كيف ساهمت الدبلوماسية فى الحصول على لقاح كورونا؟.. الدولة أدارت أزمة كورونا بتعاون عابر للحدود وتحركات لصالح المواطن.. زيارات مهمة من وزيرة الصحة إلى بكين.. وتوجيه مساعدات لواشنطن وضع مصر على رأس متلقى اللقاح

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 06:00 م
كيف ساهمت الدبلوماسية فى الحصول على لقاح كورونا؟.. الدولة أدارت أزمة كورونا بتعاون عابر للحدود وتحركات لصالح المواطن.. زيارات مهمة من وزيرة الصحة إلى بكين.. وتوجيه مساعدات لواشنطن وضع مصر على رأس متلقى اللقاح هالة زايد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرة أخرى، أثبتت الدولة المصرية أنها قادرة على قراءة المستقبل، والعمل على أساس هذا بشكل يصب فى الأساس لصالح الدولة والمواطن، وبرهنت على أن تحركاتها فى بداية أزمة وباء كورونا، والتى استهان بها المشككون المتشائمون، تمكنها الآن من التواجد فى الصفوف الأمامية للمعركة ضد كورونا، والحصول على اللقاح وسط صراع عالمى شرس على وقف النزيف الدموى فى الأرواح، ومنافسة بين الأقوياء على تأمين أكبر قدر من الجرعات من اللقاح.

 فمع وصول الدفعة الأولى من لقاح كورونا من إنتاج شركة سينوفارم الصينية،  والتى وصلت أمس إلى مطار القاهرة الدولى، أصبحت مصر أول دولة فى أفريقيا تستقبل اللقاح، وبحسب ما أعلنت وزيرة الصحية هالة زايد فإن تلك الشحنة الأولى ضمن عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعًا خلال الفترة القادمة، مؤكدة توفير اللقاح بالمجان وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتة إلى التعاقد مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جاڤي) للحصول على المزيد من اللقاحات، مضيفة أنه يتم أخذ اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً.

ولا شك أن رسائل الدعم التى قدمتها مصر لحلفائها وأصدقائها، وفى مقدمتهم الصين فى بداية أزمة وباء كورونا، كان لها دورا كبيرا فى وقوفها اليوم على أرض صلبة فى معركة كورونا، ففى الوقت الذى كانت تواجه فيه الصين ذروة الوباء فى مارس الماضى وتجنب البعض العملاق الآسيوى الذى ظهر فيه الفيروس القاتل لأول مرة أواخر العام الماضى، كانت مصر تبعث مسئوليها  طائرات مساعدات لأصدقائها فى بكين، ومن ثم، أصبحت مصر من أوائل الدول التى تتلقى جرعات اللقاح الصينى ردا لجميل مساندة القاهرة لبكين.

 فلا أحد ينسى الزيارة التى قامت بها وزير الصحة هالة زايد مع طائرة مساعدات مصرية لبكين، والتى حظت بتقدير كبير من الجانب الصينى تحدث عنه السفير الصينى فى القاهرة ليا ولى تشانج حين أعرب عن شكره للرئيس السيسى لتضامنه مع بلاده وقوله أن هذه الزيارة ستترك أثرها فى التعاون بين البلدين. وأكد أن  الزيارة تدل على عمق العلاقات بين مصر والصين، كما أشار حينئذ أن بلاده مستعدة لتبادل الخبرات مع مصر وكافة الدول لمواجهة الفيروس وفقا لتوصيات الصحة العالمية.

ولم تكن الصين الدولة الوحيدة التى توجهت إليها مصر بمساعدات، فقد أرسلت أيضا طائرة لإيطاليا فى الوقت الذى كانت فيه الأكثر تضررا من الوباء فى أوروبا، وكذلك إلى عدد من الدول العربية والأفريقية.

وفى إبريل الماضى، أرسلت مصر حزما من المساعدات الطبية لأمريكا بهدف مساعدتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وجاءت هذه المساعدات بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى أدوية تخدير، ومضادات حيوية، وأكياس لحمل الجثث، وأقنعة، واختبارات طبية لفحص المصابين بكورونا.

وقد انتهت وزارة الصحة والسكان من تخزين الــ 50 ألف جرعة من لقاح كورونا الصينى الذى انتجته شركة سينوفارم والتى وصلت مصر مساء أمس قادمة من دولة الإمارات بمخازن التموين الطبى بالشركة القابضة للمصل واللقاح فاكسيرا على أن يبدأ توزيعه على المديريات لتطعيم الفئات الأولى باللقاح بالمجان، وقالت وزارة الصحة والسكان، إن لقاح كورونا الصينى يتم حفظة فى درجة حرارة من 2 إلى 8 مئوية بمعنى أنه يتم حفظه فى الثلاجة بشكل طبيعى ويمكن نقلة فى صناديق التطعيمات العادية إلى مديريات الشئون الصحية مشيرة إلى أن الـ 50 ألف جرعة هى جرعات أحادية بمعنى أن الـــ 50 ألف يكفون 25 ألف شخص ممن هم أولى بالتطعيم ويفصل بين الجرعة الأولى والثانية 21 يوما بعد الحصول عليه فى عضلة الكتف.

 

 

 


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة