أردوغان عراب الخراب.. عين على الغاز وأخرى تشرعن الاحتلال.. الرئيس الطامع يرسل مرتزقته لأذربيجان ويشعل التوتر بالقوقاز.. ودول غربية على رأسها فرنسا تبدى انزعاجها من مساعى الدكتاتور التركى

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 01:22 م
أردوغان عراب الخراب.. عين على الغاز وأخرى تشرعن الاحتلال.. الرئيس الطامع يرسل مرتزقته لأذربيجان ويشعل التوتر بالقوقاز.. ودول غربية على رأسها فرنسا تبدى انزعاجها من مساعى الدكتاتور التركى أردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من ليبيا لأذربيجان.. أثبت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنه بلطجى لاهث وراء نهب الثروات، فلا يكف نظام أردوغان عن التدخل بأشكال مختلفة فى شؤون دول المنطقة، وصولا إلى منطقة "القوقاز"، فى محاولات مستمرة لإثارة القلاقل لتحقيق أوهامه التوسعية، إضافة إلى المطامع الاقتصادية التى لا تغيب عن تحركاته؛ لتعويض النزيف الذى يعانى منه اقتصاده.

وأحدث تلك المحاولات والتحركات المريبة، موافقة برلمان تركيا أمس الإثنين على مذكرة لـ"أردوغان" بإرسال قوات تركية لمدة عام إلى أذربيجان.

خطوة اعتبرها محللون سياسيون، وفق العين الإخبارية، أنها تهدف إلى شرعنة تموضع عسكرى تركى فى إقليم ناغورنى قره باغ، حتى لا تكون أنقرة بعيدة عن أى تسوية للصراع الأرمينى – الأذربيجانى، وصولا لمرحلة تالية تتمثل فى الحصول على الثمن مقابل الدعم.

وأضافوا أن إرسال أنقرة جنودها لأذربيجان بمثابة موضع قدم ثقيل فى منطقة القوقاز لإخضاع أرمينيا لسطوتهم، وتحقيق مطامع اقتصادية فى المستقبل عبر اتفاقات الغاز التى سيعقدها.

وأبرز هؤلاء الخبراء أن النظام التركى يسعى لترتيب موقعه على خريطة الإقليم كطرف فى العديد من المعادلات؛ من أجل فرض أمر واقع أمام إدارة الرئيس الديمقراطى جو بايدن الجديدة قبل تنصيبه رسميا فى 20 يناير المقبل.

مكاسب وأهداف

وفى تعقيبه، قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب، أن أردوغان يسعى للظهور بموقف الداعم القوى لأذربيجان، بحكم العلاقات التقليدية بين البلدين، وحتى يجد موضع قدم ثقيل له بتلك البلد فى محاولة لإخضاع أرمينيا.

وأكد العرابى سعى أردوغان لتحقيق مكاسب وأهداف اقتصادية وتجارية فى منطقة القوقاز انطلاقا من أرمينيا.

البرلمان التركى

وكان برلمان تركيا قد وافق على مذكرة الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال مرتزقة جدد لأذربيجان فى خطوة تشعل الأوضاع بمنطقة القوقاز وتجرها لحرب لا تهدأ.

وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "جمهورييت: المعارضة، أمس الإثنين، أن الموافقة جاءت بأغلبية أعضاء البرلمان التركي.

قوات أذربيجان

وأبدت دول غربية على رأسها فرنسا انزعاجها من مساعى أنقرة لإشعال التوتر فى القوقاز، حيث يجاهر أردوغان بعدائه لأرمينيا، فى الصراع التاريخى المتجدد مع أذربيجان، والذى أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص.

موافقة البرلمان التركى تأتى بعد توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقا لإنهاء القتال فى إقليم ناغورنى قره باغ برعاية موسكو، وحقن الدماء التى كانت تسيل فى أسوأ قتال فى قره باغ منذ عقود.

وانخرطت تركيا فى تزكية نيران الحرب بين الطرفين بإرسال نحو 4 آلاف مرتزق سورى إلى القتال بجانب أذريبجان ضد القوات الأرمينية، وهو ما تنفيه باكو.

وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 119 من مرتزقة أردوغان، المنتشرين فى قره باغ، على الأقل منذ بداية المواجهات الأخيرة.

الانخراط التركى المثير للفتن، دفع رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشينيان، إلى دعوة القوى العظمى لمنع أنقرة من صب الزيت على نار النزاع.

ومنذ بداية القتال الذى اندلع بين أذربيجان وأرمينيا فى سبتمبر/أيلول الماضى، سعت تركيا للدخول على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة لأرمينيا، واتهمتها بأنها عقبة أمام السلام، وتعهدت بمواصلة دعم أذربيجان.

جذور الخلافات

وتعود جذور الخلافات بين تركيا وأرمينيا إلى قضية إبادة الأرمن خلال الحقبة العثمانية، حيث ترفض أنقرة الاعتراف بوجود جرائم حرب ارتكبها العثمانيون وكان ضحيتها الأرمن.

وتصنف 20 حكومة حول العالم، بينها حكومات فرنسا وألمانيا وروسيا، رسميا قتل الأرمن فى عهد الإمبراطورية العثمانية على أنه "إبادة جماعية".

ودأبت تركيا على اتهام مَن يصف المجازر التى ارتكبت بحق الأرمن فى الحرب العالمية الأولى بأنها إبادة جماعية بـ"التآمر" ضدها.

وتتهم أنقرة الأرمن، بأنهم عبر جماعات ضغط بمختلف دول العالم، يطلقون دعوات إلى “تجريم” تركيا، وتحميلها مسؤولية تعرض أرمن الأناضول لعملية “إبادة وتهجير” على يد الدولة العثمانية.

وتزعم حكومة "العدالة والتنمية" برئاسة أردوغان أن الوثائق التاريخية تؤكد عدم تعمد وقوع تلك الأحداث المأساوية.

وتسعى تركيا إلى الانضمام لقوات روسية تعمل على مراقبة وقف إطلاق النار الموقع بين أرمينيا وأذربيجان، والذى أنهى معارك طاحنة استمرت لأسابيع.

وبعد معارك دامية استمرّت ستة أسابيع فى إقليم ناغورنى قره باغ، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقًا لإنهاء الأعمال القتالية برعاية موسكو، بعدما أصبحت القوات الأرمينية على وشك الانهيار.

ويكرّس الاتفاق الانتصارات العسكرية الأذرية الكبرى فى هذه المنطقة الجبلية الواقعة فى القوقاز، بعد معارك أسفرت عن 1500 قتيل فى حصيلة جزئية.

ودافع رئيس الوزراء الأرمينى عن قراره، مؤكدًا أن توقيع وقف المعارك كان الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الجمهورية المعلنة من جانب واحد فى ناغورنى قره باغ، رغم أنها أصبحت ضعيفة وتقلصت مساحتها.

فى المقابل، أثار النبأ مشاعر فرح لدى سكان أذربيجان ورحّب الرئيس إلهام علييف بـ"استسلام" أرمينيا. وينص اتفاق وقف الأعمال القتالية خصوصًا على استعادة باكو السيطرة على سبعة من المناطق الأذرية كانت تُستخدم كدرع حماية حول إقليم ناغورنى قره باغ، ونشر قوات روسية لحفظ السلام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة