المعارض الكبيرة على مستوى العالم تساعدنا على استشراف المستقبل، ويوجد ما عدة معارض تقنية على مستوى العالم تنعقد سنويا، ولكن العام الجاري 2020 وتحديدا منذ اندلاع أزمة كورونا لم نشهد سوى معرضين فقط، الأول هو كايرو آي سي تي منذ حوالي 3 أسابيع، والمعرض التاني هو أسبوع جيتكس للتقنية الذي أقيمت فعالياته الأسبوع الماضي في مدينة دبي، وتم دعوة برنامج Tech7 الذي يقدمه تامر إمام ويذاع عبر تليفزيون اليوم السابع لحضور المعرض، وكانت هذه أبرز المشاهد التي تم رصدها.
جاءت الدورة 40 لمعرض جيتكس دبي بشكل مختلف عن أي دورة سابقة، ولاحظنا بعض الأمور الغريبة:
أولا: الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي
عند الوصول إلى المعرض وجدنا إجراءات احترازية مشددة بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا، تشديد كبير من جانب المنظمين على ارتداء الكمامة، وأيضا انتشار المطهرات، ولاحظنا تباعد بين كل جناح والآخر، وأيضا ممنوع التواجد داخل الأجنحة إلا بالعدد المسموح به فقط لمراعاة التباعد، وشاهدنا عدة شركات لها أجنحة لكن ليس بها أجهزة معروضة وإنما يقومون بعرض منتجاتهم على شاشات كبيرة، وكذلك الجلسات النقاشية تم وضع الكراسي بمسافات متباعدة.
ثانيا: تقنيات الجيل الخامس للاتصالات
باتت تقنيات الاتصال عبر الجيل الخامس منتشرة داخل عدة دول حول العالم، لكن الجيل الخامس لن يفيد المستخدم العادي بشكل كبير وإنما سيفيد على المستوى التجاري من خلال تطبيقات إنترنت الأشياء، فمثلا من خلال الاتصال بالجيل الخامس للإنترنت يستطيع الدكتور إجراء جراحة عن بعد، ويمكن أن تعتمد عليه السيارات ذاتية القيادة بدون مخاطر كبيرة.
ثالثا: الروبوتات
تابعنا قبل ذلك الروبوت صوفيا حينما ظهرت وكانت بمثابة طفرة كبيرة وانبهرنا بشكلها وطريقة تواصلها مع البشر، أما هذا العام فرأينا داخل المعرض تطورات أكبر للروبوتات، لدرجة أننا لم نشعر أنها روبوتات وإنما بشر حقيقي.
ورأينا تطوير لمهام الروبوت، مثلا رأينا "سبوت" وهو الكلب الروبوت الذي حاز على شهرة كبيرة على مستوى العالم لأنه يستطيع القيام بعدة مهام كأنك فعلا تربي كلب في البيت، ورأينا أيضا استخدام الروبوت في الكشف عن حرارة الإنسان والتنبيه في حالة عدم ارتداء الكمامة وهذا بالتأكيد ضمن الإجراءات الاحترازية لكورونا.
رابعا: الوظائف التي ستختفي بسبب التكنولوجيا
رأينا بعض المؤشرات التي تجعلنا نتأكد أن هناك بعض الوظائف ستحتفي قريبا بسبب التكنولوجيا، حيث شاهدنا نموذج لعامل داخل مصنع يقف على ماكينة، ولما اقتربنا منه اكتشفنا أنه روبوت يمكن برمجته أو التحكم فيه عن بعد، ويمكن الاعتماد عليه في المصانع والمناطق الوعرة التي لا يتحملها البشر، لكن يمكن التوسع في الاستخدام فيما بعد، ورأينا أيضا روبوت سيكون بديلا عن الرسام وانبهرنا من دقة الرسم.
