ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية أنه من المتوقع أن تتم الموافقة على لقاح جامعة أكسفورد وأسترازينكا لفيروس كورونا في غضون أيام من عيد الميلاد، مما يزيد الآمال في أن ملايين الأشخاص قد يتم تلقيحهم كل أسبوع، وتوقع الخبراء أن وكالة تنظيم الأدوية البريطانية ستسمح باللقاح في 28 أو 29 ديسمبر، كما إنهم ينتظرون البيانات النهائية من علماء أكسفورد، والتي سيتم تقديمها غداً الاثنين.
وتأتي أحدث علامة إيجابية بعد أن قالت البروفيسورة سارة جيلبرت، الباحثة الرئيسية وراء لقاح أكسفورد ، يوم الجمعة إنها تأمل ألا يكون اللقاح بعيداً عن الموافقة عليه.
وقال البروفيسور مارتن مارشال، رئيس الكلية الملكية للأطباء العامين، صباح اليوم، إن لقاح أكسفورد سيسمح لعملية التطعيم بأن تحدث "بوتيرة أسرع بكثير".
تلقى أكثر من 140 ألف بريطاني بالفعل لقاح فايزر بيونتيك لفيروس كورونا ، بعد أن تمت الموافقة عليه من قبل MHRA في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن يجب تخزينه في حوالي -70، في حين يمكن الاحتفاظ بلقاح أكسفورد في درجة حرارة الغرفة.
ومع ذلك ، هناك مخاوف متزايدة من أن إنجلترا قد تكون على وشك الدخول في إغلاق ثالث، حيث تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة أن هناك 18469 مريضًا في المستشفيات بفيروس كورونا ، وهو أعلى رقم منذ منتصف أبريل.
قالت صحيفة التلجراف في تقريرها إنه بمجرد الموافقة على لقاح أكسفورد - الذي تم إنتاجه بدعم من شركة AstraZeneca - ستفتح ملاعب كرة القدم ودورات السباق على مستوى البلاد اعتبارًا من الأسبوع الأول من شهر يناير للسماح بالتطعيمات الجماعية.
وهذا يعني أنه كان من الممكن تطعيم ما يصل إلى 20 مليون من البريطانيين الأكثر ضعفاً بحلول شهر مارس، مما يسمح بتخفيف بعض القيود.
طلبت المملكة المتحدة 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد، مما سمح بتوسيع كبير لبرنامج التطعيم التابع لـ NHS.
البلدان الأخرى التي طلبت لقاح أكسفورد سوف تتلقى تعزيز الثقة إذا تمت الموافقة عليها من قبل وكالة تنظيم الأدوية.
سيتم تسليم الدفعة الأولى المكونة من أربعة ملايين جرعة من لقاح أكسفورد من هولندا وألمانيا.
واللقاح الجديد سيتم تصنيعه في الغالب في المملكة المتحدة، مما يسهل طرحه.
إن 100 مليون جرعة، بالإضافة إلى 40 مليون من لقاح فايزر الذي بدأ تطبيقه بالفعل، ستكون كافية لتطعيم البلد بأكمله.
يحتاج كلا اللقاحين إلى جرعتين، ولكن هناك فجوة لمدة ثلاثة أسابيع بالنسبة إلى لقاح فايزر واحد وفجوة لمدة أربعة أسابيع للقاح أسترازينيكا.
استغرقت وكالة تنظيم الأدوية وقتًا أطول للموافقة على اللقاح الجديد لأن المتطوعين في التجربة السريرية تلقوا جرعات مختلفة.
تلقى أكثر من 9000 جرعتين كاملتين من اللقاح - وهو نظام فعال بنسبة 62 % ضد الفيروس - ولكن تلقى 3000 آخرين نصف جرعة وجرعة كاملة - مما يشير إلى أن النتائج كانت فعالة بنسبة 90 %.
ومع ذلك ، فإن المجموعة الثانية أصغر ولا تضم أي شخص يزيد عمره عن 50 عامًا وأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس - مما يجعل من الصعب تحديد النظام الأفضل.
تشير بيانات أخرى أيضًا إلى أن الجرعتين الكاملتين تثيران استجابة مناعية أفضل.
وفي حديثه إلى برنامج Today على إذاعة BBC Radio 4، قال البروفيسور جيلبرت إن نتائج التجربة أسعدت الباحثين لكنها أيضًا "أثارت اهتمام" الباحثين و "أدت على الفور إلى التفكير في الرغبة في القيام بمزيد من العمل".
