رغم ظروف الحرب المشتعلة فى اليمن والمعاناة التى تتحمل المرأة الجزء الأكبر منها، إلا أن المرأة اليمنية تصر على أن تكون رمزا للقوة والمثابرة ، مقتحمة عوالم جديدة على بنات بيئتها.
فها هى أم فراس، قررت أن تسهم فى تغيير المفاهيم السائدة عن قيادة النساء للمشروعات، وأن تخلق عالما جديدا للمرأة، ففتحت مقهى"أيقونة الصباح" للإنترنت للنساء فقط.
نساء تعملن فى المقهى
نبعت الفكرة من خلال حديث عفوي دار في محيط الأهل عن عدم وجود أماكن ترفيه وتسلية تخص المجتمع النسائي، خاصة أن الطبيعة القبلية السائدة في المنطقة قد لا تسمح لمثل هذا النوع من المشاريع، فضلًا عن ظروف الحرب. وكان اجتذاب الزبائن مسألة صعبة لكن خدمة الإنترنت القوية النادرة في اليمن أتت بثمارها مع الطالبات.
شيخة حارة
مجال آخر قررت المرأة اقتحامه وهو "المشيخة" ، حيث قررت فكرية خالد عبده من مدينة عدن، العمل كشيخة حارة ونصبها المحافظ قبل نحو 17 عاما، ، كشيخة لحارة الوحش في حي التلال، بمديرية صيرة، شرق المحافظة.
أول شيخة حارة فى اليمن
القصة وفق ما نقلتها ، العين الإخبارية، بدأت مع تأسيس فكرية و مع مجموعة من نسوة عدن جمعية المرأة للتنمية المستدامة، وشغلها إدارة الشؤون الإدارية في مركز الأسر المنتجة المعني بتدريب النساء والأسر الفقيرة على بعض الحرف والأشغال اليدوية والتدبير المنزلي.
ومن هنا بدأت فكرية التحرك في القضايا الخدمية التي تهم مجتمعها، وتقول:في عام 2003 وقع حادث حريق في حارة الوحش، فكنت أبرز المبادرين في طلب الإسعافات وعربات الإطفاء وتنسيق عملية الإنقاذ، وكنت في صدارة المشهد، ومثلت هذه الجهود في احتواء الحريق منعطفا حقيقيا في استصدار محافظ عدن حينها الدكتور يحيى الشعيبي قرار تعيين فكرية في منصب شيخة الحارة.
تصف فكرية هذا القرار بأنه كان صعبا حتى بالنسبة لها، “لكن الإرادة القوية قادتها، بالإضافة إلى ترحيب أهالي حارة الوحش الذين تقبلوا القرار.
وعلى الجانب الآخر لاقى القرار رفضا من بعض الرجال، انطلاقا من محاولات نشر اللغط وتفسير الدين بشكل مخالف، معتبرين أن تعيينها يتناقض مع الدين الإسلامي، وأكدت فكرية أن المواطنين وأهالي الحارة لم يتقبلوا تلك المغالطات، كما لم تهتم بهذه الفئة وعملت على التواصل مع الشريحة الأكبر من المواطنين الأكثر وعيا.
أول مقهى نسائى باليمن
تطمح فكرية إلى الوصول لمناصب محلية وإدارية أكبر مما وصلت إليه، وأشارت إلى أن استقرار الأوضاع سيساعد على تحقيق الأحلام والطموحات نحو مزيد من خدمة المجتمع والمحيط الصغير الذي نعيش فيه.
سوق السيارات
في العاصمة صنعاء أنشأت الفتاة أحلام كمال مهيوب الدبعي، مكتبها ومعرضها لبيع وشراء وخدمات السيارات، لتستمر في مواصلة شغفها وذلك في أن تصبح سيدة أعمال وأول سيدة يمنية تمتلك معرضاً للسيارات وأول امرأة باليمن تقوم بمهن لا يمتهنها عدا الرجال.
مهندسة أجهزة إليكترونية
مهندسة إلكترونيات
واقتحمت مهندسة يمنية مجالا لم تطأه النساء من قبل؛ حيث افتتحت محلا لإصلاح الهواتف الخلوية وأجهزة الحاسوب وإدارته، وصيانة الأجهزة الإلكترونية في شارع رسمي بمدينة عدن جنوب اليمن.
