة 1935: بين وثيقة القاهرة وغضبة الأقاليم" للدكتور حمادة إسماعيل، فإن سبب اندلاع الانتفاضة يعود بسبب التراكم داخل نفوس المصريين منذ عام 1924 وعلى رأسها الانقلابات الدستورية لعبت دورًا مهما فى الوصول بالبلاد إلى تلك الانتفاضة وكان مسلك وزارة محمد توفيق نسيم والقصر والإنجليز المتمم لوضع البلاد على طريقها فرغم أقدام الوزارة على خطوة إبطال للعمل بدستور 1930 إلا إنها لم تعد العمل بدستور 1923، وذلك بمشاركة الملك، ولم يقف أمر توفيق نسيم عند حد المماطلة هو والملك فى إعادة الدستور، بل إنه استشار المندوب السامى البريطانى حول مسألة الدستور فابلغه إن حكومة بريطانيا ترى تأجيل المسألة وعندما تسنح الفرصة يبحث فى وضع دستور جديد وفى الوقت الذى صارت فيه الأمور الداخلية على الصورة السالفة شهدت الساحة الدولية الإعلامية عاملا جديداً كان له تأثير مباشر على الوضع فى مصر.
 

انتفاضة الطلبة 1946

 
انتفاضة الطلبة 1946
 
اندلعت انتفاضة فبراير 1946 أساساً بين الطلبة فى القاهرة بعد أن افتضح أمر مفاوضات سرية أجرتها الحكومة المصرية مع الإنجليز، خرج المتظاهرون إلى الشارع يحملون شعارات "لا مفاوضات فى ظل الإحتلال"، واطلق البوليس النار لتفريق المتظاهرين، وبينما كان المتظاهرون فى طريقهم لقصر عابدين، قامت الشرطة بفتح كوبرى عباس عليهم.
 
وكانت الانتفاضة الشاملة فى أغلب مدن مصر الكبرى تعبيراً عن فقدان الطبقات الحاكمة سيطرتها على جموع العمال والطلاب والفقراء فى مصر نتيجة لعجزها الواضح عن إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى أعقبت الحرب العالمية الثانية.
 
فى فترة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، تفككت الأحزاب القديمة التى كانت تعبر عن الطبقات الحاكمة، وعلى رأسها حزب الوفد، وظهرت قوى جديدة، تمثلت فى الحركة العمالية والطلاب، ورغم أن النظام الاجتماعى القائم آنذاك كان عاجزًا عن حل المشاكل الأساسية لتطور البلاد وعلى رأسها قضية الاستقلال، ومع أن الغالبية العظمى من المصريين كانت تعيش فى بؤس وتعاسة نتيجة السياسة التى طبقتها حكومات الأقليات المتحالفة مع المستعمر البريطانى والملك، ورغم الإضرابات العمالية الواسعة النطاق والمظاهرات، فقد استطاعت الطبقة الحاكمة قمع حركة 1946.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة